10/11/2025
لسه في ناس فاكرة إن القائد المتسامح ضعيف. الحقيقة العكس تمامًا. اللي يمسك الدفة بالخوف بيطلع نتايج سريعة بس هشة، واللي يفهم إمتى يسامح بيبني فريق وظهره في ضهره. التسامح هنا مش طيبة زائدة ولا سذاجة، التسامح أسلوب واعي يخلي الناس تغلط من غير فضيحة وتتعلّم من غير ما ينكسروا.
جرّب كده تتجاوز عن غلطة بسيطة اتعملت بحسن نية. اللي قدامك هيرجع يسأل نفسه: ليه ما اتعاتبتش؟ إزاي أثبت إني قد الثقة؟ وساعتها يبدأ يطور نفسه بضمير. ده تأثير التسامح الذكي. إنما التسامح العشوائي بيولّد إحساس باللاعدالة، الملتزم يبرد، المتوسط يركن، اللي بيزوّغ يتشجّع، والشاطر يبدأ يبص برّه الشركة. النتيجة؟ جودة تهتز، قرارات تبطّأ، وتسليمات تتأخر.
التسامح مش تغاضي. في فرق بين غلطة تتصلّح وغلط متكرر يبقى سلوك. عشان كده خليك واضح من الأول: في فرص للتعلم، وفي حدود ما ينفعش نعدّيها.
كود القائد المتسامح الذكي:
1. أول مرة: توجيه خاص ومحترم، مع خطة تصحيح وخطوات واضحة.
2. تكرار الغلط: متابعة لصيقة، تدريب أو إعادة توزيع مهام لو لزم.
3. إصرار على الغلط: حزم عادل وإجراء رسمي يحفظ حق الشغل والفريق.
وفي خطوط حمراء ما فيهاش مجاملة: النزاهة، أمان الناس، وحقوق العميل. هنا الحزم يحمي السمعة قبل الأرقام.
لو عايز تشوف أثر فوري على الإنتاجية، انشر ثقافة: نغلط بسرعة ونتعلم أسرع. اسأل فريقك كل أسبوع: إيه غلطة اتعلمنا منها؟ وإيه إجراء منع تكرارها؟ لما الناس تحس بالأمان النفسي والثقة، هتديك أفضل ما عندها، وهتشوف الشغل بيتنقل من أداء واجب لإبداع بجد.
الخلاصة: التسامح قوة لما يكون مقصود ومضبوط بتوقيت وحدود. اعرف إمتى تطبطب وإمتى توقف، ساعتها هتلاقي فريق أقوى، شغل أهدى، ونتايج أحسن.