29/07/2025
من أول ما صورة محمد صلاح نزلت وهو قاعد بيعمل جلسة تأمل جماعية في معبد اسمه "إيكوين"، الناس قامت عليه وقعدوا يقولوا إنه بيشارك في طقوس دينية تانية، وبدأوا يفترضوا حاجات مالهاش أي أساس، مع إن اللي حصل هو العكس تمامًا. صلاح ماكانش رايح يعمل طقوس ولا حاجة ليها علاقة بأي دين، هو كان في معسكر اعداد مع ليفربول، ودي كانت جزء من التحضيرات للموسم الجديد ومعلن عنها مسبقا ، زيها زي أي حاجة بتتعامل في فترة الإعداد.
الفريق نفسه، كان عامل جدول فيه حاجات كتير منها جلسات يوجا وتأمل، وده شيء بقى طبيعي جدًا في كل الفرق الكبيرة دلوقتي، لأن التأمل واليوجا ليهم فايدة كبيرة في تهدئة الأعصاب، وتفريغ التوتر، وزيادة التركيز، وده مهم جدًا للاعب كرة بيعيش ضغط كل يوم سواء من الماتشات أو الجمهور أو حتى الإعلام.
وصلاح أصلاً مش جديد على موضوع اليوجا، هو بقاله أكتر من ٧ سنين بيتمرن عليها، واتكلم عن كده في كذا لقاء قبل كده، وحتى حركته الشهيرة بعد الجول لما بيقعد على الأرض ويعمل وضع التأمل، دي مأخوذة من أوضاع اليوجا. فطبيعي جدًا تلاقيه مندمج ومرتاح وهو بيعمل الجلسة، لأنه فاهمها كويس ومتعود عليها، مش بيقلد وخلاص.
الغريب بقى إن الناس اللي مسكوا في الصورة واتريقوا عليه النهارده، هم نفس الناس اللي من كام سنة كانوا بيتريقوا عليه لما كان بيتكلم عن "العقلية" و"المنتالتي"، وكانوا شايفين كلامه تقيل ومش مفهوم، وبيقولوا عليه بيتفلسف. دلوقتي هو من أكتر اللاعبين اللي عندهم عقلية احتراف حقيقية، وبقى مثل للعالم كله، وهم لسه واقفين مكانهم بيتريقوا وبيحكموا من صورة بدون ما يعرفوا الخلفية.
يعني باختصار، هو بيتأمل مش بيتعبد، وبيطور نفسه مش بيغيّر دينه، واللي شايف غير كده يا إما مش فاهم، يا إما متعمد يثير اللغط.
في النهاية هو برضو مكمل في مسيرته الناجحة جدا جدا ومفيش نجاح بدون أعداء 🙂