
09/06/2025
أطفال منسيون بين قسوة الأب والأم والجدة.. ثلاث أرواح بريئة تنام في حوش عمارة وسط البرد والقطط والفئران
في مشهد لا يمت للإنسانية بصلة، يرقد ثلاثة أطفال، أكبرهم لا يتجاوز العاشرة من عمره، والتوأم الأصغر في عمر الزهور لا يتجاوزون السادسة، لياليهم في حوش عمارة سكنية، دون مأوى، دون طعام، دون رعاية. الأب والأم منفصلان، والأم تعيش في منزل أهلها وترفض استلام أولادها أو الاعتناء بهم، بينما الجدة التي يفترض بها أن تكون الحضن الأخير والأكثر حنانًا، ترفض حتى فتح الباب لهم أو تقديم وجبة تسد جوعهم.
هؤلاء الأطفال – الذين من المفترض أن يكونوا في مدارسهم، أو بين ألعابهم، أو نيامًا في دفء الأسرة – يواجهون قسوة الكبار، وإهمال مجتمعٍ لم يمد لهم حتى الآن يد العون. ينامون في الحوش، في عز برد الشتاء ولهيب الصيف، محاطين بالقطط والفئران، بلا غطاء أو أمان.
هذه الجريمة الصامتة تحدث أمام أعين السكان، في عمارة "ج" بجوار بنزينة بدوي ببورسعيد. وإذا كان هناك قلب حي أو ضمير مسؤول، فالنداء هنا موجّه لكل من يستطيع مساعدتهم، سواء أفراد أو جهات مسؤولة. هؤلاء الأطفال بحاجة فورية للإيواء، للطعام، للحنان الذي حرموا منه.
اناشد:
جمعيات إنسانية وخيرية
أصحاب القلوب الرحيمة
أرواحهم أمانة.. وسكوتنا شراكة في الألم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.