29/04/2023
السكين 🔪والمتفرجون ...
انتهت ورديتها بالمستشفى في منتصف الليل تماما .. كان يوما شاقا للغاية ، وأجمل ما فيه إنه مر !
هكذا فكرت وهي في طريق عودتها إلى المنزل .. ولم تكن تعلم ما ينتظرها !
كانت تشعر بالنعاس وتتمنى نوما هادئا ولكنها تعلم إن والديها قد ذهبا لزيارة خالتها ب (الأسكندرية) ولا يوجد أحد بالمنزل ..
تخشى قليلا المبيت بمفردها .. ولكن إرهاقها سيفوق مخاوفها وستذهب في سبات عميق بالتأكيد ..
وصلت المنزل في الثانية عشر وعشرين دقيقة صباحا ، قابلت البواب عند مدخل العمارة وألقت عليه السلام
- مساء الخير يا عم (سعيد)
= مساء الورد يا دكتوره (داليا) ..
وصعدت درجات السلم حتى اقتربت من الدور الثالث الذي به شقتها ، فقابلت عدة أشخاص نازلين من الدور الرابع أو الخامس لا تعلم ، ولكن على ما يبدو إنه كان عيد ميلاد أحد أبناء الجيران ..
فتحت باب شقتها ودخلت ..
كانت تغلق باب الشقة وهي تضيء المصباح ولكنها شعرت بحركة سريعة غير عادية ، فلم تغلق الباب بالكامل
واتجهت فورا إلى غرفة النوم حيث شعرت بالحركة ، فوجدت شخصا ينظر إليها بنظرة هلع ..
فبدأت تصرخ طلبا للنجدة .. فأنقض عليها وصدم رأسها بقوة في الحائط ، لكنها لم تفقد وعيها وحاولت أن تتخلص منه وهي مازالت تصرخ .. وهو يحاول كتم صوتها ..
فعضت يديه وبدأت تصرخ مرة ثانية ..
فحاول خنقها ولم يتركها إلا عندما استسلمت تماما وسقطت مغشيا عليها !
خرج من الغرفة وأطفأ المصباح وأسرع إلى الخارج فورا
والغريب في الأمر ..
إنه في ذلك الوقت سمع الجيران جميعا صوتها وهي تطلب النجدة وجيرانها في نفس الدور رأوا باب الشقة مفتوحا .. ورأوا ظل المجرم وهو يتحرك ..
ولكن الجميع تجمدوا تماما ولم يطلب أحد الشرطة !
بعد أكثر من نصف ساعة وبعد أن توقفت (داليا) عن الصراخ تشجع جيرانها بنفس الدور ودخلوا الشقة التي كان بابها مازال مفتوحا ...
ليجدوها ممدة على الأرض فاقدة للوعي .. لا يعلم أحد إن كانت على قيد الحياة أم فارقتها ؟!
وأخيرا طلب أحد الجيران الإسعاف والاخر قام بالاتصال بالشرطة !!
وهنا وقع الجميع تحت الظاهرة التي غالبا ما تؤدي إلى حدوث كارثة وهي ..
كل فرد اعتمد على الاخرين ولم يقم بمحاولة انقاذها او محاولة الاتصال بالشرطة ..