10/12/2025
مهرجان هولي بالهند
يُحتفل في «الهند» بمهرجان «هولي»، المعروف بمهرجان «الألوان الهندوسي»، سنويًا بمناسبة حلول فصل الربيع، ويستمر الاحتفال عادةً يومين كاملين وقد يمتد لعشرة أيام في بعض المناطق.
انطلقت احتفالات هذا العام يوم الرابع عشر من مارس ٢٠٢٥، بمراسم إشعال النيران الرمزية في الليلة الأولى؛ حيث يجتمع الناس حول النار للتعبير عن انتصار الخير على الشر، مستذكرين قصة الملك الشرير «هيرانياكاشيبو» وابنه «براهلاد»، وأيضًا قصة الحب بين الإله «كريشنا» وزوجته «رادا» التي ألهمت فكرة رمي الألوان.
يشارك ملايين الأشخاص من جميع الأعمار في الاحتفالات، حيث يرتدي معظمهم ملابس بيضاء لتبرز عليها المساحيق الملونة، بينما يختار آخرون الملابس التقليدية الخاصة بمناطقهم، الأطفال يلقون بالونات الماء الملونة من الأسطح والشرفات، وفي بعض المناطق يُلقى الزهور والياسمين بدلًا من المساحيق.
تتخلل الاحتفالات الرقص والغناء والموسيقى التقليدية، فيما تقوم النساء بتحضير الحلويات التقليدية مثل: فطائر جوجيا المحشوة بالمكسرات والزبيب، وأطباق أخرى مثل: الفطائر المقلية والخبز المحشي، بينما تنتشر أسواق المهرجان بالمكونات الغذائية والمساحيق الملونة والأزهار، لتصبح جزءًا من الحياة اليومية خلال أيام الاحتفال.
خلال اليوم التالي، يخرج الناس من كل الأعمار إلى الشوارع للمتعة والتراشق بالألوان، بغض النظر عن الطائفة أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية، ويشارك بعض المشاركين أيضًا في مراسيم دينية داخل المعابد، لكن الغالبية يعتبرون المهرجان فرصة للمرح والاحتفال بالألوان والتفاعل المجتمعي.
يُعد هولي مناسبة تجمع بين البهجة والطقوس الدينية، الطعام، اللبس، الموسيقى، والألوان، ويعكس الثقافة الهندوسية وروح المجتمع الهندي، حيث يتيح للمشاركين تجربة تفاعلية تجمع بين المرح الجماعي والمعاني الرمزية المرتبطة بالأساطير الهندوسية، ويستمر في جذب ملايين المشاركين من الهند وجنوب آسيا والعالم.
بقلم/ تقى النجار
تدقيق/ رنا حسام
#كولتورا
#سفير