
23/05/2025
الجزء العشرين من سلسلة "هيا ننظر حولنا، هل نحن في مدينة الملاهي؟" بعنوان:
مكتبة الوقت – حيث تُقرأ اللحظات مثل الكتب
في صباحٍ ضبابي، وبينما كان سامي وليلى يسيران بجوار حديقة المدينة القديمة، سمعا رنينًا خافتًا يشبه صوت تقليب صفحات… لكن دون أن يرا أحدهما كتابًا.
اقتربا من بوابة نحاسية لم تكن هناك من قبل، كُتب أعلاها:
"مكتبة الوقت – ادخل فقط إن كنت مستعدًا لتذكُّر كل شيء."
دخلا بخطوات مترددة، ليجدا نفسيهما في مكتبة بلا نهاية، حيث كل كتاب يحمل لحظة.
رفوف من الذكريات، مجلدات من الأمنيات، دفاتر مكتوبة بالضحك… وأخرى بالدموع.
أمسكت ليلى بكتاب صغير عليه اسمها.
فتحته… فوجدت نفسها تعيش لحظة أول مرة شعرت فيها بالوحدة في ساحة المدرسة.
لكن في الصفحة التالية، قرأت كيف أن سامي جلس بجانبها من دون أن يقول شيئًا، فقط ابتسم…
فابتسمت هي أيضًا.
أما سامي، ففتح كتابًا بعنوان:
"لحظة كدت أن تستسلم فيها… ولم تفعل."
وعاش من جديد شعورًا قديمًا حين تعثّر في تعلُّم العزف على الكمان، لكنه أكمل… فقط لأن ليلى قالت له:
– "الكمان يحبّ صبرك."
في آخر قاعة، وجدا ساعة معلّقة بلا عقارب.
كُتب أسفلها:
"في هذه المكتبة، لا نحسب الوقت بالدقائق… بل بالذكريات."
وخرج الاثنان صامتين، يحملان في قلبيهما حقيقة لا تُنسى:
أن الوقت لا يُخزّن في الساعات… بل في اللحظات التي عشناها بصدق.
اذا أتممت القراءة لا تنسى متابعتنا ليصلك كل جديد .....
#قصة
#مغامرات
#ميوتوبيا