Mahmoud AL-Hawi

Mahmoud AL-Hawi #قصص #مغامرات #أطفال

الجزء العشرين من سلسلة "هيا ننظر حولنا، هل نحن في مدينة الملاهي؟" بعنوان:مكتبة الوقت – حيث تُقرأ اللحظات مثل الكتبفي صبا...
23/05/2025

الجزء العشرين من سلسلة "هيا ننظر حولنا، هل نحن في مدينة الملاهي؟" بعنوان:
مكتبة الوقت – حيث تُقرأ اللحظات مثل الكتب

في صباحٍ ضبابي، وبينما كان سامي وليلى يسيران بجوار حديقة المدينة القديمة، سمعا رنينًا خافتًا يشبه صوت تقليب صفحات… لكن دون أن يرا أحدهما كتابًا.
اقتربا من بوابة نحاسية لم تكن هناك من قبل، كُتب أعلاها:
"مكتبة الوقت – ادخل فقط إن كنت مستعدًا لتذكُّر كل شيء."

دخلا بخطوات مترددة، ليجدا نفسيهما في مكتبة بلا نهاية، حيث كل كتاب يحمل لحظة.
رفوف من الذكريات، مجلدات من الأمنيات، دفاتر مكتوبة بالضحك… وأخرى بالدموع.

أمسكت ليلى بكتاب صغير عليه اسمها.
فتحته… فوجدت نفسها تعيش لحظة أول مرة شعرت فيها بالوحدة في ساحة المدرسة.
لكن في الصفحة التالية، قرأت كيف أن سامي جلس بجانبها من دون أن يقول شيئًا، فقط ابتسم…
فابتسمت هي أيضًا.

أما سامي، ففتح كتابًا بعنوان:
"لحظة كدت أن تستسلم فيها… ولم تفعل."
وعاش من جديد شعورًا قديمًا حين تعثّر في تعلُّم العزف على الكمان، لكنه أكمل… فقط لأن ليلى قالت له:
– "الكمان يحبّ صبرك."

في آخر قاعة، وجدا ساعة معلّقة بلا عقارب.
كُتب أسفلها:
"في هذه المكتبة، لا نحسب الوقت بالدقائق… بل بالذكريات."

وخرج الاثنان صامتين، يحملان في قلبيهما حقيقة لا تُنسى:
أن الوقت لا يُخزّن في الساعات… بل في اللحظات التي عشناها بصدق.

اذا أتممت القراءة لا تنسى متابعتنا ليصلك كل جديد .....
#قصة
#مغامرات
#ميوتوبيا

الجزءالتاسع عشر: من سلسلة "هيا ننظر حولنا، هل نحن في مدينة الملاهي؟" بعنوان:البوصلة العجيبة – لا تشير إلى الشمال… بل إلى...
19/05/2025

الجزءالتاسع عشر: من سلسلة "هيا ننظر حولنا، هل نحن في مدينة الملاهي؟" بعنوان:
البوصلة العجيبة – لا تشير إلى الشمال… بل إلى ما تبحث عنه

في صباحٍ غائم، بينما كان سامي وليلى يرتّبان صندوق المغامرات السريّ تحت سرير ليلى، سقطت منه قطعة دائرية صغيرة تشبه البوصلة.
لكن إبرتها لم تكن تشير إلى الشمال… بل تتحرك حسب الشعور.

قال سامي وهو يلاحظ اتجاه الإبرة:
– "إنها لا تتبع الاتجاه… بل الرغبة!"
بينما همسا معًا بدهشة:
– "بل تتبع ما نبحث عنه!"

قرّرا اختبارها. أغلقت ليلى عينيها وهمست:
– "أريد أن أجد شيئًا فقدته منذ الطفولة."
فاستدارت الإبرة ببطء، وقادتهما عبر زقاق خلف المدرسة، مرورًا بحفرة مهجورة، وصولًا إلى شجرة قديمة.
وهناك… وجدت دُمية صغيرة مهترئة كانت قد أضاعت مثلها يومًا ما، لكن الأغرب أنها وجدت بجوارها رسالة كتبتها لنفسها قبل سنوات.

أما سامي، ففكّر في أمنية لم يُفصح عنها:
– "أريد أن أعرف ما الذي يجعلني مميزًا."
فتحركت البوصلة هذه المرة داخله، وقادته إلى مرآة في المتحف القديم، حيث رأى نفسه محاطًا بكل ذكرياته الصغيرة التي ساعد فيها الآخرين.
فاكتشف أن التميّز لا يُكتشف… بل يُصنع كل يوم.

وفي نهاية اليوم، أعادت البوصلة نفسها إلى الصندوق، وأغلقت بإحكام.
لكن على غطائها، ظهرت الآن عبارة لم تكن موجودة من قبل:
"البوصلة لا تخبرك بالمكان… بل بما يسكن قلبك."
اذا أتممت القراءة لا تنسى متابعتنا ليصلك كل جديد .....
#قصة
#مغامرات
#ميوتوبيا

الجزء الثامن عشر من سلسلة "هيا ننظر حولنا، هل نحن في مدينة الملاهي؟" بعنوان:مدينة الأبواب – أي باب هو بابك الحقيقي؟في أح...
17/05/2025

الجزء الثامن عشر من سلسلة "هيا ننظر حولنا، هل نحن في مدينة الملاهي؟" بعنوان:
مدينة الأبواب – أي باب هو بابك الحقيقي؟

في أحد أيام الأحد، وبينما كان سامي وليلى يتمشيان قرب حديقة غريبة لم يلاحظاها من قبل، ظهرت أمامهما مدينة كاملة لا تُرى إلا من زاوية معيّنة.
مدينة بلا جدران، بلا نوافذ… بل فقط أبواب.

كانت هناك أبواب ضخمة وصغيرة، أبواب من الخشب، من الزجاج، من الكتب، وحتى من الضوء.
وعلى كل باب، عبارة غامضة مثل:
– "باب من تُخفيه عن نفسك"
– "باب الفكرة التي لم تكتمل"
– "باب الرجوع بعد خطأ"
– "باب لن يُفتح إلا إن سامحت"

قالت ليلى:
– "أي باب نختار؟"
أجاب سامي:
– "ربما ليس من نريد… بل من نحتاج."

اقترب سامي من بابٍ رماديّ كتب عليه:
"باب الخوف من الرفض."
تردّد، لكنه مدّ يده… وحين فتحه، وجد نفسه في موقفٍ من ماضيه، يوم لم يجرؤ على طلب شيءٍ كان يتمناه.
لكنه اليوم تحدّث… ووجد أن العالم لم يكن قاسيًا كما ظن.

أما ليلى، ففتحت بابًا كُتب عليه:
"باب الذي لم تقله بعد."
ووجد نفسها تكتب رسالة لصديقتها التي ابتعدت عنها منذ زمن، وتضع فيها كل ما لم تستطع قوله وجهًا لوجه.

في نهاية الرحلة، ظهر باب ذهبيّ بلا اسم. وعندما فتحاه، وجدا نفسيهما في مرآة كبيرة، كأن المدينة كلها كانت رحلة في داخلهما.

وقرأا على الجدار الأخير:
"كل باب لا يُفتح إلا بصدق… هو بابك الحقيقي."

اذا أتممت القراءة لا تنسى متابعتنا ليصلك كل جديد .....
#قصة
#مغامرات
#ميوتوبيا

الجزء السابع عشر من سلسلة "هيا ننظر حولنا، هل نحن في مدينة الملاهي؟" بعنوان:آلة الصوت – ماذا لو سمعنا ما يفكر به الآخرون...
14/05/2025

الجزء السابع عشر من سلسلة "هيا ننظر حولنا، هل نحن في مدينة الملاهي؟" بعنوان:
آلة الصوت – ماذا لو سمعنا ما يفكر به الآخرون؟

في أحد أركان المكتبة القديمة في مدرستهم، وجدت ليلى جهازًا صغيرًا على شكل صدفة بحرية، عليه نقش يقول:
"الصوت الحقيقي ليس ما يُقال… بل ما يُفكّر به."

حين وضعت ليلى الجهاز على أذنها، سمعت صوت سامي يقول – دون أن يتكلم –
"أتمنى لو كنت أجرؤ على قول كل ما أشعر به."
تفاجأت، ونادت عليه لتجربته، فبدأ هو الآخر يسمع أفكارها وهي تقول:
"أحيانًا أبدو واثقة… لكني أخاف كثيرًا من أن أُخفق."

اكتشفا أن آلة الصوت تكشف ما بداخل القلوب، لا ما يُقال بالكلمات.
عندما خرجا بها إلى ساحة المدرسة، كانا يسمعان أفكار زملائهما:
– "هل لاحظ أحد أنني حزين اليوم؟"
– "أتمنى لو أكون شجاعًا مثلها."
– "أنا خائف من الامتحان… لكن لا أريد أن يظهر عليّ."

كل فكرة لم تُقل، لكنها كانت تنتظر من يسمعها.

لكن سرعان ما أدركا أن معرفة أفكار الآخرين ليست دائمًا سهلة أو مريحة.
فهم كلمات غير منطوقة، وعبارات محبوسة خلف ابتسامات.

قالت ليلى:
– "ربما لا نحتاج أن نعرف كل ما يفكر به الناس… بل أن نتعلم كيف نصغي إليهم حقًا."

وقرّرا استخدام آلة الصوت بطريقة جديدة: ليكونا صوتًا لمن لا يُجيد التعبير، ويدًا لمن لا يجرؤ على طلب المساعدة.

وفي نهاية اليوم، أعادا الصدفة السحرية إلى المكتبة، وكتب سامي على قصاصة ورق صغيرة:
"الصوت الحقيقي… هو أن تُصغي بقلبك، لا بأذنك."
اذا أتممت القراءة لا تنسى متابعتنا ليصلك كل جديد .....
#قصة
#مغامرات
#ميوتوبيا
#المزيد

الجزء السادس عشر من سلسلة "هيا ننظر حولنا، هل نحن في مدينة الملاهي؟" بعنوان:الطريق الخفي – درب لا تراه إلا إن آمنت بهفي ...
13/05/2025

الجزء السادس عشر من سلسلة "هيا ننظر حولنا، هل نحن في مدينة الملاهي؟" بعنوان:
الطريق الخفي – درب لا تراه إلا إن آمنت به

في أحد الأيام، لاحظ سامي أن الطريق إلى مدرسته تغيّر فجأة، رغم أنه مشى عليه مئات المرات. كل الأشجار كانت في مكان مختلف، والرصيف بدا أطول، وكأن شيئًا غير مرئي يوجّههما.

عندما أخبر ليلى، أمسكت بيده وقالت:
– "ربما لا نرى الطريق الصحيح… لأننا لم نصدق أنه موجود."

بينما كانا يمشيان، لمحا لافتة صغيرة على جدار حجري تقول:
"الطريق الخفي لا يظهر إلا عندما تؤمن بوجوده."

أغمضا أعينهما، وتخيّلا طريقًا سحريًا مرصوفًا بأحجار مضيئة، تطير حوله فراشات من ضوء، وتعلوه أقواس من الغيم الشفاف. وعندما فتحا أعينهما… كان الطريق أمامهما بالضبط كما تخيّلا!

كلما تقدّما خطوة، انفتح الطريق أكثر، لكنه يختفي إن تردّدا أو خافا. وكان في منتصف الطريق باب بلا مقبض، لا يُفتح إلا عندما يقولان شيئًا صادقًا لا يقال عادة.

قالت ليلى:
– "أنا أشتاق أحيانًا للأماكن التي لم نعد نزورها."

وقال سامي:
– "وأنا أشعر أحيانًا أنني لا أُظهر مشاعري كما يجب."

فُتح الباب، ووراءه ظهر جسر عائم في السماء، تعزف الريح عليه موسيقى هادئة. على طرف الجسر، وجدوا كتابًا صغيرًا عنوانه:
"لا تُكمل الرحلة إلا بإيمانك… لا بخطواتك."

وفي لحظة، عاد كل شيء من حولهما إلى طبيعته، لكن في قلبيهما، بقي الطريق الخفي حيًا… يظهر كل مرة يصدّقان فيها أن المستحيل قد يكون خلف الباب التالي.
اذا أتممت القراءة لا تنسى متابعتنا ليصلك كل جديد .....
#قصة
#مغامرات
#ميوتوبيا
#المزيد

أرض الفصول الأربعة – حيث يتغير الوقت حسب مشاعركفي ظهيرة لطيفة، وبينما كان سامي يرتّب ألعابه، لاحظ أن ساعة الحائط توقفت… ...
12/05/2025

أرض الفصول الأربعة – حيث يتغير الوقت حسب مشاعرك

في ظهيرة لطيفة، وبينما كان سامي يرتّب ألعابه، لاحظ أن ساعة الحائط توقفت… لكن الغريب أنها توقفت عندما شعر بالحزن من ذكرى قديمة.

في اللحظة نفسها، أضاءت الأرضية تحت قدميه هو وليلى، وظهرت دوامة لونية تدور كعقارب الساعة.
سمعا همسًا ناعمًا يقول:
– "مرحبًا بكم في أرض الفصول… حيث يتحكم قلبك بالطقس والزمن."

هبط الطفلان في أرض عجيبة، كل جزء منها يمثل فصلاً من فصول السنة، لكن الفصول لم تكن ثابتة، بل تتغير مع مشاعرهم!

في لحظة فرح، ظهرت زهور الربيع تتفتح من العدم، تطير معها فراشات تُردد أغنية خفيفة.
وعندما شعرت ليلى بالقلق، تحوّلت السماء فجأة إلى غيوم رمادية وسقطت أوراق الخريف حولهم.

قال سامي بدهشة:
– "المكان يتنفس مثلنا!"

اقتربا من شجرة ضخمة ذات فصول مختلفة على كل غصن، وكان على كل غصن صندوق صغير مكتوب عليه: "لحظة".

فتحا أحد الصناديق، فوجدوا ساعة رملية شفافة، تدور بلا توقف.
قرأا العبارة المحفورة عليها:
– "كل لحظة شعور… هي زمن حقيقي في قلبك."

في أقصى الجنوب، وجدا بابًا من الثلج، لا يُفتح إلا عندما يشعران بالسكينة التامة. جلسا معًا، استرجعا لحظات الدفء والصداقة والضحك، وعندها فقط ذاب الثلج، وفتح الباب إلى فصل جديد… لا يُشبه أي فصل آخر.

ظهر فيه كل الفصول مجتمعة: أزهار، ثلوج، أمطار، شمس، لكنها كانت تتمايل بتناغم، كأنها تحتفل بمشاعر الإنسان كلها، لا بواحدة فقط.

قالت ليلى:
– "ربما لا نحتاج إلى التحكم بالمشاعر… بل فقط أن نفهمها."

وبينما عاد الزمن إلى الساعة في غرفتهما، علقت ورقة صغيرة عليها عبارة:
"تعلّمتَ كيف يتغير العالم حين تتغير أنت… والرحلة لم تنتهِ بعد."
اذا أتممت القراءة لا تنسى متابعتنا ليصلك كل جديد .....
#قصة
#مغامرات
#ميوتوبيا
#المزيد

"دقق النظر" #ميوتوبيا
12/05/2025

"دقق النظر"
#ميوتوبيا

"مرايا الأحلام: نافذة الطفولة على عالم الخيال" #ميوتوبيا
10/05/2025

"مرايا الأحلام: نافذة الطفولة على عالم الخيال"
#ميوتوبيا

الجزء الرابع عشر: المرآة العكسية – هل ترى ما لا يُرى؟في صباحٍ غائم، لاحظت ليلى أن حقيبتها المدرسية أصبحت أخف بكثير من ال...
10/05/2025

الجزء الرابع عشر: المرآة العكسية – هل ترى ما لا يُرى؟

في صباحٍ غائم، لاحظت ليلى أن حقيبتها المدرسية أصبحت أخف بكثير من المعتاد. وحين فتحتها، وجدت بداخلها مرآة صغيرة لامعة، مكتوب خلفها:
"انظر، لكن لا تبحث عن صورتك… بل عن حقيقتك."

نادَت سامي، ووقفا معًا أمام المرآة. لم يريا وجهيهما، بل ظهرت أمامهما غرفة قديمة مضاءة بشموع تطفو في الهواء. فجأة، امتصتهما الضوء، فصارا داخل تلك الغرفة!

في كل زاوية، كانت هناك مرايا مختلفة الأحجام والأشكال، وكل واحدة تُظهر مشاهد غريبة:
– سامي وهو يُضحك أصدقاءه في الفصل.
– ليلى وهي تُخفي دفتر رسمها بخجل.
– لحظات صمت، ابتسامات، وخوف خفي.

قال صوت خافت من إحدى المرايا:
– "هذه ليست صورًا… بل شظايا من دواخلكم."

تقدّما نحو مرآة كبيرة تُشبه نافذة، فظهرت فيها مدينة الملاهي التي زاروها أول مرة، لكنها كانت مهجورة، خالية من الألوان.

قال سامي:
– "أين ذهبت ألوانها؟"

أجابت المرآة:
– "الألوان تختبئ عندما تنسى أن تنظر للداخل… وتظن أن المغامرة انتهت."

فهم الطفلان أن عليهما التصالح مع مشاعرهم القديمة، واستعادة ثقتهم في أحلامهم الصغيرة. مرّا أمام كل مرآة، وتحدثا بصراحة عن مخاوفهم، رغباتهم، وأشياء لم يبوحا بها من قبل.

مع كل اعتراف، عادت ألوان مدينة الملاهي، وامتلأت الشاشات بالضوء والفرح.

حين خرجا من المرآة، وجدوا أنفسهم في منزلهما، والمرآة الصغيرة قد أصبحت قطعة زجاج شفافة، كأنها أتمّت مهمتها.

قالت ليلى:
– "الخيال لا يكتمل إلا حين نكون صادقين مع أنفسنا."
اذا أتممت القراءة لا تنسى متابعتنا ليصلك كل جديد .....
#ميوتوبيا
#قصة
#مغامرات

رفيقة الهدوء!  #ميوتوبيا
10/05/2025

رفيقة الهدوء!
#ميوتوبيا

الجزء الثالث عشر: الحديقة التي تتنفس – مغامرة بين زهور الأفكارفي اليوم التالي لعودتهما من المدرسة السحرية، كان سامي مستغ...
09/05/2025

الجزء الثالث عشر:
الحديقة التي تتنفس – مغامرة بين زهور الأفكار

في اليوم التالي لعودتهما من المدرسة السحرية، كان سامي مستغرقًا في التفكير، بينما كانت ليلى تنظر إلى الجدار العجيب الذي كان يرسم وحده قصصًا جديدة كل صباح.

فجأة، ظهرت على الجدار زهرة كبيرة مرسومة بالطباشير المضيء، لكنّها لم تكن مجرد رسمة، بل بدأت تتحرك وتفتح بتلاتها بهدوء، حتى انشقّت منها بوابة صغيرة على شكل ورقة شجر.

همس صوت ناعم:
– "أهلاً بكم في الحديقة التي تتنفس… ادخلوا بعقولكم وقلوبكم."

دخل سامي وليلى، فوجدوا نفسيهما في عالم أخضر مدهش، حيث كانت الزهور تُضيء عند لمسها، والأشجار تتحدث بصوت الريح، والعشب يُصدر موسيقى خفيفة عند المشي عليه.

في منتصف الحديقة، كانت هناك زهور ضخمة مكتوب على كل واحدة منها كلمة: "فكرة"، "حلم"، "سؤال"، "ذكرى"، "أمنية".

قالت زهرة "السؤال" بصوت خافت:
– "لكل زهرة فكرَة، وكل فكرة تحتاج من يرعاها... هل تجرؤون على سقي الأفكار؟"

اقترب سامي، فوجد إبريقًا صغيرًا عليه نقش يقول:
"الماء هنا ليس من المطر… بل من صدق الشعور."

أغمض عينيه، وتذكّر سؤالاً ظلّ يدور في ذهنه: "ماذا أريد أن أكون حين أكبر؟"
فتحت الزهرة أوراقها، وظهرت شاشة ضوئية فيها مشهد: سامي يرسم مدينةً من الألعاب والكتب والطائرات الورقية.

قالت ليلى باندهاش:
– "إنها ليست مجرد زهور… إنها مرايا لما في داخلنا!"

بدأ الطفلان يرويان قصصًا للزهور، وكلما كانت القصة أصدق، نبتت زهرة جديدة. وفجأة، ظهر طائر ملوّن يحمل ورقة كتب عليها:

– "هذه الحديقة لا تظهر إلا لمن يبحث عن معنى الفكرة… اعتنوا بها، فهي الآن جزء منكما."

عندما رجعا من البوابة، كانت الزهرة على الجدار قد تحوّلت إلى شجرة خضراء ترسم كل يوم فكرة جديدة.

قال سامي:
– "الخيال لا يعيش في القصص فقط… إنه يتنفس في كل فكرة نزرعها."

اذا أتممت القراءة لا تنسى متابعتنا ليصلك كل جديد .....
#قصة
#مغامرات
#ميوتوبيا

Address

المحافظة
Zagazig
44511

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Mahmoud AL-Hawi posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share