07/11/2025
يقول أحد الآباء الكهنة:
[اعطاني الرب بركة القيام بصلاة القداس الإلهي في دير الشهيد ابي سيفين بمصر القديمة مرات عديدة، وذات يوم في عام١٩٩٠م اثناء قيامي بدورة البخور رأيت تماف ايريني واقفة في مكان غير مكانها المعتاد بالكنيسة، ولم تكن هناك اي راهبة بجوارها.. عندما انتهيت من القداس، وجدت امنا اغابي في انتظاري ولم اجد تماف، فسألتها:
"فين تماف؟" فوجدتها تعتذر وتقول: "معلش تماف كانت تعبانة طول الليل وماقدرتش تنزل القداس.."
في الحقيقة قلت لها في حدة:" ليه كده؟! ياامنا قولي الصراحة.. دي تماف كانت واقفة طول القداس وزي الفل.!
فأجابت امنا اغابي: "يمكن اختها يا ابونا.."
فقلت لها: " هو انا تايه عن تماف ياامنا اغابي." فصمتت..
انصرفت من الدير وانا متعجب من الرد والموقف. وعندما رأيت تماف في مرة تالية ولكي تزيل مني التأثر من امنا اغابي، قالت لي:
"ياابونا انت ربنا سمح لك انك تشوفني، لكن الراهبات مش بيشوفوني.." فعرفت منذ ذلك اليوم درجة تماف العالية جداً في السياحة..
صدقوني ياما في الدنيا ناس كتير قديسين قوي، ولا يعلم بهم احد غير الله وحده.. والسواح كتار من جميع الطبقات والبلاد، غني وفقير، من القري والمدن.. من الصعيد والوجة البحري..
ويحكي ايضاً:
" في يوم من عام ٢٠٠٢م تأثرت جداً لظروف سيئة مررت بها وكنت ابكي بشدة.. شعرت بتعب شديد وكنت غير قادر علي التنفس، فشغلت جهاز التكييف ووضعت فوقي عدة بطاطين حاولت انام ولكن من شدة التعب لم استطع وكنت اشعر ان روحي ستنطلق، فرأيت تماف تفتح باب الحجرة ووقفت بجوار السرير من جهة الحائط ورفعت البطاطين.. كما رأيت يداً غير تماف ترشم الجهة اليمني من صدري بصليب صغير، ولكني لم اري صاحب هذه اليد التي اختفت وكذلك تماف.. زال الألم وشعرت بارتياح، فقمت وضربت ميطانية شكر لربنا وشكرت الست العدرا والشهيد ابي سيفين وتماف ورجعت للسرير ونمت نوماً عميقاً.
عند زيارتي للدير بعد ذلك وجدت تماف تقول لي:
"كده برضه ياابونا تنام وانت زعلان؟"
فقلت لها: " ايه الحكاية يا تماف، حسيتي بيّ ازاي؟"
فقالت: " انا كنت واقفة باصلي ولقيت الست العدرا جات وقالت لي ياللا بينا نروح لابونا (....) لانه تعبان وزعلان، وهي اللي مدت ايدها ورشمت علي صدرك الصليب."
اشكر ربنا الذي اعطاني هذه البركة ومتعني بان اعرف تماف عن قرب.. هي كانت دايماً في انكار ذات توصينا بألا نتكلم، لكن انا النهاردة بعد نياحتها