Radio les Deux Rives

30/11/2025

15/11/2025

✍️ منشور منقول عن الكاتب معمر قاني

في مقاله الأخير، يفتح معمر قاني ملفّ بوعلام صنصال الذي عاد إلى الواجهة بجملة: «صباح الخير فرنسا، لقد عدت. سننتصر».
هذه العبارة، كما يوضح الكاتب، تختصر مأساة الولاء حين يتحوّل كاتب جزائري إلى أداة في يد فرنسا التي خسرت كل معاركها مع الجزائر دبلوماسيًا واقتصاديًا وسياسيًا.

يشرح قاني أن السؤال الحقيقي ليس: بماذا سينتصر صنصال؟ بل: كيف لفرنسا نفسها أن تنتصر وهي التي فقدت نفوذها في إفريقيا، وانهارت استراتيجياتها في الساحل، وتراجعت أمام الجزائر في ليبيا والاقتصاد والندية الدبلوماسية؟

🔸 صنصال وكمال داود—كما يذكر الكاتب—لم يعودا صوتًا لمجتمعهما، بل صوتًا يصدر لباريس ما تريد سماعه عن الجزائر: خطاب استعلائي، استعماري، وقديم.
لم يعد ما يقومان به "معارضة" أو "تفكيرًا نقديًا" بل أداة ابتزاز ضد الوطن، خدمةً لدولة كانت تستعمر الجزائر وما تزال تبحث عن منفذ ثقافي بعد أن فشلت في السياسة والاقتصاد.

🔸 الجزائر، كما يقول الرئيس تبون، لا تركع.
فقد ردّت على فرنسا في ملفات الترحيل، ورفضت قوائم مفروضة، وأعادت طائرات محمّلة بمهاجرين غير شرعيين.
كما تعاملت بندّية مع الإساءة التي تعرض لها القنصلان الجزائريان في باريس، وطردت دبلوماسيين فرنسيين.
بل وراجعت اتفاقيات قديمة حول أملاك فرنسا في الجزائر، وقلّصت مساحة إقامة السفير الفرنسي ردًا على مضايقات في باريس.

🔸 في مالي والساحل، انهار المشروع الفرنسي، وخرجت قواتها، بينما عادت الجزائر لاعبًا محوريًا.
وفي ليبيا، سقط رهان باريس على تشكيل حكومة على هواها، وعادت الجزائر لتفرض الخط الأحمر وتعيد النقاش إلى حل سياسي شامل.

🔸 أمّا الإفراج عن صنصال، فيؤكد قاني أنه ليس عفوًا ولا رضوخًا لأي ضغط فرنسي، بل استجابة إنسانية لطلب الرئيس الألماني، وفي إطار سياسة هادئة لا تتخلى عن المبادئ ولا تغلق الأبواب أمام ميزان المصالح.
وصنصال سيظلّ مقيّد الحركة، وألمانيا تدرك أن أي تجاوز لخطوط الجزائر الحمراء لن يكون مقبولًا.

وفي النهاية، يتساءل الكاتب:
من المنتصر فعلاً؟
الجزائر التي فرضت سيادتها في كل الملفات، أم كاتب مأجور يشاهد بلاده تنتصر… بينما هو في خندق خطأ؟

#الجزائر #فرنسا #تبون

15/11/2025

15/11/2025