20/09/2025
كل الشكر للأستاذة صباح بشير على تفانيها وعطائها الدائم لنادي حيفا الثقافي وعلى توثيق فعاليات النادي، مع خالص التقدير لمهنيتها العالية وأسلوبها الراقي.
نادي حيفا الثّقافيّ يحتفي بالأديب محمود شقير وإصدار كتابه “في بعض تجلّيات السّيرة الفلسطينيّة- قراءات”
أقام نادي حيفا الثّقافيّ مساء الخميس، الموافق 18 سبتمبر 2025م، أمسية أدبيّة استثنائيّة، احتفاءً بالأديب القدير محمود شقير، وذلك بمناسبة إشهار كتابه الجديد “في بعض تجلّيات السّيرة الفلسطينيّة – قراءات”، الّذي صدر عن نادي حيفا الثّقافيّ ودار الشّامل للنّشر والتّوزيع.
شهدت قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة هذا الحفل البارز، الّذي وثّق بعدسة المصوّر الأستاذ فؤاد أبو خضرة.
افتتح الأمسية رئيس النّادي ومؤسّسه، الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة، الّذي رحّب بالحضور وبالضّيوف على المنصّة، مهنّئا الأديب شقير على هذا الإصدار القيّم، ومشيدا بإنتاجه الأدبيّ الغزير وعطائه المتجدّد، كما استعرض الأنشطة الثّقافيّة القادمة، وقدّم شكره الجزيل للمجلس المليّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ على رعايته لهذه الأمسيات.
تولّى إدارة هذه الفعاليّة وتقديمها بلباقة، الكاتب الدّكتور خالد تركي، الّذي أثنى على الكتاب، وعلى مسيرة الأديب شقير الحافلة، وقدّم الضّيوف على المنصّة، مستعرضا موجزا عن إنجازات كلّ منهم.
توالت المداخلات النّقديّة، الّتي استهلّتها الأديبة والنّاقدة صباح بشير بقراءة موسّعة وشاملة للكتاب، الّذي وصفته برحلة آسرة في السّيرة الفلسطينيّة، يتجاوز حدود الوثيقة الصمّاء؛ ليغدو بوتقة تتّقد بالإبداع، وشاهدا على العلاقة الّتي لا تنفصم بين الإنسان والأرض، وأكّدت أنّه يهدف إلى تعزيز حضور السّيرة في حياة النّاس، ويبرز الأدب الفلسطينيّ كشاهد حيّ على تحوّلات الزّمن.
أمّا الدّكتور أليف فرانش، فقد قدّم قراءة مختلفة، تناول فيها المحاور الأساسيّة للكتاب، موضّحا أنّه يربط بين أدب السّيرة الذّاتيّة، والقراءة التّحليليّة النّقديّة للمؤلّف، الّذي يجمع عددا كبيرا من السِّيَر الذّاتيّة والمراسلات، مع تعليقات وكتابات له حولها، كما يشتمل الكتاب على سيرة مصغّرة للأديب شقير، ثمّ على مؤلّفات سيريَّة فلسطينيّة متعدّدة.
بعد ذلك، تحدّث الأديب جميل السّلحوت عن أسلوب الأديب شقير في الكتابة، متناولا بعضا من إصداراته ومسيرته الأدبيّة والثّقافيّة، ومثنيا على لغته الرّفيعة وقراءاته المتعمّقة للكتب والسِّيَر. أشار إلى أنّ شقير يمتلك قدرة فريدة على المزج بين السّرد والتّحليل، ما يجعل كتاباته مرجعا هامّا في المشهد الأدبيّ الفلسطينيّ.
في الختام، ألقى الأديب محمود شقير كلمته، معبّرا عن شكره العميق لنادي حيفا الثّقافيّ وإدارته، والحضور الكريم، وللمتحدّثين على مداخلاتهم النّقديّة القيّمة والعميقة، وقدّم إيجازا عن محتوى الكتاب، لتنتهي بذلك أمسية أدبيّة، أضافت إضاءة جديدة على المشهد الثّقافيّ الفلسطينيّ.
أقام نادي حيفا الثّقافيّ مساء الخميس، الموافق 18 سبتمبر 2025م، أمسية أدبيّة استثنائيّة، احتفاءً بالأديب القدير محمود شقير، وذلك بمناسبة إشهار كتابه الجديد في بعض ....