16/04/2022
منقول....
الجندي المقدسي المجهول.
في تمام الساعة الواحدة والنصف صباحًا وصلني إتصال من أحد أقاربي أن تم اطلاق سراحه من المسكوبية وهو موجود في السيارة مع شاب مقدسي ومعه معتقل من ام الفحم وآخر من البعنة واخر من مجد الكروم.
وأخبرني أنه في الطريق نحو أم النور❤ وأن الشاب المقدسي مُصر على إيصالهم جميعا نحو بيتهم،
توجهت نحو أم الفحم لتخفيف الحمل عنه لكن هذا العمل لم يعجب السائق كثيرا فأراد أن يكسب كامل الأجر وأن يلقنني درسا في معنى الأخوة في الله،
اخبروني الشباب ونحن في طريق العودة كيف فور خروجهم من المسكوبية تم تقسيمهم على السيارات ليقوم الشباب المقدسي بنقلهم نحو الشمال،
صراحة لم أجد تفسير لكل هذا العشق والتضحية سواء من هؤلاء الجنود المجهولون او من المحاميون المقدسيون الذين تجندوا اليوم للترافع عن المعتقلين وكل هذا دون مقابل،
لم أجد لكل هذه الأخلاق وهذه الروح الجميلة تفسير واحد سوى آية واحدة تفسر لنا هذا المشهد الجميل ونحن نشاهده من بعيد
بسم الله الرحمن الرحيم"وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا مَّآ أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُۥ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"
هذا الجندي المجهول ربما لا يرغب أن نذكر أسمه فلم يبادر مثلا ليلتقط صورة مع المعتقلين او او او... إنما فقط قال لنا جملة واحدة عندما غادر الشباب السيارة: "سجلوا رقمي واذا بدكو أي أشي بالقدس أنا عند عيونكم".
أهلنا في الداخل نحن أمام فترة عصيبة وليست بالهينة، ولكن إن تمسكنا يدا بيد وتعلمنا من النموذج المقدسي في الوحدة والتماسك والتضحية لن تنكسر شوكتنا أمام أحد وسنبقى صامدين أمام كل موجات التحريض التي يتعرض لها أبناؤنا واخواننا.
#الحرية لكل المعتقلين
#إنما الأقصى عقيدة