15/08/2023
الامير السيد فهد باشا العلي السعدون
أمير قبائل المنتفق
نسبه :
هو الأمير فهد بن علي بن ثامر بن سعدون الكبير المتصل نسبه بالشريف حسن بن مالك بن سعدون بن ابراهيم بن كبيش بن ابي عامر منصور بن أبي سعيد جماز بن شيحا بن هاشم بن أبي فليته قاسم بن المهنا بن شهاب الدين الحسين بن أبي عمارة المهنا بن أبي هاشم داود بن أبي أحمد القاسم بن أبو علي عبدالله بن أبي الحسن طاهر بن أبي الحسن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب) عليهم أفضل السلام واتهمه .
مولده ونشأته :
ولد عام 1825م. وكان عمر والده الأمير السيد علي قد بلغ الثمانين ، وله أربعة أشقاء هم ( السيد فارس . السيد وطبان .السيد نصار .السيد فضل .السيد بدر )
وله من الأولاد (ضيدان - ظاهر - عبدالرحمن - عبدالرزاق - سعدون - محمد -حامد -عبدالكريم - عبدالعزيز - عبداللطيف -عبدالمحسن - عبدالهادي - حمد - عبدالمجيد ) ويعرفون بالبيگات
نشأ الأمير فهد الذي كان يرى بعينه منزلة أبيه في الأمارة وقوة أشقائه الفرسان وسمعتهم عند القبائل والعشائر العربية القريب منها والبعيد تولد داخله طموح متوارث يريد بها أن يسبق عمره ليكون بمستوى أشقائه الذين يكبرونه ، وهكذا كان الأمير فهد منذ طفولته طموحا إلى الزعامة منافساً قوياً لابن عمه الأمير ناصر باشا الأشقر السعدون .فعرف بالابتعاد عن السياسة بعكس بقية أمراء المنتفق ممن سبقوه وحتى الأمير السيد ناصر باشا الأشقر الذي كرس حياته للسياسة والسلطة لكن الأمير أراد أن يكون مختلف عنهم لشيء في داخله فكانت فيه نزعة التقريب لحكام الولايات العثمانية لتثبيت زعامته للإمارة
وفي عام 1867م. منحتَ السلطات العثمانية رتبة الباشوية تثميناً لحسن إدارته وتصريفاً للأمور بشكل يرضي الطرفين وقد بأن ذلك في المنتفق آنذاك مما أكسبه السمعة الطيبة بين الناس والعشائر المجاورة للإمارة ابتعث الأمير فهد أولاده لغرض الدراسة بمدرسة العشائر في اسطنبول على عهد السلطان عبدالحميد الثاني فأرسل ولديه (عبدالكريم وعبدالمحسن السعدون) وصار فيما بعد عبدالمحسن شخصية عسكرية شهيرة في تاريخ العراق ورمزا من الرموز الوطنية العراقية وعضو المجلس التاسيسي وثاني رئيس وزراء في العهد الملكي في العراق بعد نقيب اشراف بغداد عبد الرحمن الكيلاني النقيب .
وينقل المؤرخون في مؤلفاتهم معتمدين على الوثائق العراقية القديمة أن الأمير فهد كان يتصف بالحلم والذكاء والمناورة ، كما اشتهر بأنه مصلحاً وحاكماً في القضايا المهمه والصعبة وقراره يأخذ به كونه ملتزم دينياً ومعروفاً أيضا بمساعدة الفقراء والمحتاجين وكل من يقصده يحصل على ماكان يسعى إليه من الأمير ، وفي أيام مشيخته اشترى جميع الأراضي الزراعية على ضفاف نهر الغراف الأيمن من جنوب الكوت حتى مركز متصرفية الناصرية ،ثم اشتراها منه الشيخ عبدالله ياسين شيخ عشائر مياح .كما تعود ايضا ملكية بعض اراضي الاهوار بجزائر المنتفق للأمير فهد باشا وأسرته كما تدل الوثائق القديمة على ذلك
وفاته ومدفنه :
توفي الأمير فهد باشا عام1896م. ودفن في مرقد التابعي (سعيد بن جبير رضي الله عنه) واعقب في رئاسته ضمن ديرة فهد باشا ولده الشيخ عبدالرزاق السعدون وهو من مواليد 1863م.
