الحركة الاسلامية في العراق كتائب جند الامام
تأسيس حركة مجاهدي الثورة الإسلامية في العراق
بعد أن استطاع الحاج الشهيد أبو زينب المؤسس والامين العام الاول للحركة الاسلامية في العراق وبمساعدة الاخوة مسؤولي المجاميع الجهادية في الاهوار لملمة واقع الثوار وانتشاله من حالة التبعثر والعشوائية وجعله في قالب تنظيمي وفق الأسس الصحيحة للعمل التنظيمي اصبح هناك هاجس مشروع يتناوله مسؤولو المجاميع بالحوار بين الفي
نة والأخرى في حواراتهم مع الحاج ابي زينب رحمه الله تعالى وذلك في الكيفية التي يمكن من خلالها حفظ هذا التنظيم من التشتت والضياع فكان الرأي الذي استقرت عليه تلك المباحثات هو إيجاد إطار تنظيمي يجمع في صفوفه هذه المجاميع ولابد من اختيار عنوان لهذا الاطار ويجب ان يحدد الاخوة اسما جامعاً، فهل سيكون حزباً ام تياراً أم منظمة أو أي اسم خاص يلائم هذا الواقع الجهادي الجديد فكان رأي الحاج الشهيد هو الذي فاز بموافقة جميع المعنيين آنذاك وهو أن يكون العنوان المختار يمثل تياراً شعبياً واسعاً فكان الاسم (حركة مجاهدي الثورة الإسلامية في العراق).
فكانت الانطلاقة تحت هذا العنوان وهذا المسمى في عام 1992م.
وتم تحديد معالم التحرك وفق الواقع التنظيمي الجديد وحددت الضوابط لإدارة هذا العمل ضمن نظام داخلي أشرف على صياغته جناب الحاج الشهيد أبو زينب شخصياً وتبنت الحركة خلال مسيرتها الطويلة في مقارعة نظام صدام والبعث الدكتاتوري في العراق العمل الجهادي بمحاوره الأساسية عسكرياً وثقافياً وتنظيمياً وإعلامياً فعملت على نشر الوعي الديني في الوسط العراقي وحسب الإمكانيات المتاحة والفرص المتوفرة آنذاك.
وبدأت تتسع رقعة العمل التنظيمية في داخل المدن حتى أصبحت التشكيل الأول من حيث سعة التنظيم من بين جميع الأحزاب والحركات الإسلامية العاملة في الساحة العراقية.
أما عسكرياً فقد قادت حركة مجاهدي الثورة الإسلامية في الاهوار وفي داخل المدن وبصورة امتازت بالدقة والنوعية، الامر الذي جعل حكومة صدام آنذاك تعيش الحيرة أمام انتشار تنظيم الحركة من جهة وأمام الكم الهائل لعمليات المجاهدين على صعيدي الاهوار والمدن من جهة أخرى.
وبما أن لكل عمل إيجابي ضريبة تناسبه فقد قدمت حركة مجاهدي الثورة الإسلامية في العراق وكضريبة للعمل الجهادي المقدس الذي تبنته كوكبة من الشهداء تجاوزت العشرات وأصبح يعد بالمئات، إلا أن ذلك لم يفت من عزيمة المجاهدين ولم ينقص من همتهم شيئاً بل أعطاهم جرعات جديدة للاستمرار بسلوك هذا الدرب اللاحب حتى نهاية المطاف وبلوغ الغاية بالنصر او الشهادة.
فأما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيض العدى
وكان عمل الحركة في الاهوار والمدن يدار من خلال محاور عمل ومقرات رئيسية منتشرة على مساحة واسعة من الاهوار الجنوبية وبعض المدن المهمة.