https://www.facebook.com/944483682390265/

د. انمار الشجيري Dr.Anmar Alshujiry, Baghdad (2025)

28/08/2025

👈" ظهر #العرب فجأة في #إسبانيا كالقبس الذي يشق عباب الهواء بضوئه وينشر لهبه في جنبات الأفق ثم يغيض سريعا في عالم العدم، ظهروا في #إسبانيا فملئوها فجأة بنشاطهم و ، وأظلها كوكب من المجد شملها من البرانس إلى ومن #المحيط إلى ."

🔖 المؤرخ الأسباني دي مارليس.

27/08/2025

العرب هم من عمر وعلم بنو البشر الحضارة، ونشروا العلوم، وأبدعوا في فن العمارة.✋ :-

وعلى هذا يقول المؤرخ الإنجليزي ستانلي لين بول:

👈 "إن العرب يبنون ولا يهدمون، وإن الهدامين لآثارهم ومدنياتهم إنما هم أعداؤهم من البربر، و الإفرنج، و التتار، وغيرهم، وإذا كانت دول العرب قد منيت بالانحلال السريع في الشرق والغرب، فإن أكثر السبب في هذا إنما يعود إلى نظام الحكم الذي كان قائما، لا إلى طبائع العرب أنفسهم، ولو نظرنا في عهودهم إلى الأمم حولهم في أقطار الأرض، لرأينا أنها أصيبت بما أصيب به العرب".

🔹 المصدر:📚 قصة العرب في إسبانيا | ستانلي لين بول | صـ 9

12/08/2025

الخليفة العباسي هارون الرشيد . .
نشأة وحياة هارون الرشيد تلمعُ في التاريخِ أسماء لبعضِ الشخصيّاتِ التي كانَ لها أثرٌ طيّبٌ في حياة الناس، حيث تركت للأجيالِ دروساً، وعِبَراً في القوّة، والعَزمِ، والحكمة، ويُعَدُّ هارون الرشيد، الخليفة العباسيّ الخامس للمسلمين، إحدى هذهِ الشخصيّات، وهو هارون، بن محمّد المهديّ، بن عبد الله أبي جعفر المنصور، بن محمد، بن علي، بن عبد الله، بن عبّاس الهاشميّ، كان يُكنَّى بأبي موسى، ثمّ أصبح يُكنّى بأبي جعفر، وُلِد هارون الرشيد في مدينة الريّ سنة 148هـ/765م، لوالديه: المهديّ، وأمّ الهادي (وتدعى الخيزران)، وقد نشأ هارون في كنفِ والده الخليفة؛ فاهتمّ بتعليمه، وتثقيفه لغةً، وأَدَباً، كما زَرَعَ فيه حبّ الجهاد، فنشأ شجاعاً وقويّاً، كما أنّ والده أرسله إلى الفتوحات وحوله قادةٌ أكفياء لتعليمه، ومن الجدير بالذكر أنّ هارون الرشيد تزوَّجَ من ابنة عمّه جعفر بن أبي جعفر المنصور، وكانت تُدعَى زبيدة، وذلك في عام 165هـ/782م، حيث أنجبَت له الأمين، والمأمون.

خلافة هارون الرشيد

بعد وفاة الهادي؛ وهو الأخ الأكبر لهارون الرشيد، انتقلَت الخلافة إليه، فتولّاها سنة 170هـ/786م، ليُصبح خليفةً على إمبراطوريّة تمتدّ من وسط آسيا، حتى المحيط الأطلسيّ، وهو لا يزالُ في الخامسة والعشرين من عُمره، حيث عَيّنَ هارون الرشيد يحيى البرمكيّ وزيراً له، علماً بأنّ خلافة هارون الرشيد كانت مكسباً للأمّة الإسلاميّة؛ وذلك بسبب أعماله العظيمة التي قدّمها للأمّة، فقد قِيل إنّ فترة خلافته هي الأفضل خلال فترة الخلافة العباسيّة التي دامت خمسة قرون، ومن أهمّ ما قدّمه الخليفة الرشيد في فترة حُكْمه:
1 - الارتقاء بالعلوم، والفنون، والآداب.
2 - كثرة أموال الخراج، حتى بلغت ذروتها؛ إذ بلغت ما مقداره 400 مليون درهم، بحسب تقدير بعض المُؤرِّخين، لتُشكِّل أعلى مبلغ في تاريخ الخلافة الإسلاميّة، وقد كانَت النقود تُجمَع دونَ أيّ اعتداء، أو ظُلم، وكانت تُنفَق بصورة تَخدمُ الأمّة.
3 - تشجيع رجال الدولة في زمنه على بناء الأحواض، وحَفْر الأنهار، وشَقّ الطُّرُق، وبناء المساجد، والقصور الفخمة، والمباني الجميلة.
4 - نُموّ الدولة، واتّساع عمرانها، وازدياد عدد سكّانها؛ حيث بلغَ مليون نسمة. 5 - استقبال البضائع في بغداد، والمجيء بها من كلّ مكان، حتى أصبحت أكبر مركز للتجارة في الشرق في عَهْده.
6 - ازدهار العِلم حتى أصبحت بغداد مركزاً للعِلم، والعلماء؛ حيث كانت المساجد تُشكِّلُ ما يشبه جامعاتٍ لطلّاب العِلم الذينَ يتلقَّونَ العِلم من أكابر الفُقَهاء، والمُحدِّثين، والقُرّاء، كما كانَ يأتيها الأطبّاء، والمهندسون من كلّ مكان.
7 - إنشاء هارون الرشيد لمكتبة تَضمُّ أعداداً ضخمة من الكُتُب، حيث أطلقَ عليها اسم "بيت الحكمة".

السياسة في خلافة هارون الرشيد لم تكن الأوضاع السياسيّة خلال فترة هارون الرشيد مُستقِرّة؛ فقد كانَت هناك بعض النزاعات الداخليّة، والخارجيّة، والتي حاوَل هارون الرشيد أن يُخمِدها، أو يَحلّها خلال فترة خلافته، ومن أهمّ الأمور السياسيّة التي واجهَت الخليفة:
1 - ثورة الخوارج: قادَ الوليدُ بن طريف الشاري الخوارجَ القادمينَ من شمال الجزيرة عَبْرَ دجلة، وصولاً إلى العراق؛ للتمرُّد على الخلافة، إلّا أنّ هارون الرشيد تصدّى لهم، وقتلَ قائدهم، وفَرّقَ جَمْعَهم.
2 - ثورة الديلم: قادَ يحيى بن عبدالله العلويّ ثورة الديلم، فواجهَها الخليفة هارون باللِّين، إلّا أنّهم لم يستجيبوا له، فردَّ عليهم بالعنف حتى قضى عليهم. 3 - ثورة خراسان: ثارَ أهل خراسان على والي المنطقة (ابن ماهان)؛ وذلك لظُلمه، وسرقته لأموالهم، فعلمَ الخليفة بأمره، وأمرَ بعَزْله.
4 - النزاع بين القيسيّة واليمانيّة: وهما قبيلتان تُقيمان في بلاد الشام، كانَ قد اشتعلَ بينهما خلاف، إلّا أنّ الخليفة أدركَ أهمّية الحفاظ على الاستقرار والقوّة في بلاد الشام؛ لحمايتها من هجمات الرّوم، فأنهى الخلاف بينهما.
5 - الفرنجة: سعى الخليفة إلى إيجاد علاقة مودّة واحترام مع ملك الفرنجة شارلمان.
6 - حروب الرّوم: خاضَ الخليفة العديد من الحروب ضدّ الروم، حيث كانت تحصل واحدة من هذه الحروب في كلّ سنة تقريباً، ولتحقيق النصر في هذه الحروب، سعى الخليفة إلى تقوية الأسطول الإسلاميّ، وإقامة دارٍ لصناعة السُّفُن، وتأمين الثغور التي قد يهاجم الروم الدولة من خلالها، وبعد العديد من المعارك، فتحَ المسلمونَ بعض الجُزُر، واضطرَّ الروم إلى طَلَب الهُدنة والمُصالَحة، فوقَّعَت ملكة الروم آنذاك (إيريني) مُصالَحة، مقابل دَفْع جِزية للمسلمين، وقد استمرّت هذه الهدنة حتى تولّى الإمبراطوريّة ملك يُدعَى (نقفور)، حيث نَقَضَ المُصالَحة، وهدّدَ الخليفة بالحرب، فخرجَ هارون إلى هرقلة قُرب القسطنطينيّة، إلّا أنّ نقفور وَعَدَه بالرجوع إلى المُصالَحة، فتَرَكه الخليفة، وبعد فترة عادَ نقفور إلى نَقْض العَهْد، فقاتلَه الخليفة، وقَتَل 40 ألفاً من جيشه، وانتصرَ عليهم.

البرامكة في عَهْد هارون الرشيد :
كانت أسرة البرامكة مُقرَّبةً من الخليفة هارون الرشيد؛ فقد كَبُرَ هارون وحوله يحيى بن خالد بن البرمكيّ الذي كانَ يتمتَّع بالنُّبل، والأخلاقِ الرفيعة، والذي كان يَعُدُّه أباً له، فعيَّنَه وزيراً بعدَ تولِّيه الخلافة، وكانت أسرة البرامكة عوناً لهارون في حُكْمه، إلّا أنّ التاريخ يذكرُ ما يُعرَف ب (نكبة البرامكة)، إذ حَصَل خلاف بين هارون الرشيد، وأسرة البرامكة، وغَضب هارون الرشيد منهم، ممّا أدى إلى مقتلِ جعفر بن يحيى بن خالد البرمكيّ سنة 187هـ/803م، ولكنّه ندمَ ندماً شديداً بعدَ تلكَ الواقعةِ، ويَرِد عنه أنّه قال: (لعنَ الله من أغراني بالبرامكة، فما وجدت بعدهم لذّة ولا رجاءً، وَدِدْت والله أنّي شَطَرت نصف عمري وملكي، وأنّي تركتهم على حالهم)، ويختلف المُؤرِّخونَ في سبب تلكَ النكبةِ؛ فبعضهم يروي بأنّ الوُشاةَ، وأصحابَ المَكْرِ، أوقعوا بينَ الخليفة، والبرامكة؛ وذلك حسداً لما وصلت إليه العائلة من مَجدٍ وعزٍّ في عَهْده، إذ يروي بعض المُؤرِّخينَ أنّ أحد الوشاةِ أخبرَ الخليفة بأنّ البرامكةَ يُؤثِرونَ مصلحة العلويِّين على مصلحته؛ أي أنّهم خانوا الثقة التي أعطاها لهم الخليفة، إلى نحو غيرها من الروايات.

وفاة هارون الرشيد :
تعرَّضَ هارون الرشيد لمرضٍ لا شفاءَ له، وكانت حالته الصحِّية تسوء مع الوقت، إلّا أنّه اضطرَّ إلى السفر إلى خراسان؛ لوَضْعِ حلّ للاضطّرابات والتمرُّد الذي كان بقيادة الأمويّ رافع بن الليث، وفي طريقه إلى هناك، وتحديداً في مدينة (مَشهد) التي كانَ يُطلَق عليها اسم (طوس)، لَفَظَ الخليفة هارون الرشيد آخرَ أنفاسِه، وتُوفِّيَ عام 193هـ/809م، عن عُمرٍ يُناهزُ الثالثة والأربعين.

هذا ما ماكان عليه هارون الرشيد وليس ما يظهره لنا صناع الدراما العربية . رحم الله الخليفة هارون الرشيد واسكنه فسيح جنانه . .

المراجع :
1- عبدالله الذنيبات (2007)، المجالس الشعريّة والنقديّة في مجالس الخليفة هارون الرشيد، الأردن : جامعة مؤتة، صفحة 6، 9. بتصرّف.
2 - "خلافة هارون الرشيد"، islamstory.com، 12-4-2010، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف.
3 - هارون الرشيد.. والعصر الذهبي للدولة العباسيّة"، www.cia.gov، اطّلع عليه بتاريخ 12-8-2018. بتصرّف.
4 - د. عبد الرحمن دركزللي، هارون الرشيد، الإمارات: جامعة الإمارات، صفحة 1،2.
5 - إبراهيم الغرايبة (26-9-2005)، "هارون الرشيد ولعبة الأمم"،

06/08/2025

كلّما تحدّثنا عن نكبة الأندلس ، عن (قرطبة) التي خبت أنوارها ، وعن (غرناطة) التي غُلفت مساجدها بالصلبان ، خرجت لنا بعض الأصوات من جحورها ، تصرخ بثقة الجهل وتنفث سمومها:
«لقد إستعاد الإسبان أرضهم من الغزاة العرب» ..!!

لكن ، مهلاً .. من الغزاة؟ ومن أصحاب الأرض؟

لن نجيب من منطلق ديني ، لن نرفع شعارًا إيمانيًا ، بل سنفتح كتاب التاريخ ، صفحةً صفحة ، ونترك العقول تحكم.

- قبل الإسلام .. أندلس بلا أهل :

في القرن الخامس الميلادي ، وقبل أن تطأ أقدام المسلمين أرض الأندلس ، إجتاحت القبائل الجرمانية شبه الجزيرة الإيبيرية.
جاء القوط الغربيون من خلف جبال (الألب) ، يحملون معهم سيوف الإحـ ـتلال وطبقية متوحشة.

أسقطوا ما بقي من الإمبراطورية الرومانية ، حكموا البلاد ، وفرضوا على سكانها الأصليين - الإيبيريون والسلتيون - نظامًا طبقيًا عنصريًا ، جعلهم عبيدًا في أرضهم.
كانت الأرض مستلبة من أصحابها الأصليين ، تئن تحت وطأة حكم لم يعرف العدالة ، ولم يتذوّق طعم الرحمة.

- ثم جاء الإسلام .. لا فاتحًا فحسب ، بل مُحرِّرًا :

عام 711م ، عبر "طارق بن زياد' وجيشه المضيق بدعوة داخلية لا بطموح توسعي.
سئِم أهل البلاد ظلم الملك القوطي "لذريق" ، فطلبوا يد الإنقاذ ، دخل المسلمون فانتصروا ، ولم يطردوا السكان ، بل حرّروهم.إختار السكان الأصليون الإسلام ، لا بالسيف ، بل بالقناعة.
خلال قرنين فقط ، أسلمت الأغلبية وأصبحت جزءًا حيًا من الحضارة الأندلسية ، يُعرفون بـ (المولدين) ، وكانوا هم قلب الأندلس النابض ، لا ضيوفًا ولا غرباء.

- ثمانية قرون من النور .. ثم إجتاحها ظلام الريكونكيستا :

تفرّق المسلمون ، وتسلّل الغدر من جبال (أستورياس) ، عاد القوط ، ليس وحدهم ، بل محمولين على ظهور الحملات الصليبية التي باركتها أوروبا والبابوية ، بدأت حرب دينية قاسية ، إمتدت لثمانية قرون ، هدفها ليس التحرير ، بل الإجتثاث.

- هل كانت إستردادًا؟

حين سقطت المدن الإسلامية ، لم تُعامل كأرضٍ استعادت أصحابها ، بل كغنيمة حرب:

- المسلمون طُردوا ، حتى لو كانوا من أهل الأرض الأصليين.
- المساجد هُدمت أو تحوّلت إلى كنائس.
- الأملاك صودرت ، وسلّمت للفرسان الأوروبيين.
- مدن كاملة ، مثل (بلنسية و (سرقسطة) و (مرسية) ، أُفرغت من المسلمين ، وسُكنت بمستوطنين من فرنسا وإيطاليا.

حتى (غرناطة) ، التي وقّعت معاهدة لحماية المسلمين ، نُقضت ، وانتهت بطرد 300 ألف من (الموريسكيين) ، الذين كانوا في الأصل إيبيريين أسلموا منذ قرون ..!!

- فمن هو الغريب؟ ومن هو صاحب الأرض؟ :

أي منطق يجعل المسلم الإيبيري الذي عاش قرونًا على أرضه دخيلًا ، بينما يصبح الفرنسي والفرنجي ابنًا للبلد؟
أي تحرير يُطرد فيه أصحاب الأرض؟
أي ثورة تلك التي تكافئ المرتدين وتجلد المخلصين؟

- خاتمة لا تعرف المجاملة :

الأندلس لم تكن يومًا غنيمة ، بل كانت أرضًا عاد فيها الناس إلى إنسانيتهم بالعدل الإسلامي ، ومن يزعم أنها أستُعيدت ، فإما جاهلٌ بالتاريخ ، أو حاقد على نورٍ لا يطيقه.
فيا من تتكلمون باسم الحياد والمنطق ، عودوا لفهم الحقيقة .. أو اصمتوا قبل أن تفضحكم صفحات التاريخ.

المراجع:
- البيان المغربي في أخبار الأندلس والمغرب - ابن عذاري المراكشي.
- نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - المقري التلمساني.
- تاريخ الأندلس من الفتح الاسلامي حتى سقوط قرناطة - سعيد بن عبدالفتاح عاشور.
- الفكر السياسي الاسلاني والأندلس - د. علي الصلابي.

05/08/2025

إسبانيا... قرطبة بقايا الحضارة الإسلامية الإمبراطورية العربية القرشية

05/08/2025

الصحابية خولة بنت الأزور وصفاتها :

هي أخت القائد العظيم ضرار بن الأزور الكندي، وهي إحدى عقائل العرب، وبقية بنات الملوك، وبيتها بيت لديه مبدأ راسخ وعقيدة ثابتة وقوية في الجاهلية وفي الإسلام، فقد قتل أبوها بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دفاعاً عنه، وأخرهم ضرار من أشرس القادة، وإذا ذُكر يقال أنه بألف رجل، وهو من الرجال الذين لا يغنى غناهم أحد، توفيت في أواخر عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه-. وأما خولة فقد أوتيت من جمال الوجه، وضياء القلب، ورباطة الجأش، وكانت من الباسلين في القتال، ما لم يتح لأحد غيرها، ولها من المواطن الكثيرة الصالحة التي شُفيت بها القلوب، وتداوت بها النفوس، ولديها من الفروسية ما تفوقت به على مثيلاتها، ومن البطولة والشجاعة والبذل، ولديها دهاء، وإقدام، ولها مواقف بطولية لم تكن لأحد من غيرها من البذل والعطاء.

مناقب الصحابية خولة بنت الأزور :
لصحابية خولة بنت الأزور لها العديد من المناقب التي جعلت ذكرها يثير النساء المؤمنات ويتخذونها قدوة لهم، ومنها:
1- موقفها من أسر أخوها ضرار بن الأزور في وقعة أجنادين : وقد سار خالد بن الوليد مع الجيش لخلاصة، وهو في الطريق مر به فارس، طويل وبيده رمح، ذي ثياب سود، قد حزم وسطه بعمامة خضراء، ثم سحبها على صدره، ولم يبين منه إلا الحدق؛ أي كان ملثم، وقال عنه خالد بن الوليد إنه فارس، فاتبعه خالد والجيش، حتى وصل إلى المشركين وقد حمل على عساكر الروم كأنه المحرقة، فزعزع مناكبهم، وأحرق صفوفهم، فما كانت إلا جولة واحدة. حتى خرج ملطخ بالدماء وقد قتل رجالاً وجندل أبطالاً، وعرّض نفسه للهلاك ثانية، واخترق القوم ولم يعلم الجيش من هو الذي يقوم بهذه الحملات، وظنوا أنه خالد حتى جاء خالد فسألوه من الفارس الذي تقدمة، فهو أيضاً لم يعرف من هو، فأثابهم الفضول وأصروا على معرفة من هو، فلما كشف عن وجهه فإذا هي خولة بنت الأزور، تدافع عن أخيها.
2- موقفها من أسر النساء في معركة صورا : وقفت مع النساء وقد أسرت معهن، وبدأت تثير نخوتهن، ولم يكن معهن من الأسلحة شيئاً، فقالت لهن خذن أعمدة الخيام وأوتادها واغرسنها في قلوبهم حتى نقتل هؤلاء اللئام، ففعلن ما دعته إليهن، وصحن صيحة واحدة، وقالت لهن لا تتفرقن عن بعضكن وكن دائرة واحدة، وقاتلن قتالاً مستميتاً حتى أنقذتهن من أيدي الروم.

أثر التربية الإيمانية على الصحابية خوله : لقد نشأت خولة في مدرسة الشجاعة، والبطولة، والبسالة، وتربت على الإيمان الصادق، أما آن الأوان لفتياتنا الآن أن يشمرن عن ساعدهن، وينفضن الغبار عن أنفسهن، ويستفقن من غفلتهن، ويربين أولادهن التربية الصحيحة، لا بد من أن يصنعن جيلاً واعداً، جيل الأبطال، وتقاتل إذا دعت الضرورة، ولن تكون المسلمة كذلك إلا إذا كانت صوامة قوامة تخاف الله وتتقيه.

الصحابية خولة بنت الأزور ليست خيالاً :
خولة بنت الأزور ليست شخصية خيالية بل حقيقة وواقع، ولها من البطولات والأعمال الجليلة والمناقب الكثيرة، وهناك من شكك فيها لكثرة ما روي عنها، وما روي عنها حقيقة وصحيح، كما ذكرت كتب التفسير والسير، كانت شاعرة من أجود وأشجع النساء في عصرها، لها أخبار كثيرة من فتوح الشام، وفي شعرها جزالة وفخر. وذكر ابن الكثير في كتابه البداية والنهاية أنها قاتلت في معركة اليرموك مع نساء كثيرات، وقاتلت ببسالة في ذلك اليوم هي ونساء كثيرات، وقتلن كثيراً من الروم، وهذا مما ورد عن الصحابية الجليلة خولة بنت الأزور كله حقيقة ويرد مزاعم الذين يقولون أنها شخصية خيالية وليست حقيقة، فنساء المسلمين كلهن مقاتلات باسلات، فهي الفارس الذي احتارت صفوف المسلمين لمعرفته. الفارس الملثم الذي قاتل الروم بكل شجاعة ولم يهاب العدو، ودخل في صفوفها مشتتاً شملهم، هذا الفارس الذي كالبرق، الذي كان سباقاً إلى صفوف المشركين، فدخل في صفوفهم كأنه النار المحرقة، وغاب وسطهم، فلم يظهر إلا وسيفه ملطخ بدمائهم، وعرض نفسه للهلاك في سبيل الله، غير مبال لما سيحصل له، وسط قلق من المسلمين عليه، وأثارهم وأشعل في قلوبهم ناراً حتى يعرفوا المقاتل الشرس، الذي أباد المشركين وفرقهم.

رحم الله الصحابية خولة بنت الازور واسكنها فسيح جنانه .

المراجع :
1 - عبدالله العفيفي، المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها، صفحة 96. بتصرّف.
2 - زينب فواز، الدر المنثور في طبقات ربات الخدور، صفحة 184-190. بتصرّف.
3 - خالد الراشد، دروس الشيخ خالد الراشد، صفحة 12. بتصرّف.
4 - ملتقى أهل الحديث، أرشيف ملتقى أهل الحديث، صفحة 241. بتصرّف.

01/07/2025

جلال الدين الخوارزمي – الملك الذي واجه العاصفة

من سلسلة "نوادر من التاريخ"

كان الشتاء في نهايته حين اهتزّت الأرض، لا من زلزال… بل من وقع حوافر جيش المغول.

في عام 1219م، أطلق جنكيز خان العنان لقوّاته بعد الإهانة الدامية التي تعرّض لها رسله من الدولة الخوارزمية.
انطلق بعشرات الآلاف من الفرسان نحو حدود خوارزم، لا بهدف الغزو فحسب، بل للانتقام.
وكان يقول:

> "إنما أرسلنا رسلًا من أجل التجارة، فقتلهم ملك خوارزم… فلنرَ كيف سيحمي نفسه من غضبنا!"

مدينة أُترار، حيث بدأت الكارثة، حوصرت لخمسة أشهر، ثم سقطت.
سُلّم حاكمها "إيناتش خان" نهاية بشعة: صَبُّوا في جمجمته الفضة المصهورة.
ومنها دكّ المغول المدن واحدة تلو الأخرى: بخارى، سمرقند، نيسابور، مرو…
مدن أُحرقت عن بكرة أبيها، وشُيّدت فوق أنقاضها مقابر جماعية.

وكان سلطان خوارزم، علاء الدين محمد، يفرّ من مدينة لأخرى، عاجزًا، حتى وصل إلى جزيرة نائية في بحر قزوين، وهناك… مات مهزومًا، وحيدًا، بلا دولة.

لكن من تحت الأنقاض… كان هناك من لم ينكسر.

ظهر الشاب جلال الدين محمد الخوارزمي، وهو لم يكن مجرد ابن السلطان، بل كان فارسًا قاتل في عدة معارك سابقة وأثبت شجاعة استثنائية.
ورغم أن والده لم يُعلنه وليًا للعهد بسبب أصول والدته الجركسية، إلا أن القادة التفوا حوله، واختاروه سلطانًا لما تبقّى من خوارزم.

لا مملكة.
لا مدن.
لا خزائن.
فقط رجل واحد، وسيفه، وإصرار يحرق قلبه.

بدأ جلال الدين بتجميع ما تبقى من الجنود، وانطلق جنوبًا نحو نهر السند، يطارده جنكيز خان بنفسه.

هناك، وقعت المعركة التي غيّرت كل شيء.

اصطف الجيشان، واشتعلت الأرض.
ومع أن جلال الدين كان يقاتل بجيش أقل عددًا وعدة، إلا أنه صمد بأسطورية نادرة، وضرب المغول ضربة قاسية أجبرت جنكيز خان على الانسحاب!

نعم… الانسحاب!

لأول مرة، يتراجع "قاهر الممالك" أمام ملك ناشئ.

لكن النصر لم يكن كاملاً.
فخلال التراجع، هاجمت قوات مغولية الجناح الخلفي، وقُتلت أم جلال الدين وأخواته أمام عينيه.
قفز من أعلى جرف شاهق إلى نهر السند، ونجا بصعوبة، في مشهد رهيب، شاهده جنكيز خان بعينيه وقال بعدها:

> "لو أن لي ابنًا مثله، لورّثته مملكتي كلها!"

وهرب جلال الدين إلى الهند.

لكن الهزيمة لم تكن في قلبه.
فبعد سنوات في المنفى، عاد إلى إيران، واستطاع أن يبني مملكة من لا شيء!

سيطر على تبريز وهمدان وأجزاء من فارس، وبدأ يستعيد المجد المفقود.
حارب السلاجقة والصليبيين، ورفض مهادنة المغول، وظل شوكة في خاصرتهم.

لكنه كان وحده… لا حلفاء، لا دعم، فقط رجال قلائل يؤمنون به.

وفي إحدى المعارك، اغتيل غدرًا.
ومات جلال الدين، غريبًا، كما عاش… فارسًا لا يعرف الهزيمة حتى إن سقط.

---

لكن التاريخ لم ينسه.

قال عنه أحد المؤرخين:

> "لو أن ملوك المسلمين تعاونوا معه، لما دخل المغول ديار الإسلام."

جلال الدين لم ينقذ خوارزم فقط، بل أنقذ الكرامة من السقوط.
في زمن كان الجميع يهرب، هو وحده واجه العاصفة.

تمّت.

24/06/2025

"جودفري" .. جزار القدس :

"جودفري دي بويون" ، أول حاكم صليبي للقدس بعد إحـ ـتلالها سنة 1099م ، عُرف بتشدده الديني ، ورفض أن يرتدي تاج أو يُتوج ملكًا قائلاً: «لا أتوج نفسي بتاج ملك في مدينة لبس فيها المسيح تاجًا من شوك».
فإكتفى بلقب (حامي القبر المقدس) وإتخذ تاجًا من الشوك رمزًا للزهد الكاذب.

لكن ما فعله كان أبعد ما يكون عن الرحمة أو الزهد ..!!

عند دخول جيشه القدس ، لم يتورع عن إرتكاب واحدة من أفظع المجـ ـازر في التاريخ :
- قـ ـتل كـل سـكـان الـمـديـنـة تـقـريبًا مـن الـمسلمـين واليـ ـهود.
- لجأ الآلاف إلى المسجد الأقصى للاحتماء بحرمة المكان ، لكن الصليبيين إقتحموه وذبـ ـحوا أكثر من 70 ألف مسلم بين رجل وامرأة وطفل ..!!
- قُـ ـتِل الناس حرقًا ، شُقّت بطونهم ، وسالت الدماء ، حتى قيل إن "جودفري" مشى حافي القدمين وسط الدماء التي بلغت كاحليه.

لم تدم سطوته طويلًا .. فما هي إلا أشهر حتى هلك بـ (الطاعون) في يوليو 1100م ، بعد أن لوّث بيت المقدس بجـ ـريمة ستبقى لعنة على اسمه في ذاكرة التاريخ.

لعنة الله على كل من إستباح دمـ ـاء الأبرياء ،
فالتاريخ لا يرحم .. والقدس لا تنسى.

21/06/2025

حوض سقي الدواب بالقاهره عام 1826م (مُندثر حالياً)، للفنان والمعماري الفرنسي باسكال زافيي كوست.

بحسب ما هو متداول، فإنَّ هذا السبيل كان من إنشاء عبد الرحمن كتخدا، وكان يوجد بالقُرب من شارع محمد علي.

من كتاب "العمارة والآثار في القاهرة"، قياس ورسم من عام 1818م إلى عام 1826م، تحرير فيرمن ديدو.

29/05/2025

اهم سلاطين دوله الزنكيه والايوبيه والسلاجقه والخوارزميه والمرابطين والموحديين واهم أعمالهم

أبرز السلاطين وأهم أعمالهم

---

1. الدولة الزنكية (487هـ - 541هـ)

عماد الدين زنكي (ت 541هـ):

أسس الدولة الزنكية.

وحد معظم العراق والشام.

بدأ مشروع مقاومة الصليبيين واستعادة الأراضي المحتلة.

استعاد الرها سنة 539هـ (أول انتصار كبير على الصليبيين).

نور الدين محمود زنكي (ت 569هـ):

أكمل مشروع أبيه في مقاومة الصليبيين.

وحد الشام ومصر لفترة قصيرة.

أسس بيت مال المسلمين وأقام العدل وشجع على نشر العلم.

دعم بناء المدارس (مثل المدرسة النورية بدمشق).

كان راعيًا للجهاد الإسلامي ضد الفرنجة.

---

2. الدولة الأيوبية (569هـ - 648هـ)

صلاح الدين الأيوبي (ت 589هـ):

أسس الدولة بعد وفاة نور الدين.

وحد مصر والشام والحجاز واليمن.

هزم الصليبيين في معركة حطين 583هـ.

استعاد القدس سنة 583هـ.

نظم الجيوش ونشر المدارس والمراكز العلمية.

العادل الأيوبي (ت 615هـ):

أخو صلاح الدين.

حافظ على وحدة الدولة الأيوبية بعد وفاة صلاح الدين.

عقد معاهدات مع الصليبيين لتهدئة الأوضاع.

الكامل محمد (ت 635هـ):

تنازل عن القدس مؤقتًا للصليبيين باتفاقية صلح سنة 626هـ.

ركز على تعزيز قوة الدولة داخليًا.

---

3. السلاجقة (429هـ - 590هـ تقريبًا)

طغرل بك (ت 455هـ):

مؤسس الدولة السلجوقية.

دخل بغداد ودافع عن الخلافة العباسية.

بسط سيطرته على إيران والعراق.

ألب أرسلان (ت 465هـ):

اشتهر بانتصاره الكبير في معركة ملاذكرد ضد البيزنطيين سنة 463هـ.

وسع الدولة باتجاه الأناضول.

ملكشاه بن ألب أرسلان (ت 485هـ):

عصره هو أزهى عصور السلاجقة.

تنظيم الدولة عبر الوزير العظيم نظام الملك.

دعم إنشاء المدارس النظامية ونشر العلم.

---

4. الدولة الخوارزمية (490هـ - 628هـ)

علاء الدين تكش (ت 596هـ):

استطاع توسيع الدولة الخوارزمية بعد ضعف السلاجقة.

علاء الدين محمد بن تكش (ت 617هـ):

قاد الدولة الخوارزمية في أوج قوتها.

دخل صراع مع الخليفة العباسي.

اصطدم مع المغول وأدى ذلك لدمار الدولة لاحقًا.

جلال الدين منكبرتي (ت 628هـ):

آخر السلاطين الكبار.

حارب المغول بشجاعة لكنه انهزم بسبب تفوقهم العددي.

تنقل بين إيران والعراق والشام محاولًا إعادة مجد دولته.

---

5. دولة المرابطين (448هـ - 541هـ)

يوسف بن تاشفين (ت 500هـ):

مؤسس وقائد عظيم.

وحد المغرب الأقصى والأندلس تحت حكمه.

أنقذ الأندلس من السقوط أمام الصليبيين.

انتصر في معركة الزلاقة سنة 479هـ ضد قوات قشتالة.

علي بن يوسف بن تاشفين (ت 537هـ):

وسع حركة الجهاد ضد الإسبان.

اهتم بالبناء ونشر العمران.

---

6. دولة الموحدين (515هـ - 668هـ)

عبد المؤمن بن علي الكومي (ت 558هـ):

مؤسس الدولة بعد المهدي ابن تومرت.

وحد المغرب الإسلامي (المغرب، الجزائر، تونس، جزء من ليبيا).

نشر الفكر الموحدي المبني على توحيد الله ومحاربة البدع.

يوسف بن عبد المؤمن (ت 580هـ):

وسع نفوذ الدولة إلى الأندلس.

انتصر على الصليبيين في عدة مواقع.

يعقوب المنصور الموحدي (ت 595هـ):

انتصر انتصارًا عظيمًا على الإسبان في معركة الأرك سنة 591هـ.

دعم العمران والعلم وازدهرت الدولة اقتصاديًا وعسكريًا.

#بعض المصادر الموثوقة اللي استندت لها أو اللي ممكن تعتمد عليها لو حابب تتوسع أكثر:

---

المصادر العامة:

ابن الأثير – الكامل في التاريخ.

الذهبي – سير أعلام النبلاء.

ابن خلدون – كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر.

المقريزي – الخطط المقريزية والسلوك لمعرفة دول الملوك (خاصةً للدولة الأيوبية).

علي الصلابي – دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة الغزو الصليبي والتتري.

علي الصلابي – صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس.

عبد الرحمن علي الحجي – تاريخ الأندلس (للمرابطين والموحدين).

الدكتور شوقي أبو خليل – الفتح الإسلامي للأندلس.

محمد عبد الله عنان – دولة الإسلام في الأندلس.

---

مصادر متخصصة لكل دولة:

الزنكيون:

"نور الدين محمود: رجل المرحلة" – د. قاسم عبده قاسم.

الأيوبيون:

"صلاح الدين الأيوبي بين العباسيين والفاطميين والصليبيين" – د. حسن حبشي.

السلاجقة:

"السلاجقة تاريخهم وحضارتهم" – محمد سهيل طقوش.

الخوارزميون:

"الخوارزميون ودورهم السياسي والعسكري في العالم الإسلامي" – محمود زيادة.

المرابطون والموحدون:

"دولة المرابطين: أطوارها التاريخية وحضارتها" – عبد الواحد ذنون طه.

"المنصور بن أبي عامر والدولة الموحدية" – حسن مؤنس.

20/05/2025

قائمة سلاطين آل عثمان

1. عثمان الأول – 27 سنة (1299-1326)
2. أورخان غازي – 36 سنة (1326-1362)
3. مراد الأول – 27 سنة (1362-1389)
4. بايزيد الأول – 13 سنة (1389-1402)
5. فترة الفترة – 11 سنة (1402-1413)
6. محمد الأول – 8 سنوات (1413-1421)
7. مراد الثاني – 23 سنة (1421-1444)
8. محمد الثاني (الفاتح) – سنتان (1444-1446)
9. مراد الثاني – 5 سنوات (1446-1451)
10. محمد الثاني (الفاتح) – 30 سنة (1451-1481)
11. بايزيد الثاني – 31 سنة (1481-1512)

خلفاء آل عثمان ( انتقال مقر الخلافة الإسلامية الي اسطنبول)
12. سليم الأول – 8 سنوات (1512-1520)
13. سليمان القانوني – 46 سنة (1520-1566)
14. سليم الثاني – 8 سنوات (1566-1574)
15. مراد الثالث – 21 سنة (1574-1595)
16. محمد الثالث – 8 سنوات (1595-1603)
17. أحمد الأول – 14 سنة (1603-1617)
18. مصطفى الأول – سنة واحدة (1617-1618)
19. عثمان الثاني – 4 سنوات (1618-1622)
20. مصطفى الأول – سنة واحدة (1622-1623)
21. مراد الرابع – 17 سنة (1623-1640)
22. إبراهيم الأول – 8 سنوات (1640-1648)
23. محمد الرابع – 39 سنة (1648-1687)
24. سليمان الثاني – 4 سنوات (1687-1691)
25. أحمد الثاني – 4 سنوات (1691-1695)
26. مصطفى الثاني – 8 سنوات (1695-1703)
27. أحمد الثالث – 27 سنة (1703-1730)
28. محمود الأول – 24 سنة (1730-1754)
29. عثمان الثالث – 3 سنوات (1754-1757)
30. مصطفى الثالث – 17 سنة (1757-1774)
31. عبد الحميد الأول – 15 سنة (1774-1789)
32. سليم الثالث – 18 سنة (1789-1807)
33. مصطفى الرابع – سنة واحدة (1807-1808)
34. محمود الثاني – 31 سنة (1808-1839)
35. عبد المجيد الأول – 22 سنة (1839-1861)
36. عبد العزيز الأول – 15 سنة (1861-1876)
37. مراد الخامس – 3 أشهر (1876)
38. عبد الحميد الثاني – 33 سنة (1876-1909)
39. محمد الخامس رشاد – 9 سنوات (1909-1918)
40. محمد السادس وحيد الدين – 4 سنوات (1918-1922 ) 1922 إلغاء السلطنة العثمانية ، الخليفة عبد المجيد افندي ( 1922 - 1924 ) عام 1923 تأسيس الجمهورية التركية مع إبقاء منصب الخليفة .

1924 الإعلان عن الغاء الخلافة الإسلامية رسميا .

18/05/2025

في خضمّ الصراعات والتحالفات التي شكلت تاريخ العرب، سطعت قصصٌ لأمراء وملوك تجسدت فيهم معاني الشجاعة والإقدام. إليك إحدى هذه القصص التي تروي موقفًا بطوليًا:
قصة الأمير الشجاع والقلعة الحصينة
في قديم الزمان، وفي إحدى الإمارات العربية المزدهرة، حكم أميرٌ شابٌ عُرف بحكمته وعدله وشجاعته التي لا تلين. كانت إمارته محاطة ببعض القوى الطامعة التي تحين الفرص للانقضاض عليها. وفي يوم من الأيام، وصل إلى مسامع الأمير أنباء عن تحالفٍ كبير يُحاك ضد إمارته، وأن جيشًا جرارًا يستعد لغزوها والاستيلاء على خيراتها.
اجتمع الأمير برجال دولته وقادة جيشه، وشاورهم في الأمر. كان الرأي العام يميل إلى التحصن داخل أسوار المدينة القوية وانتظار قدوم الغزاة، على أمل أن يطول الحصار ويملّ الأعداء ويرحلوا. لكن الأمير الشاب كان له رأي آخر.
قال الأمير: "يا قومي، إن التحصن داخل الأسوار قد يؤخر الهزيمة، ولكنه لن يمنعها. العدو قادم بأعداد كبيرة وعزيمة قوية، وإذا شعروا بضعفنا وخوفنا، سيزدادون إصرارًا. أما أنا، فأرى أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم. سنباغتهم قبل أن يستعدوا، وسنظهر لهم قوتنا وشجاعتنا."
تعجب الحاضرون من جرأة الأمير، وتساءلوا عن خطته لمواجهة هذا الجيش العظيم بقواتهم القليلة نسبيًا. فكشف لهم الأمير عن خطة محكمة تعتمد على السرعة والمباغتة والمعرفة الجيدة بتضاريس المنطقة.
في جنح الليل، قاد الأمير بنفسه فرقة من أشجع فرسان الإمارة، وسلكوا طرقًا وعرة ومسالك خفية لم يتوقعها العدو. وعند الفجر، وبينما كان جيش الغزاة يستريحون ويستعدون للزحف نحو المدينة، انقض عليهم فرسان الأمير كالصاعقة.
كانت المفاجأة كاملة. دبّ الذعر في صفوف الغزاة، الذين لم يتوقعوا هذه الجرأة والهجوم المباغت. قاتل فرسان الأمير بشراسة وبسالة، وكان الأمير في مقدمتهم يصول ويجول، محفزًا رجاله بكلماته وفعاله.
استمر القتال لساعات، ورغم تفوق العدو في العدد، إلا أن شجاعة الأمير وفرسانه قلبت الموازين. فقدوا الكثير من جنودهم وقادتهم، وتزعزعت صفوفهم. وعندما رأوا إصرار الأمير ورجاله، بدأ اليأس يتسرب إلى قلوبهم.
في النهاية، وبعد قتال مرير، لاذ جيش الغزاة بالفرار، تاركين خلفهم قتلاهم وخيامهم وعتادهم. عاد الأمير الشاب إلى مدينته منتصرًا مظفرًا، وقد تجلت شجاعته وحنكته القيادية في هذا الموقف العصيب.
أثبت هذا الأمير بشجاعته وحسن تدبيره أن قوة الجيش ليست دائمًا في العدد، بل في العزيمة والإقدام والمفاجأة. وأصبحت قصته مثالًا يُحتذى به في الشجاعة والقيادة الحكيمة عبر الأجيال.

د. انمار الشجيري Dr.Anmar Alshujiry

28/08/2025

27/08/2025

12/08/2025

06/08/2025

05/08/2025

05/08/2025

01/07/2025

24/06/2025

21/06/2025

29/05/2025

20/05/2025

18/05/2025

Address

Website

Alerts

Contact The Business

Shortcuts

Share

Category