02/10/2025
كيف لي ان ارى حزن امي وحيرة ابي ولا ادعو !
كانت ليلة ٢٢ بهمن - شباط - 1979 ليلة عصيبة جداً علينا ففيها فقدنا أربعة من أفراد أسرتنا وكلهم كانوا شباباً فكان وقع تلك الحادثة اليماً جداً لاسيما على قلب والدتي وكيف لا والمصيبة عظيمة للغاية..،
فكانت امي في كل يوم تزداد حزناً وبكاءً
فرأى أبي أنّ من موجبات تخفيف المصاب عليها الإنتقال إلى دارٍ أخرى خالية من الذكريات و اكبر مساحةً كون دارنا كانت صغيرة -خمسون متر فقط-
لكن هذا الحل يتوقف تحقيقه على المال ولم نكن حينها نملك مالاً كافياً لذلك !
أقترح ابي ذلك الحل لكن رأيت الحيرة في عينيهِ وكيف لا تداهمه الحيرة و الحل بعيد المنال !
كنت أرقب عيون ابي وحزن امي وفي قلبي حسرات الأسى لكن ذلك الأسى مستند إلى الأمل بالله والثقة بهِ فهو قريب الف*ج ومنفسٌ عن المكروبين
فخرجت وانا بتلك الحال والعبرة تخالط انفاسي و الكآبة تحط بثقلها على صدري توجهت قاصداً حرم السيدة المعصومة جلست عندها كالفصيل الذي يجلس في احضان أمه ، جلست عندها ساعة حتى أتممت صلاة العشائين ثم عرّجت إلى قبر أحد العلماء -اية الله البروجردي- و اخذت اطارحهُ ما بصدري و اطلب منه أن يدعو لنا بأن يُملّكنا الله بيتاً واسعا,
لقد استرحتُ عنده وشعرتُ بانشراح صدري فأخذت أزوره في كل ليلة بعد صلاة العشائين واكرر ذات الطلب
وفي الليلة الثامنة والعشرين من ذلك رأيت ذلك العالم في عالم الرؤيا و حصلت منه على مفتاح ثم استفقت,
ولم يمضِ على تلك الرؤيا سوى فترة وجيزة حتى حصلنا على دارين متجاورين مساحتهما مع بعض خمسمائة متر فعلمت أن دعائي كان مجاباً وان الله رؤوف بالقلوب المنكسرة إن أعطى أعطى بضعفٍ وكرمٍ واسع
من ذكريات آية الله السيد عادل العلوي طاب ثراه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌹 يسـعدنا أنضــمامكم إلى قناة
السيد علي القاضي على التلكرام
https://t.me/Mahabu