19/10/2025
نداء عاجل إلى رئيس الجمهورية:
إلى السيد رئيس الجمهورية،
نحن اهل وأقارب الطفل المخطوف محمد قيس الحيدر، الذي اختُطف من بين أحضاننا منذ 12 يوماً، نكتب إليكم بقلوب مكسورة وأعين دامعة. كل لحظة تمر دون أن نسمع صوت محمد او نعلم اخباره ووضعه الصحي ، هي كابوس يزداد ظلمة ويأسًا.
محمد، الطفل البريء الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، هو زهرة في حياتنا. كان يملأ بيتنا بالضحك والبراءة، وكان حلمه أن يصبح طبيبًا ك والده الحنون صاحب البسمة التي اختفت منذ اختطف فلذة كبده
ذو الطموح النبيل ليعالج المرضى ويخفف آلامهم. لكن اليوم، نعيش في حالة من الرعب والقلق المستمر، ونشعر بأننا فقدنا جزءًا من أرواحنا.
كل يوم يمر، تزداد معاناة والدته التي لا تفارقها دموع الحزن. إنها تجلس في غرفته الفارغة، تتذكر ضحكاته وابتسامته، وتحتضن ملابسه الصغيرة وكأنها تحتضنه. تتساءل في كل لحظة: أين هو؟ هل يشعر بالخوف؟ هل يحتاج إلى مساعدتنا؟ قلبها ينزف ألمًا، وكلما تذكرت غيابه، يتساقط جزء من روحها.
نحن نعيش في حالة من اليأس، وفي كل دقيقة تمر، نرى مستقبلنا يتلاشى أمام أعيننا. لا يمكننا تخيل كيف يقضي محمد أيامه ولياليه بعيدًا عن عائلته، وكيف يعاني في صمت. نحن نطلب منكم بكل تواضع وألم، أن تتحركوا لإنقاذه وإعادته إلينا.
نحن بحاجة إلى دعمكم، ونأمل أن تكونوا صوتنا في هذه المحنة القاسية. كل لحظة تمر تعني المزيد من الألم والمعاناة لنا ولطفلنا. نرجوكم، لا تدعوا هذا النداء يذهب سدى.
مع أعمق مشاعر الحزن والألم على تغييبه القسري