
31/08/2025
🔻اغتيال الرهوي ووزرائه بضربة إسرائيلية يثبت أن العدو بعده عاجز يوصل لعمق القيادة العسكرية لأنهم ما قدروا يحددون مواقعها بدقة، فاضطر يصفّي السلك الدبلوماسي كتعويض إعلامي، حتى يبين أنه بعده قادر “يضرب”.
وهذا يذكرنا بشي مهم:
قبل سنوات كنا نستغرب ليش الحوثيين يحرقون آليات آل سعود بدل ما يغتنموها، ليتبين لاحقاً أن هذه الآليات محمّلة بأجهزة تنصت وتحديد مواقع، والهدف أن يُستدرج الحوثي للغنيمة حتى يكشف أماكنه في الجبال.
عكس ايران لبنان وفلسطين اخترقوهم من خلال الجواسيس المتواجدة في المناطق العسكرية
هذه الحرب مو حرب رصاص بس، هي حرب عقول وأجهزة واختراقات.
المجاهد اليمني احتاط وما خلّى ثغرة، بينما غيره وقع فريسة الاختراقات البشرية. ومو سر أن بعض الخروقات الكبيرة بعد طوفان الأقصى سببها جواسيس من خارج الصف، وتحديداً من بعض السوريين اللي اندسّوا بالجنوب من أيام 2011.
الفرق الجوهري:
• الحوثي قاتل بلا بيئة غريبة وباحتياطات أمنية صارمة، فأصبح من الصعب تتبعه.
• إحنا ابتلينا باختراقات وجواسيس من بقايا جيوش سلمناها واندست بين صفوفنا.
الدرس واضح:
معركتنا مع أمريكا وأذرعها ما انتهت، ومثل ما سلّمنا جيش بشار لحكومة الجولاني، اليوم لازم ننتبه من وجود أي بيئة غريبة بينّا، خصوصا العماله الأجنبية من السوريين وغيرهم يشتغلون بمطاعم أو مهن بسيطة، لأن الثقة بالأجنبي المندس تعني فتح باب لكارثة أكبر منّا.
إسرائ ل باغتيالها للسلك الدبلوماسي من الحوثي، قطعت آخر خيط ممكن كان يربطها بقنوات التفاوض، وبذلك هي اللي أحرقت الجسور بإيدها، مثل ما فعلت لما صفّت إسماعيل هنية وضيّقت الدائرة على نفسها مع حماس.
الخلاصة:
العدو حين يعجز عن المواجهة الميدانية، يروح للاغتيالات والاختراقات. وحين يخسر الأمن، يخسر كل شي.
اليوم مسؤوليتنا نحافظ على السرية والوعي الأمني ونطرد أي ثغرة بشرية ممكن تبيع موقع الحشـ.ـد أو قياداته، لأن بعدها ما راح ينفع الندم.
#سيزولون