
27/09/2025
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾
بيان تعزية وموقف في الذكرى الأولى
لشهادة سماحة السيّد الأقدس حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه
في مثل هذه الأيام الجليلة من عام مضى، ارتقى إلى الملكوت الأعلى السيّد الأقدس القائد المجاهد حسن نصرالله رضوان الله عليه، ومعه السيد الشهيد هاشم صفي الدين وإخوانهم من القادة الميامين الذين حازوا وسام الشهادة في طريق الحق والمقاومة، رافعين راية الدم على مذبح الحرية والكرامة. نرفع أسمى آيات العزاء إلى مقام بقية الله الأعظم الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)، وإلى سماحة الوليّ المفدّى الإمام الخامنئي دام ظله، وإلى جماهير أمتنا الإسلامية وأحرار العالم، وإلى عوائل الشهداء الأطهار الذين قدّموا أعزّ ما يملكون دفاعًا عن العقيدة والأرض والإنسان.
لقد كان استشهاد هؤلاء القادة العظام شاهدًا جديدًا على عجز المشروع الصهيوأمريكي أمام إرادة المقاومة، وعلى فشل كل أدوات الإخضاع والهيمنة التي يسعى من خلالها الاستكبار العالمي لطمس هوية الأمة ونهب خيراتها. إن دماءهم الطاهرة لم تكن خاتمة لمسيرتهم المباركة، بل كانت منارةً تهدي المقاومين، وتفجيرًا لطاقات الأمة نحو مزيد من الثبات والصمود في معركة الوعد الإلهي.
إننا إذ نستحضر في هذه الذكرى الطاهرة سيرة السيّد الأقدس ورفاقه، نؤكد أن نهج المقاومة باقٍ متجذّر، وأن راية الجهاد التي رفعوها لن تنكسر، بل ستبقى عالية ترفرف فوق ساحات المواجهة، حتى دحر آخر جندي من جنود الصهاينة، وزوال الكيان الغاصب من الوجود، وتحقيق النصر الموعود تحت لواء وليّ الله الأعظم.
رحم الله شهداءنا القادة، وجعل دماءهم الطاهرة زادًا للأحرار، ونورًا يضيء درب الأمة، وعهدًا صادقًا على أن نواصل الطريق الذي مضوا فيه، طريق العزّة والشرف والجهاد المقدّس، حتى يتحقق وعد الله
﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
النصر للمقاومة
والهزيمة للغاصبين المعتدين
صادر عن : المكتب الإعلامي للأستاذ التربوي أحمد حسن راهي الركابي