
09/12/2024
تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد ..
الدكتور (محمد علي اللامي) يعلن انطلاق مهرجان (النزاهة والمجتمع)
الدكتور اللامي يؤكد أهمية التعاون بين المُؤسَّسات الحكوميَّة والمُنظَّمات الوطنيَّة والدوليَّة لتحقيق بيئةٍ خاليةٍ من الفساد
اللامي: نحرص على مشاركة الفعاليات الاجتماعيَّة والاتّحادات والنقابات والمُنظَّمات غير الحكوميَّة في التصدي لآفة الفساد
- نائب مُمثّل الأمين العام للأمم المُتَّحدة في العراق يشيد بجهود الهيئة في مكافحة الفساد
- سفير الاتحاد الأوربيّ يثني على إشراك الهيئة للمنظمات المجتمعية والشباب في التصدي للممارسات الفاسدة
أعلن رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة الدكتور (محمد علي اللامي) انطلاق فعاليَّات مهرجان (النزاهة والمجتمع) الذي يتزامن مع اليوم العالميّ لمُكافحة الفساد، والذي يهدف لبناء وعيٍ جماعيٍّ يُرسّخ ثقافة المُساءلة والالتزام الأخلاقيّ في المُجتمع، ويُعزّز التعاون بين المُؤسَّسات الحكوميَّة والمُنظَّمات الوطنيَّة والدوليَّة؛ لتحقيق بيئةٍ خاليةٍ من الفساد.
الدكتور اللامي أكد، خلال كلمته في المهرجان الذي حضره مُمثّلون عن مُنظَّمات المُجتمع المدني والجمعيات والاتحادات ومديريَّات التربية، أهميَّة مُشاركة أفرادٍ وجماعاتٍ خارج نطاق القطَّاع العام والمُؤسَّسات الحكوميَّة، مثل الفعاليات الاجتماعيَّة والاتّحادات والنقابات والمُنظَّمات غير الحكوميَّة في التصدي لآفة الفساد، مُنوّهاً بتعاون المُنظَّمات الإقليميَّة والدوليَّة والأمميَّة المعنيَّة بذلك، انطلاقاً من امتثالها لمُقرّرات اتفاقيَّة الأمم المُتَّحدة لمُكافحة الفساد، لافتاً إلى أنَّ التعاون وتضافر الجهود هو السبيل؛ لضمان أن تكون الجهود المبذولة أكثر فعالية في مُكافحة الفساد.
وحذَّر الدكتور اللامي من خطورة الفساد وحجم الآثار المُترتّبة عليها، لا سيما في استنزاف موارد الناتج القوميّ للدول، التي كان من المُؤمَّل إنفاقها في مجالاتٍ حيويَّةٍ مثل الصحَّة والتعليم والبنى التحتيَّة والتنمية والإعمار، مُنبّهاً إلى أنَّ هذه الأموال يتمُّ هدرها؛ جرَّاء اقتراف جرائم الفساد التي تسهم في الإضرار بمصالح الشعوب وتعيق تقدُّمها وازدهارها، مُبيّناً أنَّ منع الفساد والقضاء عليه أو الحدّ منه وتحجيم آثاره مسؤوليَّـة تضامنيَّة ولا يمكن لأيَّة دولةٍ أن تُحقِّقَ النجاح في هذه المعركة مُنفردةً.
من جانبه، نوَّه نائب المُمثّل الخاصّ للأمين العام للأمم المُتَّحدة في العراق (غلام محمد أسحق زي) بجهود الهيئة في منع الفساد وتنظيم فعاليات تشرك من خلالها مُنظَّمات المُجتمع المدنيّ وشريحة الشباب في جهود التصدّي للفساد ونشر ثقافة النزاهة والشفافية، حاثاً على العمل على ثلاث آلياتٍ مُهمَّةٍ لمُواجهة الفساد، الأولى تعزيز دور الإطار المؤسَّساتي وتعزيز الشفافية في القطاع العام، والثانية قرارات قضائيَّة رادعة للفساد، مشيراً إلى الآلية الثالثة المتمثلة بتشريع القوانين التي تعضد منظومة النزاهة.
فيما أثنى سفير الاتحاد الأوربيّ (توماس سايلر) بإجراءات هيئة النزاهة في مجال الوقاية من الممارسات الفاسدة وعقد الفعاليات التي تزج المُجتمع والشباب في عمليتي منع ومكافحة الفساد، حاثاً الشباب على أخذ زمام المبادرة لتفعيل آليات محاسبة في مجال النزاهة ومكافحة الفساد وتقديم المساعدة للأجهزة المعنيَّة، لافتاً إلى أنَّ التصدّي لجرائم الفساد يحتاج إلى منهجيَّة تبدأ بتعزيز النزاهة والشفافية في المُؤسَّسات، ووضع أسسٍ شفَّافةٍ لإحالة وإرساء العقود، وتوجيه عقوباتٍ صارمةٍ للجرائم المُتعلقة بالفساد ممَّا يمثل رادعاً حقيقياً للفاسدين.
وتخلَّل المهرجان تنظيم فعالياتٍ ساهم فيها مُمثلو مُنظَّمات المُجتمع المدنيّ ومُديريَّات التربية والمتحف البغدادي، إذ عرضت كلُّ منظمةٍ جانباً من فعاليَّاتها، منها: فقرات للرسم المباشر (بصمة أمل)، ورسوم الأطفال ومقطوعات موسيقيَّة، وأداء أنشودة النزاهة، فضلاً عن معارض لاتّحاد الصناعات والمُقاولين عرضت بعض الصناعات والمنتوجات الوطنيَّة، فيما اخْتُتِمَت فعاليَّات المهرجان بتكريم الموظف المثالي لهذا العام في الهيئة.