
30/05/2024
قصة عراقية تليق بالعراق ...
هذه الطالبة هي الأولى على دفعتها في قسمنا لأربع سنوات ، تقطع عروضيا بشكل مذهل دون ورقة ، و تعرب ألفية ابن مالك بلا ورقة وقلم و تحفظ كل الشواهد النحوية و معلقات أربع ، و تناقشك في كل المذاهب الأدبية والنقدية دون ورقة و لا قلم و لا ضوء و لا نور سوى نور قلبها ...
إنها طالبتي الكفيفة أنوار شعلان التي ولدت بلا حاسة البصر و كانت الأولى على الفرع الأدبي في العراق قبل أربع سنوات بمعدل ٩٩ و التي أنهت اليوم إمتحانها في البكالوريوس و أصرت أن تلتقط صورة معي لن تراها بعيونها ..
لكنها حتما رأتها بقلبها ...
فتاة من قرى الشطرة وقف أبوها معها مذ ولدت و إلى الآن يأخذها ويرجعها بيده طوال أثنتين و عشرين سنة و تلك قصة عراقية تليق بالعراق ...
د. حازم هاشم استاذ النقد الحديث / كلية التربية