17/10/2025
المنسف ليس مجرد طعامٍ يُقدَّم على مائدةٍ أردنية، بل هو حكاية دفءٍ وانتماء تُروى بالكرم وبعبق السمن البلدي، وبطعم الجميد الذي يختزن في نكهته ذاكرة البادية وملح الصحراء وبيوت الأردنيين العامرة بالخير والكرم والطبب والنخوة والفزعة .
حين يُوضع السدر في وسط الجمع، تمتد الأيادي قبل ، وتلتقي القلوب قبل النظر، في لحظةٍ تُلخّص معنى الكرم، وتختصر تاريخ أجيالٍ عاشت على العطاء والوفاء.
وحين يجتمع الأهل والاصدقاء والضيوف حول المنسف، لا يأكلون فقط، بل يستعيدون دفء البيوت القديمة، وأصوات الجدّات وهنّ يروين قصص الفخر والمروءة. هو طقس محبةٍ يوحّد الحاضرين على نية الخير، وجسرٌ يربط بين الماضي والحاضر، بين نكهة اللبن وعبق الأرض. المنسف في الأردن ليس طبقًا يُؤكل، بل قيمة تُحسّ، وذاكرة تُعاش في كل لقمةٍ تفيض بالكرم والود.
#فيديو من ابو بهجت القرشي الذي يعشق التراث والطبيعة في عجلون.
أخبارمحلية أردنية