
10/09/2025
بعد انتهاء اليوم الدراسي، غادر التلاميذ فصولهم، وساد الصمت أرجاء المدرسة. جلست طفلة صغيرة وحدها تحمل حقيبتها، تنتظر عائلتها، لكن لا أحد حضر. لا معلم، لا زميل، ولا أحد من أهلها… فقط فراغ وسكون.
وبالصدفة مرّ ضابط، كان يمكن أن يتابع طريقه دون التفات، لكنه توقف. لم يرهقها بأسئلة، ولم يضغط عليها بالكلام، بل جلس بجوارها بصمت، وكأن وجوده وحده كان أمانًا. وبعد وقت قصير وصلت والدتها، التي تأخرت بسبب مرضها.
قد تبدو هذه اللحظات عابرة، لكنها تحمل معنى عميقًا. في زمن تنتشر فيه السلبية بسرعة، يبقى مثل هذا الموقف البسيط شاهدًا على أن الخير ما زال حيًا. البطولة ليست دائمًا في القوة أو الشهرة، بل في القلب الذي يختار أن يهتم.
تحية لكل من يقف بصمت ليمنح أمانًا، ولكل من يثبت أن الرحمة ما زالت تعيش بيننا.
#الرحمة
#إيجابيات