09/11/2025
في زمن "الناشط" و"الشيخ" و"الوجه" و"العضو"، صرنا نرى عشرات الأسماء تملأ الفيسبوك والمنصات، كلٌّ يقدّم نفسه كصوتٍ للناس وممثلٍ لمنطقته أو لقضيته.
لكن الحقيقة المؤلمة أن أكثرهم لا يمثّلون إلا أنفسهم ومصالحهم، ولا يعرفهم الناس إلا من خلال الصور والمنشورات.
بينما هناك قلة صادقة تعمل بصمت، لا تبحث عن شهرة ولا تصطاد الأضواء، بل تزرع أثرًا حقيقيًا على الأرض، يعرفها من يعيش بينهم، لا من يتابعهم.
ليتنا نتعلّم أن نفرّق بين الصوت العالي والعمل الفعلي، بين من يخدم الناس فعلًا، ومن يتاجر باسمهم.
فالأوطان لا تُبنى بالهاشتاغات ولا بالتصوير، بل بالصدق والعمل والضمير.