M.F.Alta'ani أجنحة العابر

M.F.Alta'ani أجنحة العابر "بكتب بدون عنوان… يمكن تلاقي حالك بكلماتي، ويمكن تمرق متل العابرين..
حكي عَالهوا… يا بيوصل، يا بيضيع!
محمد الطعاني

20/04/2025

أبدو كمن دخل الحياة متأخراً..
أبدو كمن فاته القطار،
لكنّه ما زال يحتفظ بالتذكرة،
يحدّق في الأفق علّه يرى دخان الأمل يتصاعد،
أو يسمع صافرة البدء من جديد.
أبدو كمن تأخر عن الولادة،
فخرج إلى الدنيا بحنجرة لا تجيد البكاء،
وبقلب يجهل كيف يُطالب بحقه في الحنان.
أبدو كمن أتى بعد أن انتهى كل شيء،
لكنّه رغم ذلك،
لا يزال يُرتّب كلماته كأنّها صلاة،
ويحلم كأنّ البداية لم تُكتب بعد.

صباح الخير أيّها الموتى...يا من غادرتم بصمتٍ يشبه الحكمة، أو الانهزام، أو الراحة الأخيرة... لا فرق.كيف تسير الحياة تحت ا...
19/04/2025

صباح الخير أيّها الموتى...
يا من غادرتم بصمتٍ يشبه الحكمة، أو الانهزام، أو الراحة الأخيرة... لا فرق.
كيف تسير الحياة تحت التراب؟ هل تنامون بعمق؟ هل تحلمون كما نفعل نحن؟
نحن ما زلنا هنا، على الجانب الموحش من الحياة، نحاول أن نقنع أنفسنا أننا بخير، لكننا نكذب.
صباح الخير أيها الموتى...
ها نحن نرتدي وجوهنا كل صباح كأقنعة،
نُسلم على بعضنا بكلمات جوفاء، ونضحك كي لا ننهار،
نمشي في طرقٍ محفوظة، نأكل، نعمل، نعود... نكرر،
ولا شيء فينا يشبه الأحياء سوى النبض... ولا حتى النبض أحيانًا.
أنتم في سلامٍ كامل، وأنتم تعرفون النهاية،
أما نحن... فنعيش النهايات كل يوم ولا نعرفها.
نموت قليلاً مع كل خيبة، مع كل وداع، مع كل حلم يُذبح ببطء.
صباح الخير أيها الموتى...
لقد فاض بنا التعب، تعب القلق، وتعب الوحدة، وتعب الأسئلة التي لا جواب لها.
منذ أن رحلتم ونحن نعيد ترتيب الصور، نكتب لكم رسائل لا تُرسل،
ننظر إلى أسمائكم على الجدران، وعلى الشواهد، وعلى صدورنا...
صباح الخير أيها الموتى،
أنتم لا تنتظرون شيئًا، أما نحن فننتظر كل شيء،
ننتظر نهاية الخوف، ننتظر لقاءً، ننتظر فرصةً، ننتظر رحمةً،
ننتظر أن نصير مثلكم... دون قلق، دون ألم، دون وداع آخر.
صباح الخير أيها الموتى،
نحن لسنا على ما يُرام...
لكننا نحاول أن نصمد، لشيء لا نعرفه بعد.

18/04/2025

وما أجمل أن تنجو…
لا من الآخرين، بل من نفسك حين كانت تجهل قيمتها.
أن تنجو من ذلك الصوت الذي قال لك: لست كافيًا،
من تلك الليالي التي ظننتَ أنك وحدك،
وأنت في الحقيقة كنت محاطًا بأجنحة الغيب،
تُدار لك الأمور وأنت لا تدري.

النجاة ليست في الصراخ،
بل في القدرة على الصمت دون أن تنكسر،
في أن تضحك من قلبٍ ما زال يتعافى،
في أن تفتح نافذتك كل صباح وتقول:
'ما زلت هنا… رغم كل شيء.'

فامضِ خفيفًا، لا تحمل قلبك أكثر مما يحتمل،
واعلم أن السلام الحقيقي لا يُهدى، بل يُبنى،
لبنةً لبنة… من التسامح، من الرضا، ومن الصبر الجميل.

03/04/2025

الضرب على القلب الميت لا يؤلم، لكنه يُحدِثُ صدىً أجوف، كطرقاتٍ على باب مهجور، لا أحد يفتحه ولا أحد يُجيب... لا صدى للوجع، ولا رجع للصوت، فقط فراغٌ يتسع، وغبارُ خيباتٍ يتراكم على العتبات.

كأن الألم حين يتكرر يصبح طقسًا اعتياديًا، لا يثير الدهشة ولا يحرك الساكن، كأن القلب حين ييأس يُطفئ آخر شمعة فيه، فلا يشتعل لأي جرح، ولا يرتعش لأي خيبة. يصبح صامتًا كحجر، لكنه في داخله يحمل حكايات احتراقه، بصمتٍ يشبه الموت البطيء.

01/04/2025

ماذا لو عاد معتذرًا؟

ماذا لو وقف على عتبة قلبي، منكسرًا، يحمل بين يديه وجوه الندم؟ ماذا لو نطق اسمي بذاك الصوت الذي كنت أخاله وطنًا؟ هل سيتسع صدري لوجعه؟ أم أنني سأقف صامتًا، أراقب المسافة التي صارت بيننا طريقًا لا عودة فيه؟

ماذا لو عاد؟ هل سيجد القلب كما تركه؟ أم أن الخراب كان أسرع منه، فهدم كل جدران الانتظار؟ هل يظن أن الاعتذار قد يجبر ما كُسر، أو يعيد للنبض ما انطفأ؟

01/04/2025

ماذا لو عاد معتذرًا؟
مُثقلًا بحنينه، تتلعثم كلماته بين أسوار الندم، تُرهقه المسافات التي لم يستطع اختصارها حين كان الرحيل خياره الأول. ماذا لو عاد بعيون أرهقها السهر، ويدين فارغتين إلا من رجاء؟

هل يسعفه الوقت ليرمم ما تهدم؟ أم أن الشتاء الذي خلّفه في صدري لن يعرف دفء الربيع من جديد؟

ماذا لو عاد؟ هل أفتح له بابي أم أتركه يطرق بلا مجيب، تمامًا كما كنت أفعل وأنا أبحث عن صوته وسط الصمت؟

31/03/2025

ماذا لو عاد معتذراً؟
ماذا لو عاد، محملًا بالندم، يتعثّر بكلماته، وعيونه تتوسّل الصفح؟ ماذا لو وقفت أمامه، بكل ما خلّفه فيك من وجع، وأنت بين نارين،نار الذكرى ونار الكبرياء؟
هل ستنحني لهفتك، أم ستنتصر كرامتك د؟ هل سيكفيك اعتذاره لترميم الشقوق التي خلّفها رحيله؟ أم ان هناك جروحًا لا تشفيها حتى ألف أنا آسف.
هل ستخبره أنك كنت تنتظر؟ أم ستبتسم وكأن شيئًا لم يكن، وتتركه يتساءل:
كيف أصبحت غريبًا عنك إلى هذا الحد؟

31/03/2025

ماذا لو عاد معتذراً؟
كأنه لم يرحل، كأنه لم يكن سبباً في خراب المواسم داخلي. كأنه لم يترك الباب موارباً للريح، ولم يسحب صوته من تفاصيل أيامي حتى صار الصمت هو العادة.
ماذا لو جاء حاملاً اعتذاراً لم أعد أحتاجه، وبقايا كلمات سقطت منه في الطريق الي؟
كيف للجرح أن يصافح يداً كانت يوما السكين؟ كيف للغياب أن يبرر نفسه، وهو يعلم أنه كان اختيارا لا صدفة؟

31/03/2025

ماذا لو عاد معتذراً؟
مثقل الخطى، بين أنفاسه رجع الندم، تحمل عيناه انكسار السماء حين يخذلها المطر، وتسكن شفتاه رعشة العابرين فوق جمر الذكرى.
ماذا لو نطق؟
بصوت لا يشبهه، كأنه طفل ضل درب الحب، كأنه عصفور عاد إلى عش أضاعه الريح، كأنه ظل يبحث عن جسده بين أرصفة الوقت.
هل ستنصت له أبواب الصمت التي أغلقها بيديه؟

31/03/2025

ماذا لو عاد معتذراً؟
عاد،يحمل في صوته انكسار الندم، وفي عينيه ثقل المسافات التي اختارها يوم ترك يدي.
عاد، لكنه لم يدرك أن الغياب يغيّر ملامح القلب كما تغيّر السنوات وجوه العابرين.
ظن أن الاعتذار باب يعود به إلى حيث كنا، لكنه نسي أن بعض الأبواب تُغلق للأبد، ليس انتقاماً، بل الداخل لم يعد كما كان،ولأن الرحيل حين يكون موجعًا، يترك في الروح ندوباً لا تداويها الكلمات.

31/03/2025

ماذا لو عاد معتذراً؟
ماذا لو عاد محني الراس، متثاقل الخطى، يعترف أنّه أخطأ، وأنّه أدرك متأخراً قيمة ما أضاع؟ ماذا لو رأيت في عينيه انكساراً يشبه ذاك الذي تركه في عينيك يوم رحل؟
أكنت تغفر؟ أم أنك ستبتسم بحكمة من ذاق مرارة الخذلان وتدرك أن بعض الغياب لا يصلح للتراجع؟

Address

Irbid

Opening Hours

Monday 10:00 - 21:00
Tuesday 10:00 - 21:00
Wednesday 10:00 - 21:00
Thursday 10:00 - 21:00
Saturday 10:00 - 21:00
Sunday 10:00 - 21:00

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when M.F.Alta'ani أجنحة العابر posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share