02/08/2025
ربما صدفة أو عن سابق تصور وتصميم أحيا محمد فضل شاكر حفله "فضل لن ننساك" عشية عيد الجيش اللبناني في ١ آب ، ووجّه في بداية الحفل معايدة خاصة للجيش اللبناني كأنه يمسح أوزار والده المتهم بالإساءة إلى الجيش حتى إشعار آخر ، ويمرر رسائل بالغناء تارة وتارة أخرى بالكلمة بمظلومية فضل شاكر ، متمنياً أن يعود قريباً الى المسرح ويشاركه الغناء .أمنية شاركه بها الجمهور الذي ملأ صالة بيروت هول بالكامل ، فيما قدم محمد فضل شاكر مجموعة من أشهر أغنيات ،من أرشيفه القديم والحديث الذي أشعل المسرح حماساً مع مطلع الدويتو "كيفك ع فراقي" ،و"آخر رسمة "،يا غايب" ،"معقول "وغيرها من الأغنيات التي حفظها جمهور فضل شاكر الذي فتح صفحة بيضاء مع نجمه خارج المحاسبة. حفل ناجح بكل المقاييس تعرفنا من خلاله إلى "الخلوق والمهذب" الإبن البار الذي عاش طفولة صعبة ومراهقة قاسية ليخرج اليوم إلى الضوء حاملاً الإرث الفني الكبير وصوته الذي يشبه كثيراً صوت والده . كان الحفل شهادة واضحة على نجومية فضل شاكر التي لم تبهت مع الغياب ومرور الزمن والأحكام المعلقة ،بل زادت مع ما حققته أخيراً أغنياته الجديدة من نجاح ترجمته ملايين المشاهدات كان آخرها الديو الأغنية التي عرفت طريقها سريعاً الى قلوب الناس في كل العالم العربي ،بصوتين متشابهين في كمية الإحساس وكلمات ولحن تخطيا المتوقع والسائد. لم يكتف الجمهور بحوالي ساعتين من الغناء. كان محمد شاكر الإبن حريصاً على إرضاء جمهور والده وكأنه يفرغ ما في جعبته من هدايا محفوظة ،تبادلها مع الجمهور ، وما إن وضع نظارته الشمسية إيذاناً بغناء "كيفك ع فراقي" حتى اشتعل المسرح فأعاد غناءها في بداية الحفل وختامه . كما قدّم أغنية خاصة مهداة منه لوالده متمنياً أن يعود مجدداً إلى المسرح والضوء …. عندئذ سيكون أكثر من زلزال وقد شهدنا مجرد بروفة !