
11/08/2025
نور روح الله | حارَبَنا الجميع ونصرنا الله
من خطاب الإمام الخميني قدس سره
مجلة بقية الله
الخطاب كاملاً على الرابط:
https://baqiatollah.net/article.php?id=12618
• نصائح في زمن الحرب
أذكر بعض النّقاط الّتي ينبغي أن يلتفت إليها الشّعب والحكومة والجيش والحرس والتّعبئة وسائر القوّات المسلّحة، وهي:
1. علينا جميعاً أن نعلم أنّ الأمور كلّها، ومنها الفتح والنّصر، بيد الله تعالى: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ (آل عمران: 126). وينبغي أن لا يجعلنا هذا النّصر المبين وسائر الفتوحات نشعر بغرور القوّة، فيؤدّي إلى الضّعف والهوان.
2. ينبغي على القوّات المسلّحة أن تكون مستعدّة في الحرب حتّى آخر لحظة وتحقيق النّصر النّهائيّ، وأن لا تغفل أبداً عن حيلة العدوّ وخطره.
3. لا تقلقكم الأبواق الدّعائيّة الّتي تبثّ الأكاذيب، وتختلق الشائعات، وتخدم المجرمين الكبار من خلال التّعتيم الّذي تمارسه على انتصارات مقاتلينا الشّجعان.
4. على الرّغم من أنّ هذه الحرب المفروضة تستدعي الدّفاع عن الحقّ والوطن، وبذل الجهود، وتقديم الخسائر، وتسلب منّا الشّباب العظام، وتشرّد المظلومين من ديارهم، إلّا أنّها تتضمّن بإرادة الله تعالى أموراً عظيمة ومهمّة، منها أنّها نشرت عظمة الإيمان والإسلام في هذا العالم الواسع، فإذا بها تصنع ثورة إلهيّة، وتخوض بنصر وشجاعة حرباً غافلتها وشُنّت عليها بمؤامرة ناهبي العالم والعملاء الجاهلين. وكأنّ يد الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام المباركة في يوم الخندق هي الّتي خرجت من أكمام جنودنا ووقفت بصلابة في مبارزة الإسلام كلّه إلى الكفر كلّه.
5. ينبغي على شبابنا والمسؤولين عن الأسرى واللّاجئين أن يجعلوهم يتذوّقون حلاوة رحمة الإسلام وعظمته، حتّى يكونوا بعد إطلاق سراحهم مبلّغين للإسلام.
موعد مع الفكر الأصيل لقارىء يبحث عن الحقيقة