Nour Ali Basha Journalist

Nour Ali Basha Journalist press and media

ومعقول صار فينا نرجع ع سوريا بعد ١٣ سنة بدون خوف بدون ما نحسب الف حساب شو ممكن نواجه ع الطرقات وع الحواجز !! متل الكذبة ...
08/12/2024

ومعقول صار فينا نرجع ع سوريا بعد ١٣ سنة بدون خوف بدون ما نحسب الف حساب شو ممكن نواجه ع الطرقات وع الحواجز !! متل الكذبة ١٣ سنة انسرقو من عمرنا بدون زنب غير انو خلقنا بهل بلد ..نصف الحلم تحقق اليوم لما سوريا صارت حرة عن جديد ..والنصف التاني بيتحقق لما يلي ح يخلف البلد يبنيها ويعمرها ع القوة والتطور والعلم والوعي والثقافة والصدق والحب والوفا والدفى ..مش على الكذب والقسوة والخوف والتخلف والجهل ..
الحرية علم وفهم وثقافة واحترام للآخر شو ماكان دينو وفكرو ورأيو... الحرية انك تتحرر من الظلم والخوف والعتمة يلي جواتك لطريق مليان نووور وعلم وإيمان وامل بالمستقبل الجاي يلي بيوسع كل حدا طموح وعندو أفق ما الو حدود.. ما بتوقفو عادات بالية اسيرة للخوف والضعف، وتقاليد مابتمد للمنطق بصلة...
الحيوان بيتبع راعيه ، والله ميز الانسان عن الحيوان بالعقل علشان يقود نفسو بالحكمة والعقل والبصيرة..
لكل إنسان عندو عقل يفكر عبررر عن رأيك كون حر بافكارك مستقل بتفكيرك وماتتردد للحظة تقول لأ عن الشي يلي مابيناسبك ..الخوف من انك تقول لأ هو قبول إجباري اضطهادي ..ونحنا ماخلقنا لنتضطهد ولا ننجبر على شي ما بيناسبنا ...حقك علي اني احترمك برأيك وجنسيتك ودينك وطائفتك ..وحقي عليك بالمثل... عاشت سوريا ..عاشت فلسطين ...عاشت لبنان ..عاشت بلادنا العربية حرة ابية .. وسحق العدو الاسرائيلي المحتل من بلادنا العربية
#سوريا #حرة #ابية

Is it true that we can return to Syria after 13 years without fear, without thinking a thousand times about what we might face on the roads and at the checkpoints!! Like a lie, 13 years were stolen from our lives for no fault of ours other than being born in this country. Half of the dream came true today when Syria became free again. The other half will come true when the next generation of the country builds and develops it with strength, development, knowledge, awareness, culture, honesty, love, loyalty and warmth. Not with lies, cruelty, fear, backwardness and ignorance. Freedom is knowledge, understanding, culture and respect for others, whatever their religion, thought and opinion. Freedom is to free yourself from injustice, fear and darkness inside you to a path full of light, knowledge, faith and hope for the coming future that expands for everyone who is ambitious and has a horizon that has no limits. Do not stop at outdated customs captive to fear and weakness, and traditions that have no connection to logic. Animals follow their shepherds, and God distinguished humans from animals with reason so that they can guide themselves with wisdom, reason and insight. Every human being with a mind should think, express your opinion, be free with your thoughts, be independent with your thinking and do not hesitate for a moment You say no to something that doesn't suit you. The fear of saying no is a forced, oppressive acceptance. We were not created to be oppressed or forced into something that doesn't suit us.
I have the right to respect your opinion, nationality, religion and sect...and I have the right to do the same to you.
Long live Syria...long live Palestine...long live Lebanon...long live our Arab countries, free and proud...and crush the occupying Israeli enemy from our Arab countries..

اطفالنا نتاج ايديناالضرب مؤذٍ بجميع أحواله سواء للذكر أو الأنثى، فهو يخلق كبتًا في الشعور والخوف من التعبير، والكثير من ...
05/07/2024

اطفالنا نتاج ايدينا

الضرب مؤذٍ بجميع أحواله سواء للذكر أو الأنثى، فهو يخلق كبتًا في الشعور والخوف من التعبير، والكثير من العقد النفسية التي تتفاوت من شخص لآخر...

وأولئك الذين يقولون بطريقة السخرية إن أهلنا ضربونا كثيرًا ولم يحدث لنا شيء، فالمريض النفسي لا يعلم عن مرضه شيئًا...

في الواقع، أن معظمنا مكبلون بالآلام النفسية والروحية التي كبرت معنا منذ أول كلمة قاسية قيلت لنا، سواء في البيت أو المدرسة، أو من خلال موقف مهين حدث أمامنا كتوبيخ الأب للأم ..او تعنيف المعلمة للطالب او عراك مهين بين شخصين من أفراد العائلة... وهذا كله يؤدي إلى خلق شخص غير متزن في نهاية المطاف. والجدير بالذكر أن العلاقات العاطفية هي البئر العميق الذي من خلاله يمكنك أن تكتشف هذه العقد بمجرد دخولك بموقف او حوار مع شخص معين، كان له موقف مؤلم مكبوت في الماضي، فما إن يتجلى ذلك بردة فعله القاسية أو مسممًا ما...

وإذا كانت أغلب العلاقات العاطفية التي يتفادى الحديث عنها معظم أفراد مجتمعنا الشرقي، وغالبًا ما يأتي ذلك من الذكور قبل الإناث، حيث يرون أن ما يمارسونه من عقدهم النفسية هو من حقوقهم الشرعية المستحقة التي تلائم غرائزهم والبيئة الذكورية التي نشئوا فيها، والمفاهيم الخاطئة التي بنوا عليها معتقداتهم التي توارثوها عبر أجدادهم. فالمشاعر والأحاسيس لديهم يجب دائمًا أن تكون مختبئة بحالة من الغموض والنكران، فهي من الأشياء المعيبة للرجل، ودائمًا ما يتم ربطها بالأنوثة باللاوعي، وهذا يؤثر على زكوريتهم ويشوه نظرة الآخرين لهم... العلاقات العاطفية تكشف ما لدى الإنسان من عقد نفسية ومشاكل روحية وأمراض في طريقة التفكير.

الصراع النفسي في العلاقات العاطفية يصب أخيرًا بالزواج من فتاة اختارتها له أمه، أما عن الفتاة التي أحبها وأعجب بقوتها وذكائها، فهي لا تناسب معايير مجتمعه الذي يفرض عليه فكرة الزواج من فتاة بسيطة وسطحية، تتقن كلمة "حاضر" وتصبر معه على أسوأ طباعه لا رأي مخالف لها، الخضوع والخنوع يأكلان من وجهها... ففكرة الزوجة المطيعة هي التي تصلح أن تكون قطعة من أغراض المنزل، مناسبة لتربية الأطفال والمنزل فقط.

ومن الأمور التي يمكن أن تهين الإنسانية هي تربية الأجيال على أن الأنوثة ترتبط بالدنيوية والذكورة بالعلو والرفعة، وأن مشاعر الحب والعطف والحميمية والأحاسيس التي خلقها الله بتركيبة الإنسان الفيزيولوجية هي ضرب من العار والسخرية.

أطفالنا أمانة في أعناقنا، يجب الاستماع لبرائتهم بكل احترام، والسماح لهم بالتعبير عما يدور بداخلهم، وفتح الحوار معهم ومناقشتهم، وسؤالهم بكل حب. يجب تركهم على سجيتهم، لكي يكبر شعور الاستحقاق لديهم.

أعظم ما يمكن أن تقدمه لطفلك هو الأمان الداخلي. حين يتزعزع الأمان بين الطفل ووالديه، سيبني شرخًا كبيرًا بين الطرفين، سيصعب عليه التعبير عن مخاوفه، سيكون عرضة للتنمر وربما التحرش، وسيكون خائفًا من التعبير عما يحصل معه، وربما تخلق لديه عقدة الخضوع... وكله يصب في نهاية المطاف في خلق نفسية غير سليمة مشوهة.

يؤدي الضرب والصراخ إلى نقص في تقدير الذات لدى الأطفال. عندما يتعرض الطفل للعقاب الجسدي، يتعرض لرسائل سلبية حول قيمته الذاتية، ويشعر بالذنب والخوف بدلاً من التعلم من أخطائه بشكل بناء. وهذا يؤدي إلى تأثير سلبي على ثقتهم بأنفسهم، ويمكن أن يؤثر على علاقاتهم المستقبلية.

إن تأثير الضرب والصراخ على الأطفال يمكن أن يكون كارثيًا على نموهم النفسي والعاطفي
يجب على الكبار أن يتبنوا أساليب تربوية إيجابية تعزز من التواصل الفعال وتعزز من الثقة بالنفس لدى الأطفال، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر احترامًا وتفاهمًا لجميع أفراده.

على الأم أن تكون قوية في عيني أطفالها ليشعروا بأن لديهم سندًا قويًا، وهذا يعزز الأمان الداخلي. غير ذلك، لن يحترم الطفل أمه وقراراتها، وسوف تقتصر علاقته معها على التعاطف أو التمادي فيما بينهما، وهذا يختلف من شخصية لأخرى حسب تشوهاته النفسية.

وأخيرًا، علموا أطفالكم قيم الحب والود. فالطفل لن يتعلم الحب والود إلا إذا شعرو بذلك من تعاملكم معهم بالحب والود، بعيدًا عن الصراخ والغضب. نمّوا لديهم مهارات لا تتجاهلوا أسئلتهم البريئة. قولوا لهم كلمات تعزز من ثقتهم بأنفسهم، وارفعوا من استقلاليتهم الذاتية، علموهم كيف يحبون أنفسهم لكي يتمكنوا من حب الآخرين.

وأخيرًا، أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بتعليم الأطفال السباحة والرماية وركوب الخيل. فالسباحة تعلم كسر الخوف والجرأة والقوة، والرماية تعلم التركيز على الهدف في زمن مليء بالتشتتات، وركوب الخيل يعلم القيادة. فتخيل طفلاً يقود حصانًا، ماذا عسى أن يصبح عندما يكبر؟!

-Ali-Basha

الانتماء شعور جميل جدا لا يُماثل بالذهب   إن لم يحظى الانسان بشعوره للانتماء فيعيش عيشة ضنكة ، فربما يشعر بالراحة لتلك ا...
25/05/2023

الانتماء شعور جميل جدا لا يُماثل بالذهب

إن لم يحظى الانسان بشعوره للانتماء فيعيش عيشة ضنكة ،
فربما يشعر بالراحة لتلك العجوز الذي اكل الشيب رأسها وحفر الدهر دروبه على وجهها، فكان شعور الانتماء لديه يذكره بشقاء امه الذي لم يرمي نفسه بحضنها منذ سنوات، وتمنى لو ان السنين تعود للوراء فيقبل كاحليها ،فيجاري نفسه بشبه قاسم مشترك لمجرد فقده لأمه وهذا انتماء.
وربما تعيش بصحراء رعنة، فيغريك هدوئها ويرويك جفافها من مقومات الحياة ،إلا انها تغنيك عن اشباه وطن سلب منك حريتك وحارتك وأولى أولوياتك في الحياة ، وهذا أيضا انتماء .
وإلى ذلك الباب العتيق ،وهذا الفنجان الشفاف ، وتلك الوسادة العالية .
فكل منا يرى الحياة من منظور تجاربه و خوض خبراته على ضفاف الحياة ومن هنا تتحدد انتماءاته ورغباته واريحيّته .

فالانتماء إلى بيت صغير تلقي به جسمانك دون قلق، تماما كمن ينتمي إلى عائلة عريقة يضاهي بها عشائره .

الانتماء هو الاريحية بالانتماء للمكان الذي تكون به لتكون راضٍ ،فالتربة المالحة لا يمكن أن تعيش فيها زنبقة السلام ،
والشمس الحارقة لا تناسب قنديل البحر .
الانتماء هو هذا الهدوء النفسي والاستقرار الداخلي والايمان المطلق بمجرد انتمائك لمكان ما ؛ تسلم طوعا بأن كل ما يجري حولك خير .
و من قال: " ان الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف وماتناكر عنها اختلف" ماكذب .

انتماء الدم حنين وانتماء العرق ضغين وانتماء سمو الروح للروح خير كريم .

واخيرا ، يكفي ان تملك الرضا بتقلب الحياة وتقلب مزاجيتها لتكون مرن ،لا شئ يعادل المرونة ،المرونة تجعلك تتقبل كل شيء وتقبل به ، إياك والعناد مع الحياة فالخسائر ان لم تأخذ منها النفع اخذتك بسلبيتها إلى المنفى ، وهناك وجع لا حدود له وهناك ال لا انتماء .

الحمدلله في جميع الاحوال هذه الكلمة فقط تشفي سقمنا وترفع من طاقتنا وتؤنس داخلنا وتجعلنا نرضى و نرضى ..
إن تقبل الانسان لذاته هو أسمى انواع الانتماء . .. .
#بقلمي

16/04/2023

القوة في ساعات الخطر !!

على الانسان ان يواجه مصيره، تماما كشرب الماء العكر ..
الماء يمنحنا الحياة و ان لم يتواجد العذب منه، نحن مجبرين على تقبلنا لشرب الماء العكر .. حتى نصل إلى الماء الصافي ..
ولكن إياك وانت تشرب الماء العكر ان تعتاده ويصبح صفو الماء هو عكر الحياة بالنسبة لك .
دافع الاستمرارية يجعلنا نحارب الحياة بكل أبوابها حتى بالهواء الذي نستنشقه الذي هو ملك للجميع كما هو مزعوم !!
ومن قال ان هذا الهواء ملك للجميع ؟؟ إن من قال كَذب.
حتى الهواء هو ملك للاقوياء للذين يجعلون الحياة تحت سيطرة عقولهم وليس العكس .

ان هذه الحياة مسخّرة لنا ومسماها تحت شعاراتنا لنتأمل، لنسعى، لنصنع، ولنصبح مانريد .
الصبر استمرارية ، والثقة بالنفس ديمومة ،ومن وثق بقدراته وصبر على تطويرها نال شرف الحياة ومافيها .

#بقلمي

اننا نعيش ايامنا ضمن كوارث يومية اعتدنا على مواكبتها  بفعل يد نفوس شيطانية تنشر الفساد وتنهب البلاد وتحلل لها ماتُحرمه  ...
11/02/2023

اننا نعيش ايامنا ضمن كوارث يومية اعتدنا على مواكبتها بفعل يد نفوس شيطانية تنشر الفساد وتنهب البلاد وتحلل لها ماتُحرمه على شعوبها.

حتى كوفئيد ١٩ كان يدور حوله شكوك بأنه ضمن دائرة المؤامرة و التخطيط والتنفيذ الخارجي .

لكن ماذا عن هذا الزلزال المزلزل والذي هز الأرض والنفوس، ذو طبيعة خارقة اصاب البلاد والعباد.

نحن دائما نثير الشك والجدل حتى في هذه الكارثة الطبيعية. بعضهم يسأل ان كانت بقدر الله وقضائه
ام بغضب الطبيعة ذاتهاعلى البشر !!
هل يعقل ان نلقي فيه اللوم كما اعتدنا على القوة الالاهية ايضا!! .

و ماذا عن سوريا المنكوبة منذ أصيبت بلعنة الحرب وماجرّت ورائها من قانون قيصر والعقوبات التي فرضتها أميركا عليها ، ماذا عن الاوبئة والدمار والخراب الذي حل بها ،
ام هو امتحان من رب العالمين؟
لتصاب اخيرا بعاصفة ثورية جامحة بفعل الطبيعة ،
ماذا عن أطفال عاشو بلا إباء !!
وعائلات نجت بلا مأوى!!
ومواليد خلقت تحت الانقاض دون أمهات!!
ماذا عن شاب مات قهرا على موت أفراد عائلته بأكملها ، ماذا عن هذا الدمار النفسي الذي لحق بهذا الشعب المنكوب ، وماذا عن المساعدات التي اجتاحت تركيا ونست الشمال السوري المغضوب عليه ، حيث ماتت الناس تحت الانقاض ،بسبب عدم وجود الامكانيات والمعدات لتحريك الحجر من فوق رؤوس البشر !!

ومن لم يمت تحت الانقاض مات من البرد ونقص الأدوية والتجهيزات الطبية والاسعافات الأولية .

وماذا عن ان كان قيصر لا يمنع تلك المساعدات الانسانية ولكن لايوجد من يقدم طلب إلى الدول لطلب المساعدة ، وبالتالي تستجيب الدول ، فقانون العقوبات له استثناءات لا تمنع المساعدات الانسانية في حال حدوث كوارث طبيعية ، وهذا ما صرحت فيه وزارة الخارجية الاميركيه على موقع تويتر :
" ردا على بعض التقارير الصحفية غير الدقيقة حول العقوبات الاميركيه ، يهمنا التوضيح ان العقوبات الاميركيه تضمن استثناءات لاتمنع وصول المساعدات الانسانية والطبية والغذائية إلى الشعب السوري ولن نمنع اي دولة من تقديم هكذا مساعدات " .

اذاً من المسؤول هنا عن موت هؤلاء البشر الذين كانو يملكون فرصة العيش لولا تخلي المسؤلون عن أولى مسؤولياتهم الوطنية وواجباتهم الانسانية لأسباب سياسية اتجاه هذا المواطن وتلك الأرواح المعنية؟؟!!

ان مايجمعنا ليس العرق او الوطن او الدين او اللغة، ان ما يجمعنا وجه الإنسانية .
الإنسانية وحدها تنشلنا مما نحن عليه من هبوط أخلاقي وتعفن مبادئي، وانحلال فكري وتصدع إنساني .

#بقلمي

28/01/2023

"ضحايا حرب "

يتناقض الانسان مع نفسه كل يوم بين بيئته التي ترعرع بها وبين البيئة التي تغرب فيها ، بين أفكاره التي عُمّدت منذ اول نفس يُأخذ في هذه الحياة وبين ما هو يُريد ، بين شرقيته المشبعة بالحليب الوطني الذي يباع في المحلات التجارية وبين نزعته الغربية ، بين ماهو عليه وبين مايتطلع إليه ، بين الانغلاق الداخلي والانفتاح الخارجي ، بين الحب و الكره ، بين الماضي والحاضر و ربما المستقبل ، بين انسانيته واهوائه ، بين طينته وبين العجينة التي تكونها العوامل الخارجية ، بين سكر خفيف وملح ظاهر ، بين الأوكسجين الطبيعي وبين التنفس الاصطناعي .
وهذا أسوأ مايمكن ان يعيشه الانسان في معارك الحياة التي يخوضها كل يوم .
التصالح مع الذات بعد تلك الحرب النفسية امر جدا يصعب على المرء الوصول اليه .
وهذا ما خلفته الحروب في مجتمعاتنا العربية الهشة ،
كيف يمكن للانسان التحرر من ذاته بذاته للوصول الى مغذى وجوده الروحي دون هذا العذاب الذي يأكل من نفسه وجسده وعقله وحتى انفاسه الحيّة ؟!!
يعاني اغلب ابناء مجتمعاتنا العربية التي عاشت حروب طويلة الأمد أمراض نفسية لا يمكن لتجاوزها بالأمر السهل ، كيف يمكن لهذا الكائن الغريب ذو التركيبة السحرية ان يتحرر من هذه القيود التي كبلت معصمي دماغه، واقفلت عليه الف باب ؟!!
كيف ليسمح لكبريائه ان يتجاوز حدود الأرض ويعانق حدود السماء دون هذه الانحرافات الجوفية ، وتلك التناقضات الحديّة ، كالجزر والمد ،النار والبرد، العصف والعطف .

إن من عاش الحرب واختبرها يعلم تماما مدى ثقل اوزارها على كاهل هذا الكائن الضعيف ، إنها أقوى من ثقل الأسلحة الفتاكة ذاتها .

الحالة النفسية التي يصل إليها هي ضمير مستتر لايمكن الإفصاح عنه ، ربما يمكن ان يكتشفها الآخرين بعد المعاشرة، فينقل تلك السموم القاتلة إلى الآخر لتودي بحياته إلى هزة أرضية تفقد الانسان السوي ثقته بنفسه بسبب مايمارسه الأول عليه من أساليب الضغط النفسي والتناقض الفكري والذاتي فيصبح الانسان غير قادر ان يكون شخصه ، وخاصة حينما تندرج العلاقة تحت إطار الهالة العاطفية او العلاقات الاجتماعية.

ليس على الانسان ان يكون إلا ذاته، عادلا بحق نفسه ، عاشقاً ومدللاً للطفل الذي بداخله، على الانسان ان يحب ذاته ويؤمن بها ليصل الى الرضا والتوازن النفسي والنجاح الفعلي .
#بقلمي

27/01/2023

" أزمة النازحيّن السوريين في لبنان"

اضطرابات ديموغرافية ،اجتماعية واقتصادية اصابت لبنان بعد تجاوز عدّاد النازحين إلى أكثر من مليونين نازح سوري على الاراضي اللبنانية ، الذين فرّو من بلدهم سوريا إلى لبنان حصيلة حرب تشبه الحرب الأهلية، وهذا ما يعادل لاجئ سوري مقابل أربعة مواطنين لبنانيين ، وان كان وضع اللاجئ السوري المأساوي الذي يعاني من عدم الاستقرار الاجتماعي والنفسي والفقر والشتات وتبعيات الحرب فقد أصبح المواطن اللبناني ليس بأحسن حال من الاخير ،
فاللبنان ومع كل ازماته المتتالية والمتفاقمة نتيجة سوء الحكم وفساد السلطة المستشري والنظام الاقتصادي التحاصصي منذ التسعينات ، زاد عليه مشكلة النزوح التي زادت الطين بلة ، فربما لايكون سبب الأزمة الاقتصادية في لبنان هو هذا الكم الهائل من النزوح وإنما هو عنصر ضغط لتفاقم الأزمة.
وان كان النازحين السوريين لا يريدون العودة إلى جهنم ، ولا طريق لهم خارج لبنان ، فما يتحمل اللبنان ليتحمل في هذا الوضع المزري ،
وكأن المجتمع الدولي ،وبدون تحديد وتسمية ، يريد من خلال هذا المشهد ان يقضي على كلا البلدين (سوريا ولبنان) .
فالاجدى للاجئين السوريين العودة إلى بلادهم تحت شروط الأمن و الاحساس بالاستقرار والحماية من النظام السوري ، وخاصة للذين هربوا من بلادهم لأسباب خاصة .
ومن جهة ثانية، اذا احصينا اللاجئين في كل المعمورة ، وجدنا ان لبنان يحتوي على اكبر نسبة من اللاجئين، ويضاف إلى السوريين الفلسطينين منذ أكثر من سبعين عام ،رغم صغر مساحة لبنان وركود حركتها الاقتصادية المتآكلة ، وان مايمارسه المجتمع الدولي هو النفاق العوني ، عنيت ان قيمة المساعدات في سد حاجات اللاجئين لا تساوي من الجمل اذنه .
وترك الطامة الكبرى على عاتق الدولة اللبنانية من الاستفادة اللامحدودة في المواد المدعومة والامن والتعليم و الإقامة وخاصة ان لبنان في الآونة الأخيرة في ال١٠ سنوات الأخيرة يشكو من حالة اقتصادية سيئة حتى ان اللاجئين السوريين في أحسن الأحوال أكثر من ٢٠ بالمئة من عدد سكان اللبنان ، وهم من الطبقة الشعبية، ونادرا ماتجد فيهم من متعلمين وجامعيين ، فأخذو موقعا من العمل والإنتاج بدلا من الفلاحين اللبنانين، مما زاد من هذه الطبقة اللبنانية فقرا وتعاسة وبطالة ، وزاذ الطبقة المتوسطة والغنية في اغلب الأحيان في جني ارباحهم وذلك بسبب قلة الاجر الذي يتقاضاه العامل السوري ، مما نتج عن ذلك شرخ اكبر بين طبقات المجتمع اللبناني.
ونضيف إلى ذلك أن الدولة اللبنانية تصرف في تقديماتها على كل المتواجدين على الأرض اللبنانية من دون أن تتلقي اعانات مناسبة من المجتمع الدولي ، ولا نستطيع القول أن الأزمة الاقتصادية والمالية والسياسية سببها اللجوء السوري ،ولكن يمكننا أن ندعي انها احد الاسباب المهمة وكلما طالت كلما كان هذا العنصر له تأثير اكبر وذلك لانه مع مرور الزمن يتداخل العنصر اللبناني مع العنصر السوري اما ايجاباً و اما سلباً .
إيجاباً يمكن ان يتجلى في الترابط الاجتماعي، اوسلباً حصول بعض الحوادث الامنية سواء كانت كبيرة او صغيرة ، وهذا مايخلق نفور من الطرفين ، السوري يود الخلاص والعودة إلى وطنه ، واللبناني يود الخلاص من السوري .
وبغض النظر عن عدد اللاجئين السوريين في لبنان فإنه منذ عقود لبنان بحاجة من مئة إلى مئتين الف عامل سوري يقوم بأعمال لا يقوم بها اللبناني حيث انه بدلا من القيام بها يسافر إلى بلاد اخرى مثل الخليج واميركا اللاتينية وأفريقيا.
وعندما يكون هذا الوضع ، عنيت وجود حوالي نصف مليون سوري عامل مؤثر على عمل اللبنانين وخاصة ان الوضع الاقتصادي العالمي في البلدان التي كان يسافر إليها اللبناني ( الخليج ، أميركا اللاتينية ، أفريقيا ) ساهم في شل الحركة الاقتصادية والانتاجية ،ودخلنا في النفق الذي نسير به الآن .
فما الحل ؟

تقديم مساعدات غير مشروطه إلى الحكومة اللبنانية لسد حاجات اللاجئين السوريين والتي تتحملها بأكثرها الدولة اللبنانية.

العمل بكل جدية وإصرار على عودة اللاجئين السوريين تحت مظلة الامم المتحدة، والتأكد انهم لن يتعرضون لأي اعتداء من أيٍّ كان .

اذا كان حوالي ٨٠% من الاراضي السورية تحت سيطرة النظام السوري، فليعد هؤلاء اللاجئين لبناء بلدهم، وذلك بمساعدة كل الدول المسماة بالمانحة لتطوى صفحة الأزمة السورية إلى الأبد.
فعندما نقوم بتصليح السيارة بعد الحادث بعد فترة وجيزة ، ننسى الحادث وماجرى معنا ، ولكن إذا بقي هذا الدمار بسوريا على ماهو عليه ،ستبقى الأمور في نفوس اللاجئين ونفوس المقيمين ونفوس الحكام والمحكومين على ماهي عليه ، "ولا يغير الله بقوم حتى يغيرو مافي أنفسهم " .

#بقلمي

12/01/2023

"بحر الثقافة وعلاقاته المتشعبة"

الثقافة حضارة الشعوب وهي المعارف والمعتقدات والأفكار المكتسبة على مر العصور ، والثقافات المختلفة هي التي تخلق الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتقبل النمطي السلوكي بين افرادها ،الثقافة هي اسلوب حياة لهذه المجتمعات،
واذا كانت المجتمعات تتألف من الأفراد التي تقوم على العلاقات في مابينها فلابد من ان الثقافة هي محتوى هذه العلاقات .
تتناقل العادات والتقاليد والأفكار و المعارف و العلوم والقيم والمبادئ بين الافراد والهيئات لتكون هذا المفهوم الواسع لكلمة ثقافة ،
فهي التي تنظم سلوك هذه الأفراد من خلال محتواها الفكري ، اذا هي سلوك مكتسب ومتعلم وحافز للافعال وترجمة فعلية لهذه الافكار.

ومن الأهداف البارزة التي تقوم عليها الثقافة هي تحسين قوام المجتمعات وجعلها أكثر تحضرا عن طريق العلم والتنمية البشرية والابتعاد عن العادات والتقاليد البالية والغير مبررة .
والانفتاح على العالم من خلال الاطلاع عليه واحدث اخباره ومواكبة تطوره وعلومه الإنسانية والايديولوجية والفلسفية والتكنولوجية ،وجعل العلماء قدوة لهذه المجتمعات ، وهذا مايساهم في الوصول للتفكير المنطقي والعلمي المدعوم بالحجج والبراهين المبنية على العلم التجريبي والتجريدي والموضوعية ، مما يجعل الفرد قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة والتميز بين الحقائق والاساطير وبالتالي تعزز ثقة الفرد بنفسه وتعطيه الفرصة بالابتكار والابداع بشكل منهجي ، وهذا ماتهدف اليه الثقافة وتسعى لنشره بين المجتمعات .

وتعتبر اللغة من أهم مقومات الثقافة حيث تربط المجتمعات ببعضها فهي وسيلة للتواصل والتعبير بين افرادها ومن خلال مفرداتها يتم نقل هذه الثقافة .
ويلعب الدين عامل اساسي في انتشار الثقافة رغم تنوع الطوائف وتعدد الفرق والمذاهب ، فالدين هو عامل مهم في تنظيم العلاقات الاجتماعية .
كما التراث الذي يربط الماضي بالحاضر ويتناقل عبر الاجيال فهو الإنتاج الفكري الضخم الذي تتباهى فيه المجتمعات عبر العصور الذي يشمل الفلسفة وعلم الكلام والتصوف والادب والعلوم والفنون .

ترتبط الثقافة بالحضارة ارتباط وثيق فالثقافة هي عمود الارض الذي تقوم عليه أسقف الحضارة والحضارة هي نتاج ثقافة المجتمع ورقيه وتقدمه بالفكر والخلق والقيم والمبادئ الروحية والأصول العقائدية ويشمل ذلك الجانب المادي والمعنوي فالتقدم المادي من ابتكارات والصناعات والمخترعات وغيرها من أساليب تطور الحياة ، يجعل الفرد قادر على الانفتاح على مستحدثات العصر ويواكب تطورها .

الثقافه تعلم كل امور الحياة بجميع المجالات ومن هذه المجالات الدين والعلم و الفكر والتربية.
والدين هو شرع ينظم حياة الانسان مع ربه والانسان مع الانسان وهذا يتجلى واضحا في الثقافة ،
فهناك علاقة وثيقة بين الدين و الثقافة .فقد يولد الدين من رحم الثقافة الواعية وهنا تنبثق الحضارة تباعاً.
اذا الدين هو ثقافة كاملة لشعب او مجتمع او بيئة او حضارة فهو كيان مجسد بطقوس اجتماعية .

وبما ان الثقافة هي عملية سلوكية مكتسبة تعتمد على التعليم يتم فيها نقل ثقافة مجتمع وتعليمها للأجيال بطريقة متطورة ومعاصرة فهي بحاجة ماسة للتعليم والفكر التربوي فالهدف الأسمى للثقافة يكون في نشر العلم وتعزيزه وبقائه واستمراريته ،وهنا يكمن الميثاق الغليظ بين الثقافة والفكر والتربية .

اما عن علاقة الثقافة بالعلم ،فعلى الرغم من ان العلم عالمي لكل المجتمعات والطبقات والثقافة تقتصر على مجتمعات دون اخرى؛ الا ان هدفهم واحد وهو تحسين الحياة بكل مستوياتها وانماطها ، ولا شك أن العلم يأخذ عن طريق الملاحظة والتجربة والاستناج ، أما الثقافة ماهو مداول بين الناس وتأخذ عن طريق الاستنباط والتلقي والاخبار مثل الفلسفة واللغة وسائر المعارف الغير تجريبية ، إلا انالعلم هو يد القوة والسلطة والنبراس الذي تستنير به البشرية، والمحرك الأساسي لتقدم أية أمة، والثقافة هي الكائن الحي دائم التغير والتجدد، ومن خلال العلم والثقافة وبتأثير التقدم العلمي والتكنولوجي ، تلحق الامم بركب التطور والرقي .

واخيرا ، العقل هو المبدأ الذي تقوم عليه كل أنشطة الحياة الاجتماعية،
والثقافة أولا واخرا كلمة شاملة وبحر واسع من المعارف والحضارات والأخلاق والاديان والتربية تسعى دوما لركب أمواج الحياة بسفينة التطور المستمر .

#بقلمي

06/01/2023

"يهان الحب في البدايات لان النهايات لاتليق به ابدا"

ذاك الشعور العاطفي الذي يضرب عرض السماء وطولها، ليعكس جاذبية الأرض وعمقها ،فيتحرر كل مافي الانسان من قيود ..

الحب هو ذاك الطفل الحديث الولادة، يبكي عطشا لثدي امه، وتدغدغ الملائكة قلبه ، فيرسم ابتسامة ملائكية مجهولة الهوية.

يستجيب لاشارات مبهمة، تجعله يتمايل بهدوء مفعم ،
يستقبل عقله تلك المساحة الفارغة النقية الخالية من الشوائب ، كل ماهو جميل ومنمق، ويرسل ذبذبات حب وعطف ،ويهدي الأمل في قلب كل ناظر مع دعوة سماوية لخالق هذه التركيبة الفيزيولجية ، وهذا التكوين الالهي .

لاشئ يضاهي موجات البراءة والعفوية في كلا الحالتين، الحب الخالص والطفل الحديث الولادة ،
تتناغم الضحكات مع الاصداء الخارجية وكأنها قيثارة بيد عازف هندوسي ،
لا يعرف عن الحب إلا اشباح أرواح تتمايل مع عبق الحياة ..،

ليكبر ذاك الحب تماما كما يكبر ذاك الطفل في اشهره وربما سنينه الاولى.
لافرق بالمدة الزمنية ،طالما الحب لايقاس بالزمن، ولكن تتشابه مراحل تطوره مع نمو ذلك الطفل ..
كموجة فيتا يمتص بها المحب كل ما يسمعه من الاخر ..

ففي شهره الأول تظهر بعض الاستجابات التلقائية للعوامل الخارجية كقبض يده على اصبعك ،تماما كالحب الذي نعبر عنه في النظرات دون الدراية والارادة في ذلك.

وفي مرحلة الرضاعة التي تبدأ من عمر الشهر حتى السنة يتطور لدى الطفل مهارة الاستكشاف والتعرف على ما يحيط به من أشياء، والبدء بنطق بعض الكلمات، كذلك عند المحبوبيين ، وفي هذه المرحلة تزيد روابط الحب والثقة بين الرضيع ووالديه كما يزيد الحب والثقة بين المحبوبيين والرغبة في الاسكتشاف الأول للآخر ، وفي كلا الحالتين يجب منح الرضيع والمحب الاهتمام والحب والعاطفة،
وربما يحتاج المحب في هذه المرحلة للاستعانة ببعض المقربين لشرح مايشعر به ومساندته عند وقعه في تحليل بعض الموقف البسيطة كما الطفل على الوقوف والاستمرار ..
ويبدأ الطفل في سنه الثالث بالعند وبأثبات الذات كما يفعل الشريكين تماما لإثبات كل منهما دوره ووجوده في حياة الآخر، الى ان ينتهي المطاف في هذا الطفل الى الثبات النفسي او العقد النفسية التي تبقى معه الى اللانهاية، وربما يورثها لاجياله القادمة تماما كما العلاقة بين الشريكين، التي تنتهي بالانفصال او بالزواج الفاشل او الروتين القاتل.

الحبل السري الذي يبقى حتى بعد قطعه بين الطفل وامه والذي يسمى بالحبل الاسيري هو ذاته ذاك الحبل الروحي الوريدي بين المحبوبيين حيث يشعر أحدهما بالآخر ولو كان في أرض اخرى ..

إن الحب سيد العلاجات إن جاء في موعده ومع من يخاف حزننا و يحتوينا عند حدوث المطبات .
التوازن في الحب ضروري جدا يحتاج للعطاء المستمر والمغفرة اللانهاية مهما كثرت الأسباب .

#بقلمي

05/01/2023

"علمتني الحقيقة ان اكرهها فما استطعت "
يسعى الانسان دوما للبحث عن الحقيقة ..ويحتاج الجهد الكبير لجعل المصداقية وقول الحقيقة من سماته، يحتاج إلى الحب والتصالح مع الذات وفعل الصواب مرارا وتكرارا ليتجرأ على فعل هذا الصواب .

الحقيقة التي تتجلى بالوضوح وقول الحق والتجرد من النوايا الزائفة، تنافي الكذب تماماً ، ولاتمد له بصلة ،
فالحقيقة عكس الكذب ، وهو الذي يقوم بتضليل الاولى وتزيفها ، فهو أسوأ الصفات على الإطلاق ومفتاح لكل باب مشوه ومشتبه به .

الأشخاص الكاذبون يخلقون الدمار والأذى، ويكونوا السبب الأول في تغيير وجه الحقيقة فيُبنى على كذبهم الكثير من الأشياء التي يظنها الناس صحيحة.

والذين قاموا بتشويه التاريخ وتضليل مافيه من حقائق هم أكثر الناس لعباً في حياة البشرية ومسيرتهم التاريخية ، فعليهم تُبنى الكتب والمدوّنات التي ينقلها الناس لغيرهم، وعندما تقرأ الأجيال التاريخ مشوهًا يأخذون تصورًا خاطئًا عما جرى في الماضي ويبنون عليها أفكار وآراء معاكسة لواقعهم ، وقد يُغيرون قناعاتهم واتجاهاتهم، فكم من مظلومٍ مات ظلمًا بسبب كذبة عابرة، وكم من شخصٍ فقد لقمة عيشه بسبب عدم قول الحقيقة، و الكثير من الأشياء التي تجعل الكذب من أسوأ الأشياء في الحياة، وأكثر الصفات قبحًا وبشاعة.

ولاشك ان ثوب الحقيقة يحتاج ان يقاس على كل مقاسات الأرض ليعود متبريا من الكذب وخالعا ثوبه بأنتظار المقاس الصحيح الذي يتناسب مع صاحبه .

والجدير ذكره ان أي عملٍ، خيِّرا كان أو شّرا، وأي كان مصدره، فعل، قول أو مجرد فكرة، لا بد أن تترتب عنه عواقب، ما دام قد نَتَج عن وعي وإدراك مسبوق.
وتأخذ هذه العواقب شكل ثمارٍ تنمو، وبمجرد أن تنضج تسقط على صاحبها، فيحصد ثمرة زرعه . قد تطول أو تقصر المدة التي تتطلبها عملية نضوج الثمار (أو عواقب الأعمال)،
فكارما الصدق وقول الصواب والحقيقة ستثمر على البشرية بالخير والسلام ،
وكارما الكذب سوف تفتك بالعالم وتضلل معالمه الى الجحيم .

والانسان الواعي المفكر هو الذي يبحث ساعيا عن الحقيقة وان ضل الطريق احيانا لابد أن يصل إلى المبتغى ، كما فعل ابراهيم عليه السلام حين كان يبحث ويفكر عمن هو ربه " فلما رأى القمر بازغاً قال هذا هو ربي" .

#بقلمي

05/01/2023

الثأر طبق يؤكل بارداً !!

ليس كل انتقام ثأر ،والثأر قتل بمن قُتل ،ومن أسوأ ماقد يواجه مجتمعاتنا العربية ويقوم بتدميرها وايصالها الى الحضيض هو الثأر ،فيكبدها خسائر فادحة سواء كانت نفسية اوبشرية اواجتماعية اومادية ؛فضلا عن إلحاق الاذى بأرواح بريئة لازنب لها .

والانتقام فرع من افرع أخذ الحق بعشوائية مفرطة دون الخضوع للقانون والأنظمة، بل خضوع الفرد لإهوائه وغرائزه البشرية ،وهذا أسوأ مايمكن ان يحدث للانسان ، ان يكون تحت سيطرة غضبه وانفعالاته التبعية .

وهذا ماقاله فرنسيس بيكون عن الانتقام انها "نوع من العدالة البرية "
ولايزالا الثأر والانتقام على حد سواء ثوب لا يمكن خلعه او التنازل عنه ، فيولد الفرد على العنف والانتقام ثم الثأر وهذا مايتم توارثه عبر الاجيال دون الوعي لعواقبه ، ولا فائدة منه سوى انه يلحق الازى بنفسه وفي الاخرين دون هوادة .

وان هذه الممارسات السلبية والعادات الجاهلية المتناقضة مع الشرائع والاديان والقوانين والحقوق الإنسانية والانسان هي من تودي بنا إلى الهلاك .
الانسان في مجتمعاتنا العربية يبحث عن السلطة والقيادة ليدير طباع البشر حفاظاً على ماء الوجه ،وخوفا من فقدانها .
وهنا تكمن ذروة الانتهازية ، فمتى يحين لنا ان نرقى ان نعلا للعيش بسلاااام !! .
"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس "

#بقلمي

Address

Beirut

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Nour Ali Basha Journalist posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share