30/07/2025
لبنان بين الحوار ، و الإنفجار ؟؟.
كتب ناجي صفا
يخوض نتنياهو منذ عامين الحروب لاستعادة هيبة إسرائيل واستعادة هيبة الردع التي فقدها وتمزقت في حرب العام ٢٠٠٦ وفي طوفان الأقصى.
صال وجال ودمر وقتل وهجر ، لكن ذلك كله لم يعد اليه ما فقده من هيبة الردع التي فقدها ، وهو منذ عامين يبحث عن النصر المطلق ،، بدليل المواجهات التي ما زالت دائرة في غزة .
كان الهدف الأساس لنتنياهو استعادة الهيبة التي سأل ماؤها ا على وجهه . ومن ثم طور استراتيجيته نحو طموحاته التلمودية التي كان يحلم بها منذ أيام جابوتنسكي صديق والده والمشهور بعنصريته . استطاع نتنياهو تحقيق نجاح بالنقاط في ثلاث دول . هي فلسطين ولبنان وسوريا وهو يخوض حربه بالإستناد الى الدعم الاميركي المطلق
ورغم المآزق التي يعافيها االا ان أحلامه تتسع ، نحو شرق اوسط جديد بقيادته ، هو يقاتل وعينه على لبنان حيث المقاومة التي تقض مضيعه.
لم يتمكن نتنياهو من حسم المعركة في لبنان بفضل الأبطال الذين قاوموا على الحافة لمدة ٦٦ يوما ولم يسمحوا له باحتلال الأراضي اللبنانية .
لجأ نتنياهو الى الخدعة بدعم اميركي علىه يصل الى هدفه دون بمعارك وقتال لم يعد قادرا على تحمله .
شاركت الولايات المتحدة باللعبة بكل ما أوتيت من قوة وخداع ء ارسلت مبعوثين مثل هوكشتاين ، ومن ثم استبدلته بصينية متطرفة الى ان انتهى المطاف ب براك ، ذلك العجوز الثعلب الذي تربطه بالمشروع مصالح شخصية .
يحاول براك الآن النجاح حيث فشل الإخرون ، فحينا يهدد بزوال الكيان ، واحيان اخرى بضمه الى سوريا ويهدد الحكومة ويطلق عليها اتهامات ، وغالبا ما يلمح الى الحرب الأهليه ويحاول فكك عرى الترابط الداخلي الذي كرسه رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب .
خزعبلات براك والاعيبه لم تنفع حتى الآن في جر لبنان الى المستنقع الحرب الأهلية ، في ذات الوقت يحسب نتنياهو الف حساب للمعركة مع لبنان بعد المواقف التي اعلنتها المقاومة وأثبت انها بخير وليست عاجزة .
الصواريخ هذه المرة لن تدمر في المخازن وإنما في شوارع تل أبيب وحيفا وغوش دان وسيرى نتنياهو هذه المرة قتالا لم يعهده من قبل . وجيشه المهزوم والمنهك سيفر امام المقاومة فرار الدجاج من ابن آوى .
ان الحديث عن الحرب والتلويح بها ليست سوى لذر الرماد في العيون ، ستكون حربا اقتصادية ومالية تقودلها الولايات المتحدة التي عجزت بدورها من جر لبنان الى مستنقع الإستلام والتطبيع واتفاقيات ابراهام .
اريد ان اطمئن اللبنانيين الى انه لا حرب لان الجميع يحسبها جيدا ويعرف نتائجها المتوخاة .