03/11/2025
بعد المشاهد الأخيرة في السودان، لا أُخفيكم أنني لم أجد في نفسي أي دافع لنشر أي محتوى على الصفحة..
لكن صادفتني هذه العبارة، وكانت حقيقية جداً بالنسبة لي، لأن الطائر الحزين يواصل الطيران، لأن الطيران هو جزء من ماهيته، من قيمه، من طبيعته.. لا يتوقّف ليستعيد سعادته قبل أن يرفرف بجناحيه، ولا ينتظر الشعور المثالي ليُكمل طريقه في السماء..
وهذا تماماً ما نفعله عندما نسمح لأنفسنا بالعيش رغم الألم..
نقول:“أنا حزين، ومع ذلك أستطيع التقدّم خطوة نحو ما يهمّني.. أستطيع أن أحب، أعمل، أتعلم، أخلق، وأبني حياة ذات معنى..”
الحزن ليس إيقافاً للحياة.. قد يكون رفيقاً في الطريق، لكنه لا يملك حقّ التحكّم في اتجاهنا.. أن نطير ونحن حزينون يعني أننا اخترنا قيمنا قبل مشاعرنا المؤقّتة، واخترنا أن نصنع حياة تستحق العيش رغم كل شيء..
هذا هو جوهر المرونة النفسية:
أن أسمح لشعوري بالوجود، وأواصل السير نحو ما أؤمن به..💜