13/07/2025
جعجع للسلطة: تداركوا الموقف وإلا!
وجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" رسالة شديدة اللهجة إلى السلطة والحكومة اللبنانية، محذرًا إياهما من مغبة التباطؤ في استعادة دور الدولة الفعلية، وذلك في سياق ما وصفه بـ "ترتيب الأوضاع في المنطقة" من قبل السياسة الدولية والإقليمية.
وجاء تصريح جعجع عبر حسابه على منصة "X"، تعقيبًا على تصريح الموفد الأميركي إلى #سوريا و #لبنان توم براك. واعتبر جعجع أن هذا التصريح هو "برسم السلطة والحكومة اللبنانية"، مشيرًا إلى أن "السياسة الدولية برمتها، بالتقاطع مع شبه إجماع عربي، بصدد ترتيب أوضاع المنطقة لإخراجها من الأوضاع الشاذة التي كانت قائمة في بعض دولها، بهدف الوصول إلى دول طبيعية بدءًا من إي.ران وليس انتهاءً بحزب العمال الكردستاني في تركيا".
وأضاف جعجع أن "السياسة الدولية لا تتحمل الفراغ، وأي دولة تعجز عن ترتيب أوضاعها وإعادة الانتظام لدستورها ومؤسساتها وأعمالها كدولة فعلية، ستكون خارج السباق وعلى هامش التاريخ". وحذر من أن استمرار "السلطة، ومن خلالها الحكومة اللبنانية، في ترددها وتباطؤ قراراتها وتثاقل خطواتها في ما يتعلق بقيام دولة فعلية في لبنان، فإنها ستتحمل مسؤولية أن يعود لبنان الوطن والدولة في مهب الريح من جديد".
وذكّر جعجع بتجربة التسعينيات، قائلًا: "في مطلع تسعينيات القرن الماضي، وعندما وجدت السياسة الدولية أن دولة الطائف التي نشأت في لبنان بعد الحرب الأهلية كانت قاصرة، تم تلزيم لبنان لسوريا الأسد، فهل تعيد الحكومة والسلطة الكرة من جديد وتدفعان السياسة الدولية والعربية إلى تلزيم لبنان لأحد ما انطلاقًا من القصور الذي تظهره الدولة اللبنانية"؟
وختم جعجع تصريحه بالتأكيد على أن "الأيام التي نعيش مهمة ودقيقة ومصيرية جدًا، وأي تمادٍ في التقصير بنقل لبنان إلى وضع الدولة الفعلية من قبل السلطة والحكومة اللبنانية يمكن أن يعيدنا عشرات السنوات إلى الوراء، إن لم يكن أخطر وأسوأ من ذلك".
ودعا رئيس "القوات اللبنانية" السلطة إلى "حزم أمرها في أسرع ما يمكن، وأن تتخذ الخطوات العملية المطلوبة من أجل تحويل لبنان إلى دولة فعلية تشكل وحدها الضمانة للمجموعات اللبنانية كلها، وإلا ستبقي لبنان ساحة وتعرضه للاستباحة من جديد".