Duha Ömer

Duha Ömer الكاتبة عالمي للهروب من الواقع ، عاطفية واجتماعية وطنية وثقافية .
الكتابة عالمٌ أنسجه كما يحلو لي

29/08/2025

تُركت أمه لأنها آثمة...

وتركته لأنه إثمٌ يلاحقها ...

فتقبله رحاب الله ليكون خادمًا في إحدى مساجد البلاد ...

#خطايا

#قريبًا

20/08/2025

#اسكريبت

عندما تعرفت عليها ظننتها مثالية ، لم أكن أعلم أنها فتات امرأة عصفت بها الأقدار على مدار سنوات عمرها الصغيرة ...
كانت تبكي لأتفه الأسباب ...كنت أظنها حساسةً بشكلٍ مفرط ، لكنها أخبرتني ذات مرة أنها تراكم رغبتها بحاجتها للبكاء لفترات تختتم بانفجارٍ لغددها الدمعية ، تبكي وتنتحب وكأن حبيبًا قد رحل ، لأقدِّر لها بعد ذلك هذا الأمر في كل شيء يحزنها ، أضمها لصدري ... ألثم جبينها وأسألها :
ـ أتريدين البكاء ؟ ابكي ،لا تكتمي رغبةً كهذه في داخلك سترتاحين .
كانت تبكي لفترة قليلة و احياناً تكتفي بدموعٍ دون صوت ، فهمت حينها ما نوع ماضيها الذي عاشته ، وما أشبه حالها بحالي لكني كنت أعرف كيف أتصرف مع نفسي بينما هي كانت تتفتت في داخلها و تظهر تماسكاً ومثالية لمن حولها .

أخبرتني مرةً في إحدى قعداتنا اللطيفة أنها تخاف المشاكل ، وبمجرد حدوث ذلك تتعرض لنوبة ارتجاف و تأخذ دموعها مجراها دون سبب ، ظننتها تمزح ، لكني وبعد حادثةٍ شهدتها تحت مرأى عيناها تأكد من صدق جلِّ ما تتفوه به .
شجارٌ أخوي معتاد بيني وبين أخي في بيت العائلة ، ارتفع صوتي قليلاً لتسمك بيدي فنظرت إليها لتدهشني نظراتها المتوسلة بأن نكفَّ الشجار .
لا أدري حينها ما حدث ، كيف نشب الشجار كنارٍ أضرمت بجنةٍ هانئة ، حيث تحول لعراك بالأيدي ، الجميع حولنا يحاولون فضّ الشجار أمي ... أبي ... وزوجة أخي ... وهي ... هي التي بدت ك كتكوتٍ مترجفٍ خلفي ، كانت تبكي بصمت ترتجف ، تحاول مد ذراعيها نحوي تسحبني إليها ، لكن لم أعيها .
ـ أرجوك توقف ... أنا خائفة ... أرجوك .
همسها الباكي جاءني من البعيد ، ابتعدت فجأةً بعد أن نجح أبي في تفريقنا لأوليه وجهي أمسحه بكفيّ المحمرين ، رفعتُ كفيّ لأراها أمامي مباشرةً تحتضن ذراعيها اللذين يرتجفان أسفل كفيها ، وعيناها غائرةً في دمعٍ صامت ، تذكرتُ حديثنا السابق تقدمتُ نحوها معتذراً ، طوقتها بذراعيّ أهدئ من رجفتها ، أكرر اعتذاري مراتٍ و مرات ، لأتعهد لها بعد ذلك ألا يرتفع صوتي في شجارٍ ولا أدخله قط .
ماضيها المشبع بالصدمات يثيرني كثيراً ، هذا الفتات سيعود لروحها بروحٍ جديدة .
كبرنا وكبر أولادنا ولا زلت ألتزم بعهودي أمامها تغيرت وتغيرتُ أنا معها ، بعد أن جاءت فارَّةً بدميةٍ قماشيةٍ شقراء ذات قبعةٍ و ثوبٍ أحمر ، دميةٍ تحمل لها العديد من الذكريات ، تعطيها لابنتنا الكبيرة ، ثم تعطيها للصغيرة المدللة ، لم تكن كذلك هي فقط ذات معاملةٍ خاصة من الجميع لأنها مريضة قلب .
في ذات مرة ذهبت الصغيرة لغرفة أختها تبحثُ عن الدمية العزيزة فوق طاولة مكتب أختها بعد أن وصفت الأخرى مكانها ... لم تنتبه و دون قصد أوقعت كوب ماءٍ كان موجوداً على الطاولة فوق إحدى الدفاتر المفتوحة لتبدأ الأوراق بالذوبان والكلام بالاختفاء .
شعرت الصغيرة بفداحة ما قامت به ، وليزيد الأمر سوءاً دخول الكبيرة في ذات الوقت ، لتثور ثائرتها ، غضبت وصرخت ثم أخرجت أختها بشيءٍ من القسوة وبيدها الأخرى الدفتر الغريق تشكوها لي ولأمها ، التي وقفت مندهشة لشجارٍ أول وغير معتاد منذ سنوات .
كانت تدفع الصغيرة من شعرها الذي تبعثرت خصلاته حول وجهها نحونا ، لتتلقفها أمهما بحنو سائلةً عمَّ حصل فتجيب الكبرى بغيظ :
ـ أفسدت دفتري وهي تبحث عن الدمية ، كيف سأدرس للاختبار الآن .
نظرت لحبيبتي الصامتة تنظر للدفتر الذي أخذته أتفحص حالته ، ثم انخفضت مستوى الصغيرة تسألها عمَّ جرى فتجيب باكية :
ـ كنت سأحضر دميتنا ... لم أقصد .
تلقائياً وضعت كفها الصغير على قلبها فانذعرت الأم و أخذت تقبل كفها وقلبها تهدهدها محتضنة إياها .
ـ لا تخافي ... لن يحدث شيء ... هيا تعالي نعدل ربطة شعرك الذي فسد .
كنا ننتظر هدوء الصغيرة حتى نبدأ بقضية الدفتر الغريق ، لكن الكبيرة لم تصمت ارتفع صراخها و هتفت بغيرة :
ـ وأنا ، من سيعدل دفتري ؟ كيف سأدرس وكيف أعيد الدفتر كما سبق ؟
وقفتُ أحاول تهدئتها، لكنها اغتاظت من سكوت أمها الحزينة ، فهي تخاصمهم ولا تحدثهم عند خطئهم .
ـ تصمتين ... وكأني أنا المذنبة ..لا ترين فعلة بنتكِ المدللة .
جميعنا يعترف أن ما تقوله كان لشدة غضبها ، لكني حينها لم أتمالك نفسي صرخت بها لتدخل غرفتها ، كنت سألحق بها لتأنيبها لكن حبيبتي قالت :
ـ أحضر دفترًا جديداً وعلبة الأقلام من المكتب .
أنا ذهبت ، ثم عادت ابنتي تصرخ وسط صمت أمها وتقليبها للدفتر والتصاق الصغيرة فيها بخوف .
عدت بما طلب مني ، رميته فوق الطاولة ، وسحبت الفتاة إلى غرفتها لأتحدث معها ، كانت زوجتي تبكي ، حالها الخائف عاد إليها وكأن ما كنت أبدده من فتات عادٍ يتكوم في روحها .
صعدتُ للغرفة مع ابنتي ، أغلقتُ الباب بهدوء ثم أخذت أحدثها عما فعلته ، لم يكن عليها معاملة أختها الصغيرة والتي بتلك الحالة بهذه الطريقة ، ولم يكن عليها أن ترفع صوتها أمامنا وتصرخ بنا.
لتبكي بعد ندمها على ما فعلت ، تذكرتُ حال زوجتي السابق قبل سنوات ، ضمنت ابنتي و قلت :
ـ لم أرفع يدي عليكِ قط طوال سنين عمرك ولن أرفعها ، يكفيني أن أتركك لضميركِ بعد أن أريتكِ الصواب وخطأك ، والدفتر تعالي خذيه بعد قليل سيكون جاهزاً .
وقفت مغادرًا لينفتح باب الغرفة مجدداً ابني الوحيد كان قد جاء بشيءٍ من الغضب ، ليسكن حين رؤيته لي .
ـ ماذا حدث ؟ لمَ تبكي ؟ ولمَ تبكي أمي ؟
نظرت لابنتي بلومٍ لتخفض رأسها في خزيٍّ ، عدت ببصري لابني سألته عن أمه وأخته الصغيرة فيجيب بأنهما في غرفتنا .
ذهبت إليهما ، وتركت الابنين في جلسة تأنيب ثانية ، أوصد ابني الباب بقوة ، فضحكت ، هذا الولد عائلته خطه الأحمر .

دخلت لغرفتي لأجدها تجلس على السرير تنقل ما في الدفتر المبلول للدفتر الجديد وسط دموعٍ صامتة ، لا أدري كيف سأخفف عنها وماذا أخبرها لكني نظرت لابنتي التي تجلس كأرنبٍ خائف ، وقد كانت تحتضن الدمية التي بدت مائلة الرأس ، غمزتها مبتسماً ثم جلست إلى حافة السرير أحدثها :
ـ كل شيءٍ بسببك .
أخفضت الطفلة رأسها في الدمية بينما رفعت زوجتي رأسها تقول بحزن :
ـ لا تقل هكذا .
نظرت لها ولحالتها التي بدت وكأنها فتاة صغيرة لتزيد بسمتي وقلت ساخراً :
ـ وأنتِ ، خير إن شاء الله ، ما هذه الحالة ؟ لمَ تبكين ؟ وكأنكِ الوحيدة التي تتناقر بناتها أمامها .
وضعت القلم ومسحت عن عينيها بكفيها ثم جلست بصمت مفكرة ، لم يكن بكائها لأجل شجارات ابنائها اللامتناهية ، بل كان خوفاً واسترجاعًا لماضٍ ظنت أنها نسيته.
ـ أنا خفت أن بصيب الصغيرة شيء.عندما رأيتها تحتضن بكفها صدرها ، لم أتمالك نفسي .
أجابتني هامسة فرفعت كفي امسح أثار الدمع التي لا زالت تظهر على وجهها.
ـ هذه ليست أول مرة ، لا تخافي ابنتنا أقوى منكِ ومني .
حملت الدفتر الجديد وأخذت أراقب ما كتبته وما تبقى لديها ، لأسمع صوتها الباكي مجدداً :
ـ لقد قطعت الدمية ...
ارتفع بصري إليها بدهشة ، كانت تبكي بحق ، الذكرى الوحيدة التي خرجت بها من آلامها اليوم انفصل رأسها عن جسدها ، نظرتُ لابنتي الصغيرة التي غفت على الكرسي الصغير والدمية مقطوعة الرأس بين ذراعيها ورأسها يتهاوى على الأرض .
نهضت العزيزة تحمل الصغيرة وتضعها على السرير ثم دثرتها وأخذت الدمية من بين يديها وعادت تلتقط الرأس عن الأرض تمشي نحوي كابنتيها عندما تتدللان إليّ ، مدتهما إليّ وقالت بصوتٍ مختنق :
ـ الشيء الوحيد الذي يذكرني بأن أبي شخص جيد رغم قساوته علينا وهديته الوحيدة لي طوال سنين عمري .
احتضنت كفاي كفيها بما تحمله ، وعادت بي الذكرى إلى لقاءتنا الأولى في مقهىً على الساحل .
ـ سأختار رجلاً قبل أن يكون أباً لأولادي يكون أباً لي ، لا يصرخ عليّ أبداً ، يعاملني بدلال أبٍ لابنته ، حنون و عطوف ، يكمل عقدة النقص عندي .
عدتُ للواقع على طرق الباب ليدخل ابني وخلفه البنية الخاطئة ، اقترب الولد كعادته يطوق كتفي أمه بذراعه ويلثم جانب رأسها بحب ، بينما الفتاة تتأرجح خطاها مترددة .
ضمت زوجتي الدمية لبعضها تخفيها و تخفي شكواها عنها.
ـ أمي ، أختي ستقول شيئاً.
نظرت لابنتي و ابني و زوجتي بشكل متبادل ثم لمحت ابنتي تقترب اكثر وتنكب على كف أمها ترجوها السماح معتذرة :
ـ لن أكرر فعلتي أبداً ، سامحيني ... لن يعلو صوتي عليكِ ...حتى عليكما مرةً أخرى ... سامحاني .
وقفتُ احتضنها لكتها بقيت جالسة تنتظر عفو أمها ، التي نظرت لي ولابنها بفخرٍ لتقف وتحتضن ابنتي التي عانقتها بقوة فطوقتهما بذراعيّ بسعادة ، لكن زوجتي ابتعدت وعادت ترفع الدمية بين كفيها تخبرني بحزن :
ـ لكن الدمية ...
ـ أنا ... أنا سأصلحها ، ستكون كسابق عهدها ، أعدك
هتفت البنت بسرعة تمحو أخطاءها واحداً تلو الآخر ، فناولتها أمها الدمية وسط بسمةٍ شاحبة ، لتصدح ضحكتي عندها :
ـ الآن تأكدت بأن أطفالي أربعة .
همستُ ساخراً من قول الناس عندما يروننا سوياً فيظننون أربعتهم أولادي ، ليهتف وحيدي ممازحاً :
ـ لكني الأكثر رجاحة بينهن ، هؤلاء الفتيات مشاكلهن لا تنتهي .
عادت الضحكات تعلو بعد توترٍ ليس بيسير فغمزت له مردفاً:
ـ تشبه أمك..
لتعلو الضحكات مجدداً ثم التفت ذراعي تضم الجميع في عناق أبوي دافئ لا مثيل له .

19/08/2025

لا زلتُ عالقة في عام 2022 بالتحديد فترة الصيف منه .

رغم نفوري من فصل الصيف لكن صيف ذلك العام لا يُنسى ... أو لا أريد نسيانه ... جميلٌ جدًا بكل ما فيه ، فلا زلتُ أرجع للصور والفيديوهات المصورة في صيف ذاك العام ...

ليتني علقتُ فيه للأبد ، فلا أتجرع مرارة الخيبات بما تلاه من أعوام .

على مثلك تبكي البواكي والله يا أنس...أُنس غزة و صدح صوتها الحزين حتى تهدج واختفى ...لم أكن أعلم بخبر استشهاده إلا اليوم ...
11/08/2025

على مثلك تبكي البواكي والله يا أنس...

أُنس غزة و صدح صوتها الحزين حتى تهدج واختفى ...

لم أكن أعلم بخبر استشهاده إلا اليوم قبل الظهر ، أدمعت عيناي حالاً ، رغم صبري في مراتٍ سابقة .

ولا زالت تدمع في كل لحظة أرى صورتك أو فيديو لك .
يا أُنسنا نم قرير العين ... فقد ارتحت من عالمٍ أصم ظالم ، نم فهناكَ عند الله عدلٌ لا يخفق و حقٌ قائم .

#الصحفي #أنس #الشريف

عفواً ؟! ...تعليق أحد المرضى النفسيين على فرحة شعب محروم مجوَّع بالأكل البسيط اللي دخل لهم .لا يدري أن أبناء غزة جميعاً ...
09/08/2025

عفواً ؟! ...

تعليق أحد المرضى النفسيين على فرحة شعب محروم مجوَّع بالأكل البسيط اللي دخل لهم .

لا يدري أن أبناء غزة جميعاً بلا استثناء أشرف وأعز منه ومن أمثاله ... ولا يدري أن الحياة في غزة واقفة منذ عامين لا عمل ولا تعليم ولا نفس طبيعي .

لا يدري فقير العقل أن بيوت غزة بيوت كرم وناسها أهل كرم ونفس عزيزة وإنه الحرب جارت على الجميع فيها ، فترى بروفيسوراً رفع الله قدره علماً في مثل بلدٍ أخرى يجلس خلف مكتبه عندنا يزاحم طوابير الناس للحصول على مياه شبه صالحة للشرب .

لا يدري إنه شعب غزة ما كان محتاج مساعدات ولا معونات و كانت حياة الغزيين قبل الحرب أفضل من حياته الآن .

أذاقه الله ما ذاقه أهل غزة من ظلم و جوع و حرمان وفقد ليس جرّاء حديثه السام بل ليشعر بما شعره أهل غزة وبما عانوه .

09/08/2025

سيأتي يومٌ من أيام الزمان ،
يتوسط رأسي عالياً بين النجوم ، أقف مفاخرةً بنفسي وبنجاحاتي ، أسند الفضل لله أولاً ثم للقليل الذي آمن بي وبقلمي ... وسأسرد حكايتي ...

سأخبركم عن زميلةٍ طلبتني في مسابقة تتبع لإحدى دور النشر في غير بلدي ثم بعد تعبٍ و سهر لم تكلف نفسها حتى عناء نشر ما كتبت ...

سأخبركم عن مسابقةٍ أخرى تهتم في مجالي ، كنتُ قد أستعدتُ شغفي حديثًا بعد الكسرة الأولى ، تحدثتُ مع المختصين وقد أعجبهم ما قدمته لهم لكن وبعد أن عرفوا أني فلسطينية اعتذروا لي عن اشتراكي في المسابقة .

وكانت تلك الكسرةُ الثانية ... أما الثالثة فكانت على يد ابنة بلادي ... سعدتُ بتعرف عليها في البادئة وأخبرتها عني وعن نفسي ، أطلعتها عما أكتب فأعجبها و توعدت لي بمساعدتي في موضوع النشر ، لكنها وبكل بساطة حظرتني .

لن ينفع نفسي سواها و سأشق طريقي بنفسي ، أخبركم كيف فعلت ذلك وكيف نجحت ؟!

وسيرى من همشني أني فعلتها بهم أو بدونهم ...فقط الصبر

08/08/2025

#قبسٌ #من #الماضي

يغمرني الشوق لتلك الحياة التي عشتها في الماضي ، تلك فترة ما قبل الحرب .

حينما كنتُ أصحو من نومي في السحر ، أصلي ركعتين و أتأهب للامتحان الذي سأقدمه صباح هذا اليوم .
صوت الجلبة الخفيفة التي أحدثها وأنا أعدُّ كوب شايٍ أو قهوة ... شطيرتي البسيطة ، زعتر و زيت أو جبنة محمصة جيداً ...

أتذكر يوم جافيت نومي فيه أدرس لمادة التاريخ في الثانوية العامة ، كان تحديًا لطيفاً بيننا في الصف ، المعلمة فقدت ابنها شهيداً في التصعيد وقررنا أن نسعدها في نجاحنا ، حينما كان يغالبني النعاس ، أتوضأ وأصلي ركعتين ثم أعود لدراستي ، لربما سهري كان خطأً لم أركز جيداً في الاختبار وقد حصلتُ على 91 من مئة .

أدركت حينها أن للنوم أهمية كبيرة ، ومهما كان فلا بد من راحة امنحها لعقلي و جسدي وعيناي .

بعد سنتين أعود لذات الخطأ مرةً أخرى ، كنتُ أدرس لاختبار نهائي في الجامعة ، لم أنم ، أطبقت لصباح اليوم التالي .

استعدتت و ركبت سيارةً لتنقلني إلى الجامعة ، كانت الجامعة على طريق البحر ، حيث الهواء البارد طول الطريق ، لم أدرِ كيف نمت ولا غفت عيناي ، لعلها أروع نومةٍ نمتها خلال فترة الاختبارات ، استيقظتُ حينها على دفعات رفيقة معي في المقعد الخلفي توقظني .
ـ وصلنا ...
نزلت بنشاط ، و دخلت الجامعة وعقلي يسترجع معلوماتي التي درستها خلال الليل .

أدخل القاعة مستعدة مستبشرة ، أنجز الاختبار في الوقت المحدد ثم أغادر ، لقد نجحت ... منحت عقلي جزءًا منعشًا من الراحة وقد أفاد كلانا ذلك ...

تسيطر عليك أفكار الهجرة وتتمكن منك ، وبعدين عروض البلد تبطل الفكرة 😅🤭
07/08/2025

تسيطر عليك أفكار الهجرة وتتمكن منك ، وبعدين عروض البلد تبطل الفكرة 😅🤭

06/08/2025

كأنها حمامة الأيك تشكو وحدتها أو تنوح على فقدِ حبيبٍ ... 💔

04/08/2025

-وَ لِي أمَلًا بعَطَاياكَ لا يَخِيبُ يا الله .

04/08/2025

بعد أن انقضت ساعات الصباح جلسنا في خيمتنا الحارة يغلف جلستنا الصمت ، ماذا سنأكل ؟ كيف سنتدبر يومنا ؟ الحياة أصبحت فظيعة ، إن نجوتَ من طائرات الحرب ، فهل ستنجو من وحش الجوع ؟
تزامن طول لحظات الصمت مع الجوع ، الخيمة خاوية سوى منا .
اقتربت فتاةٌ بملابسَ غبرةٍ متهدِّلة من باب الخيمة ، توجست أنفسنا فنحن في منطقةٍ قليلة الناس من حولنا .
لم تبدو الفتاة أمامي سوى متسولة كغيرها من ثلاثة أرباع البلاد ، في الواقع نعم كان يوجد متسولين في البلاد سابقًا وكنا نعرفهم فهم قلَّة قليلة ، ولكن مع الحرب امتهن الكثير من أبناء البلاد هذه المهنة التي تُفقد حياء المرء و عزَّته ، تستنزف ما بقي لنا من كرامة. في كل مرةٍ أخرج إلى الأماكن المزدحمة لا أجد سوى المتسولين في وجهي في مختلف أعمارهم وفئاتهم ، شباب و نساء فتيات وفتيانٌ وكهول .
لا أمدح نفسي ولكني كنتُ أمنح المحروم سابقًا و لا أكترث ، لكني الآن اجد نفسي في سؤال : أ متسولٌ حقيقي ، أم ممن يمارس المهنة ؟

فلنعد للفتاة التي وقفت أمام باب الخيمة والجميع قد نصب بصره نحوها .
ـ بدي رغيف خبز ...
ضحكتُ ساخرة ، ما أشبه حالها بحالنا !
ـ الله يرزقك يا خالة ، والله ما عندنا ، لسا بنفكر كيف بدنا نقضي يومنا.
حاولت أمي إصرافها صادقة بما ترثي لها من حالنا ، وقد توقعنا رحيل الفتاة لكنها وقفت و قالت بنبرةٍ واثقة :
ـ طيب هاتي أي شي ، أنا من الشمال .
ـ والله الخيمة فاضية ، الله يبعتلك ويرزقك و يرزقنا.
تقولها أمي بتهكمٍ جراء نبرتها الواثقة ، فتغادر الفتاة بحثاً عن ـرزقهاـ وتلتف أمي لنا فنضحك لقلة حيلتنا .
ـ وإيش يعني من الشمال ؟ م إحنا برضو من الجنوب و من شرق الجنوب عند اليهود ، من لما بدت الحرب و إحنا نازحين و بنتشنطط من هنا وهنا .
هتفت بنزقٍ و استهزاء وقد ساءتني نبرتها الواثقة ، أين ماء وجهكِ يا فتاة ؟ أين حياءكِ ؟ حالنا يشبه حالكِ ، تعرفين ...
تمر علينا أيامٌ لا نعرف للنوم طعمًا من شدة الجوع ، وقد نتقاسم وجبة الثلاثة أفراد على تسعة ، فتقول أمي بمؤازرة :
ـ مش شرط ناكل عشان نشبع ، إحنا بناكل عشان نعيش .
نحن مثلكِ يا فتاة و أهل الجنوب و الشرق مثل أهل الشمال .
لكنّا ما سألنا الناس قط ، لازلنا نحتفظ بماء وجهنا ، عزة نفوسنا و كرامتنا ، فهذا ما تبقى لنا في هذه الحرب...

28/07/2025

جمعَ الله بيننا وبين دُعاءٍ لا نتركُه..

آمين💗

Address

Ghazzé

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Duha Ömer posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Category