Comments
جهل ام تجاهل
كثير ما يغفل اهلي بالمنطقة العواقب الصحية الوخيمة المترتبة عن حرق القمامة قرب منازلهم او بالمكبات التي على جانبي طرق السير،وانوه هنا الى حرق تلك الاكداس من القمامة ينتج عنه ابخرة وغازات سامة جدا لها تأثير سئ على صحة الانسان،وخاصة الاطفال منهم، وخصوصا خلال فصل الصيف و انقطاع الكهرباء خلال ساعات الليل، و لجوء السكان الى النوم بساحات المنال الخارجية هربا من سخونة حجر النوم، وبالتالي استنشاقهم لتلك الابخرة لفترة طويلة مسببا خطر على حياتهم ولكن على المدى المتوسط للاصحاء و المدى المتوسط للمصابين بامراض تنفسية.
ومن هذه الغازات السامة المنتجة من احتراق القمامة هي:
اول اكسيد الكربون السام،ومن المواد المنبعثة خلال الاحتراق الجسيمات المتنفسة وخاصّة الصغرى منها والكربوهيدرات والفورمالدهيد وهو مركب عضوي ذو الصيغة الكيميائية CH2O غاز عديم اللون في درجة الحرارة العادية، سريع الذوبان في الماء وقابل للاشتعال, مادة صنّفتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان كمادّة مسببة للسرطان, والديوكسينات
من أضرار التعرض طويل الأمد لدخان حرق النفايات:
السرطان: يحمل الهواء الملوث من حرق النفايات المواد المسببة للسرطان
المسّ بجهاز المناعة والجهاز الهرموني
الضرر لجهاز التنفس
عرقلة عملية تزويد خلايا الجسم بالأكسجين
الانسداد في عضلة القلب وخاصّة لدى مرضى القلب.
عليه.... فلو كان ولابد من حرق تلك القمامة فيجب اختيار توقيت مناخي مناسب لذلك، كأن يكون اتجاه الرياح يجري بعكس اتجاه المنطقة، حتى لا تتجه تلك السحب التي اسميها ( القاتل الصامت) باتجاه المنطقة، وانا من باب الحيطة والحذر يجب نقلها خارج المنطقة الى مكباتها الخاصة بها، كما انوه اخوتي السائقين الذين ينقلون القمامة من منازلهم و يرمونها بجانب الطريق او بالمكبات الصغيرة داخل المنطقة، لا لشئ سوى بخلا و جهلا، كمن يجذع انفه بيده.
وكفا بالله حسيبا.
#انذار مبكر #القطرون
مع كثر انتشار حفر الابار السطحية بمنطقة القطرون، وذلك لسهولة و رخص حفر ابارها لاجل الحصول على المياة، في ظل صعوبة وصول او توقف ضخ المياة الجوفية من الابار الحكومية بسبب غياب الضوء او نقص تردد الكهرباء وعجزها عن تشغيل مضخات تلك الابار، وجب هنا التنبيه الى الافراط في ضخ المياة و استخدامها وعدم الترشيد في استهلاكها له عواقب وخيمة على المدى المتوسط الاجل.
اولا وجب علينا كاختصاصين بعلم الجيولوجيا، ان نقدم للمواطن نبذة عن ماهية المياة السطحية.
فالمياة السطحية هي كل ما يجري من مياة على سطح الارض و لغاية عمق 30 متر يطلق عليه اسم المياة السطحية.
وبما ان المنطقة تفتقر الى مصادر المياة التي تجري على سطحها، فاننا بكل تأكيد نتكلم عن النوع الثاني الذي يوجد تحت سطح الارض ولعمق 30 متر، حيث تتواجد هذه المياة بشكل دائري ملتصق او يحيط بكل حبة رمل غلاف رقيق من المياة.
اذا فلو استمر ضخ المياة بهذا الشكل دون ترشيد، فاننا سوف نفقد بدوره على المدى المتوسط جزء كبير من غطائنا النباتي، وخصوصا النخيل، لان جذور النباتات عادة تتموضع في الطبقة السطحية التي تتواجد بها المياة السطحية، في ظل غياب التغذية لتلك الطبقة السطحية من اي مصدر اخر كالامطار و الانهار و العيون و نحوه.
ناهيك عن انعدام معظم الكائنات الدقيقة المتواجدة بتلك الطبقة كالبكتيريا و بعض انواع الديدان التي تلعب دورا مهما في امداد جذور النباتات بالغذاء، خاصة وان تلك الكائنات تجتاج الى بيئة رطبة نوعا ما، وانعدام وموت النخيل والاشجار يعني بالتالي اختفاء الغطاء النباتي الذي هو اساس مهم ويعمل كمصد طبيعي لعدم زحف الرمال الى داخل المنطقة فيما يعرف بمشكلة التصحر.
كما انوه المواطنين الى ضرورة الابتعاد مسافة 11 متر عند حفر المياة السطحية عن اقرب خزان لمياة الصرف الصحي، لما له من مساوئ على صخة الفرد، من تسرب تلك المياة الغير صحية التي تحتوي على مخلفات المنازل الكيمائية و انتشار عدة انواع من البكتيريا الضارة بصحة الانسان مثل السلمونيلا وغيرها.
اخيرا... اذا المياة السطحية هي في ابسط مثال خزان معلق،كخزان منزلك،ما لم تملأه و تغذيه من الشبكة العامة فسوف ينفذ منه مخزونه المائي،و هنا تلعب الامطار في حالتنا دور التغذية للمياة السطحية وبالتالي سوف تجف هذه الابار السطحية و تتوقف عن الضخ بعد فترة زمنية لو استمر الحال على ماهو عليه.
قال الرسول صلى( تسئل يوم تدخل القبر، ما عملت فيما علمت).
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد،فقد تعلمت و افدت
اللهم اعوذ بك من علم لا ينفع،و قلب لا يخشع
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته