Al-TOMMY CENTER

Al-TOMMY CENTER نهتم بنشر وأرشفت تاريخ القوات المسلحة الليبية والعربية وكل المنشورات من أعداد واخراج هذه الصفحة

●●●●▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬●●●●

░▀█▀░░░▀█▀░▀█▀░▀█▀░░▀█▀▀▀▀█░ ░░█░░░░░█░░░█░▄▀░░░░░█░░░░░░ ░░█░░░░░█░░░█▀▄░░░░░░█▄▄▄░░░ ░░█░░░░░█░░░█░░▀▄░░░░█░░░░░░ ░▄█▄▄█░▄█▄░▄█▄░░▄█▄░▄█▄▄▄▄█░

●●●●▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬●●●●
الاهتمامات الشخصية
نحن لا نهتم بكثرة الأعضــــاء والمعجبيــن
بل نهتم بمشاركاتكم معنا .. فلا تحرمونا منها

اليوم تمر علينا الذكري 52 لذكري حرب تشرين أكتوبر 1973.ففي مثل هذا اليوم 10 من رمضان بيوم 6 أكتوبر سنة 1973 عند الساعة 2 ...
06/10/2025

اليوم تمر علينا الذكري 52 لذكري حرب تشرين أكتوبر 1973.

ففي مثل هذا اليوم 10 من رمضان بيوم 6 أكتوبر سنة 1973 عند الساعة 2 ظهرا بداءت حربا عربيه كبري.

المقدمة:

انطلقت الجيوش بالجبهتين المصرية بقناة السويس وفي سوريا بالجولان، وبدأت معركة استرداد الكرامه وتم نسف نظرية اسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر وتم قهره وتمريغ انفه بتراب سيناء والجولان.

فلقد توحدة الدول العربيه لهدف واحد لاول مره بالتاريخ الحديث كلا حسب جهدها وامكانياتها.

وتم كسر حالة الجمود بالمنطقه وتحركة الجيوش لرد بعضا من الثأر والكرامه بالرغم من النتائج وماحدث بعدها وهذا يتحمله القاده والتاريخ والاجيال تحكم.

المعركة:

فبأختصار شديد، فعلى طول جبهتى القتال فى مصر وسوريا عبرة القوات المسلحه بكافة اصنافها الحدود التى كان الصهاينه يعتقدون انها لن تخترق اﻻ بضربه نوويه فحدثة المعجزه وتهاوت تلك الحصون المنيعه وتحولت لركام فى لحظات.

وبفضل عنصر المفاجاه والتخطيط المحكم والسرية التامه وتجميع كافة المعلومات عن العدو من قبل رجال اﻻستخبارات واﻻستطﻻع، وتجهيز الجيوش بأحدث اﻻسلحه والعتاد، والتدريبات لكافة الوحدات على مهامها المحدوده فى وقت الحرب، وتسخير كافة اﻻمكانيات للمعركه الفاصله.

فبدائة الحرب بالضربة الجوية اﻻوله التمهيديه لحصون وغرف عمليات واﻻهداف الحيويه فى العمق، لتعطيل تحركات العدو وشل حركته، فهذا بالفعل ماحدث من اجل عبور القوات ﻻحقا على طول جبهات القتال فهى كانت مفتاح النجاح، وهى التى رفعة الروح المعنوية للقوات اﻻرضيه الذين كانو يعدون اسراب الطائرات الذاهبه والعائده والحمدلله كانت اغلبها ترجع سليمه .

وكذلك استبسال حوائط الصواريخ لدفاع الجوى فى الجبهتين السوريه والمصريه، فهي من قطعة الذراع الطويله للعدو، ﻻفشال الضربة اﻻنتقاميه، ونجحت تلك الوحدات فى اسقاط العديد من الطائرات، وشل حركة العدو، وحرمان قواته اﻻرضيه من الغطاء الجوى للمساعده وكانت السماء مفتوحه للقوات العربيه لكى تصول وتجول كما يحلو لها.

وﻻ ننسى بطوﻻت الضفادع البشريه التى سدت أنابيب النابلم فى قناه السويس، وبقيت القوات البحريه ورجال قوات الصاعقه اﻻشداء، الذين نزلو خلف خطوط العدو وعلموه كيف هى الروح للمقاتل العربى وعزمه.

وكافة الجنود فى كافة الميادين والجيوش التى حطمت جدار الصمت وعبرة القناه والحدود فى الجوﻻن وحطمت اسطورة الجيش الذى ﻻيقهر.

وحتى الشعب المدنى العربى من المحيط للخليج كان فى الموعد هو كذلك، وساند المعركة بما يستطيع ولو بالدعاء لذلك تحققت كافة عوامل النصر وقتها.

الدور الليبي بالمعركة:

فليبيا برجالها واموالها وهذا مايهمنا ومن الناحية العسكرية الصرفه، كانت سباقه فى الدعم اﻻ محدود الذى قدمناه للمجهود الحربى وقتها، والجميع قدم حسب جهده واستطاعته وهذا ﻻ يستطيع ان ينكره اى احد.

فلقد كنا من الداعمين الأساسيين لتلك المعركه بكل الامكانيات وكل شئ موثق ومسجل فهذا الواجب ونحن سباقون دائما لتأديته بالرغم من التجاهل والتناسي.

ومايهمنا هو الجانب العسكري وكمية التسليح والاموال الا قدمة وليس لتلميع احد او ايضاح فكرة ماء.

فهنا نستعرض جانبا من بعضا مما تم تقديمه من قبل ليبيا لاشقائهم علي طول الجبهة وموثق صوت وصوره وبالوثائق:

1- شريط وثائقي يوضح بالتفصيل كل ماتم تقديمه لجيوش العربيه من دعم وتسليح وتمويل .

https://youtu.be/SAFJKZE3ftM

2- حفل تكريم المشاركين بحرب اكتوبر من الجانب المصري، وكانت بحضور القيادة الليبيه بدون اى حضور اخر لاي قيادات عربيه، وهذا يبين حجم الدعم الليبي لجانب المصري وقتها مع وجود رئيس احد الدول اﻻفريقيه، والذى حضر كممثل على الدول الافريقيه التى قاطعة الكيان الصهيوني بعد ايعاز من ليبيا لهم، واصر القذافى وقتها على مشاركة هذا الرئيس كشكر لدول اﻻفريقيه لموقفها ايامها.

https://youtu.be/kqbAJhgDvRQ

3- لقد تم بحفل التكريم، تكريم المقدم ابوبكر يونس جابر بصفته رئيس أركان الجيش الليبي يومها، وذلك لما قدمه الجيش الليبي من مساعدات لجيش المصري وكرمه السادات شخصيا هو التكريم الوحيد لجيش عربى يومها فى هذا الحفل، وفي الحرب ككل.

https://youtu.be/fKsZO6wQUUk

4- شهادة محمد حسنين هيكل وهو احد القيادات المصريه وهو احد اهم مؤرخي مصر على حجم الدور الليبي وقتها وتابعو من الدقيقه 1:20 عن جزء من الدعم.

https://youtu.be/LSPrY7Hyq3k

5- جزء من لقاءات مع قادة بالجيش الليبي وقت حرب 73 ومايهمنا فقط لاغير مايقولونه عن الدعم ومشاركة قواتنا

https://youtu.be/s9DiaReasW0
https://youtu.be/NFjcZLHPYx4

6- نختم بلقطات من فيلم الرصاصه فى جيبى تم تصويره فى مناوره لجيش المصرى سنة 74 توضح سير العمليات كما حدث فى حرب 73.

https://youtu.be/S0YhvvHvISc

الخلاصة:

فالتحايا للقيادات ورؤساء اﻻركان والضباط والجنود اﻻحياء منهم، وربى يتقبل الشهداء الذين روو بدمائهم الزكيه اﻻرض، ومن مات منهن ﻻحقا، فهم رجال صدقو ماعاهدو عليه وخير جنود اﻻرض وقتها.

ونتائج الحرب وماحدث بعدها يتحملها قادتها والتاريخ سجل ودون المهم هو ماقدمه الجنود وهم اطهر اجناد الارض ايامها وكذلك تحمل وتعاضد الشعوب من اجل تلك الايام العظيمه.

وكل التقدير والاعتزاز والفخر لكافة ابناء شعبنا الا قدمو ولا يزالون يقدمون الغالي والنفيس وعند الله لاتضيع الاجور.

مع تحياتي AL-TOMMY CENTER.

اليوم تمر علينا الذكرى 40 لإحدى البطولات المنسية لأبطال سلاحنا الجوي الليبي وهي ذكري أعتراض أقوى طائرة تجسس في العالم ال...
05/10/2025

اليوم تمر علينا الذكرى 40 لإحدى البطولات المنسية لأبطال سلاحنا الجوي الليبي وهي ذكري أعتراض أقوى طائرة تجسس في العالم الطائرة الأمريكية SR-71 Blackbird.

مقدمة:
في مثل هذا اليوم 5 أكتوبر 1985، ارتفع نسرٌ ليبي من نسور العزة والكرامة، وهو العميد الطيّار مسعود مختار الورفلي، ليكتب في سماء الوطن فصلًا لا يُمحى من الكبرياء والسيادة.
في زمنٍ ظنّت فيه أمريكا أن سماء ليبيا بلا حرّاس، وأن طائرتها المتغطرسة SR-71 Blackbird التي تُوصف بـ“المستحيل الطائر” تستطيع أن تعبر الأجواء وكأنها بلا سيادة ولا كرامة، جاءها الردّ من فوق طرابلس:
سماء ليبيا لا تُخترق… ومن يجرؤ يدفع الثمن!

ففي مواجهةٍ غير متكافئة، وقف نسرٌ واحد أمام أعتى آلة تجسس في العالم، ليُغلق عليها راداره تمامًا ويجبرها على الفرار، في مشهدٍ سُجِّل في ذاكرة الشرف لا في بيانات النفاق.
لم تكن تلك مناورة عابرة، بل رسالة من رجلٍ يزن وطنًا:
“لسنا بحاجة لموافقة أحد لنحمي سماءنا.”

أما أولئك الذين صدّقوا خرافة "الهيمنة الأمريكية"، والذين يبرّرون ويصفّقون لكل غطرسةٍ باسم "الواقع" و"التكنولوجيا"، فليتعلّموا من الورفلي أن السيادة لا تُشترى ولا تُستعطى، بل تُحمى بقلوبٍ لا تعرف الانبطاح ولا الخوف.

لقد كانت المهمة ناجحة بكل المقاييس: الهدف تحت الإغلاق الراداري الكامل، والانسحاب الأمريكي الفوري خيرُ شاهد.
ولولا الأوامر بعدم الإطلاق، لتحوّلت الـ SR-71 إلى حطامٍ في البحر المتوسط.
هذه ليست أسطورة، بل ملحمة من سجل سلاح الجو الليبي، تُذكّر كل من يستهين بقدرات الوطن أن العبرة ليست بعدد الطائرات، بل بعزيمة الرجال الذين يُقسمون أن لا سماء تُداس ولا سيادة تُهان.

ما هي طائرة SR-71 Blackbird:
عندما أصبحت طائرة الاستطلاع U-2 عرضة لدفاعات الجوية في سماء البلدان بعد إسقاطها من قبل الاتحاد السوفيتي سنة 1960، أعلن الرئيس الأمريكي ليندون جونسون عام 1964 أن شركة لوكهيد تعمل على مشروع متقدم لبناء طائرة استطلاع استراتيجي جديدة سريعة بحيث لا تستطيع أي طائرة أخرى في العالم اللحاق بها.
أسفر هذا المشروع عن ظهور SR-71 Blackbird.

تُلقب بـ الطائر الأسود (بالإنجليزية: Blackbird)، وهي طائرة استطلاع بعيدة المدى من إنتاج شركة لوكهيد الأمريكية، يمكنها الطيران على ارتفاع 24,000 متر بسرعة 3,530 كيلومتر في الساعة، مما يجعلها خارج نطاق عمل الصواريخ الأرضية المضادة للطائرات، وأكثر سرعة من المقاتلات الأخرى.
تم إنتاجها عام 1966، وبقيت في الخدمة حتى قيامها بآخر مهمة عام 1989.

وكما أوضحنا سابقًا، فإن إنتاج الطائرة MIG-25 من قبل الاتحاد السوفيتي كان لنفس السبب، لمواجهة هذه الطائرة، لأنهما بنفس المواصفات ولديهما نفس المهام.

المهمة والاعتراض:
يقول العميد طيار مسعود مختار الورفلي:
"في يوم 5-10-1985، كنت أحد الطيارين المكلفين بواجب الإنذار بالدشمة في السرب 1055، وهو سرب الميج 25 المتمركز بقاعدة معيتيقة الجوية في ذلك الوقت.
وبينما أتفقد تجهيزات الطائرة، دوّت صافرة الإنذار برفع درجة الاستعداد للحالة القصوى.
صعدت إلى الطائرة وقمت بالتشغيل والتدحرج إلى ممر الإقلاع، حيث كان التشكيل ثنائيًا من طائرتين:
الطائرة الأولى بها الملازم طيار مسعود المختار.
الطائرة الثانية بها الملازم محسن السائح.
والطائرتان من طراز MIG-25P.

أقلعت تحت سيطرة غرفة التوجيه التي كان يديرها النقيب البطل مفتاح عبدالوهاب القاضي، والذي طلب مني التسلق إلى الارتفاع 49,000 قدم، واختراق حاجز الصوت في الاتجاه الشمال الشرقي لمدينة طرابلس على الدرجة 060.
قادني موجه المقاتلات القدير إلى الهدف المعادي، وأخذت المسافة في التناقص بشكل سريع بيني وبين الهدف حتى بلغت 70 كم.

ثم ظهر الهدف واضحًا في شاشة الرادار بمقصورة القيادة بطائرتي وعلى بعد 20 كم.

تتبعت الهدف الذي أخذ في الدوران والتسلق بعد أن شعر بالقبض الراداري الذي قمت به عليه.
وقد سجلت كاميرات طائرتي عملية القبض كاملة بكل معطياتها:
صورة الهدف، سرعته، ارتفاعه، والمسافة الفاصلة بين الهدف وطائرتي.

واصلت تتبع الهدف في مساره حتى بلغت المسافة بيني وبينه حوالي 5 كم، وكنت أشاهده بالعين المجردة، حيث اتضح لي تمامًا أنه الطائرة الأمريكية SR-71.

واصلت تعقب الهدف ومطاردته وهو تحت السيطرة والقبض الراداري، وفي مدى الرمي لصواريخ طائرتي، في عمق البحر شمال طرابلس، إلى أن تلقيت التعليمات بالعودة إلى القاعدة بسبب كمية الوقود المتبقية.

وبعد العودة والهبوط بسلامة إلى قاعدة معيتيقة الجوية، تم تحميض الفيلم المسجل على الطائرة للمهمة، وعُرض على العمليات وطياري السرب بعد الهبوط طبعًا."

ويضيف:
"وللعلم، فقد أظهر الأبطال شجاعة نادرة بقيامهم بملاحقة الطائرة الأمريكية بعد ارتفاعها إلى ارتفاع 15 كم، وقام التشكيل بالتسلق على نفس الارتفاع وهم لا يرتدون الملابس الخاصة بهذا الارتفاع.
لأنه عند هذا الارتفاع وأكثر يجب لبس لباس خاص يشبه لباس رواد الفضاء، مخصص لتحمل الضغط ونقص الأكسجين في الارتفاعات العالية."

ما بعد المهمة:
بعد هذه المهمة العظيمة، انتقل السرب إلى قاعدة الجفرة الجوية، وحلّ محله سرب جديد.
وكانت الطائرات فيه مطوّرة إلى الطراز MIG-25 PD، وهي أكثر تطورًا من MIG-25P، خصوصًا من ناحية الرادار.

الخلاصة:
رغم الفرق في القوة وقتها بين ليبيا وأمريكا، كنا نملك السلاح والرجال الذين كانت لهم الندية والشجاعة الكافية لمواجهة أي تحدي.
فالصقور، وبشهادة أعدائهم، كانوا ندًّا قويًا بلا منازع، وأجبروا الأسطول السادس وأحدث طائراته على التفكير جيدًا قبل الإقلاع باتجاه أراضينا.
وكم من مرة تم إسقاط طائراتهم، والطيران فوق قطع الأسطول وإجباره على الانسحاب والبقاء في المياه الدولية وليس داخل مياهنا.
فهذه إحدى الملاحم البطولية لرجال الوطن، وهي واحدة من آلاف الملاحم، كلها عزة وشموخ وشرف.
هذه البطولات هي التي جسدت عزة وكرامة الوطن، ورسم الأبطال بها هيبة وطن يهابه القاصي والداني.

تحية لصقور ليبيا أينما كانوا ولابطال المهمة يومها.

المصادر:
- تم الاستماع شخصيًا للبطولة من قبل الصقر العميد طيار مسعود مختار الورفلي.
- أكدها وسمعها كذلك اللواء طيار أبوالقاسم امسيك.
- وبشهادة منتسبي السرب وغرفة عمليات توجيه المقاتلات بالدفاع الجوي وقتها.
- ونتمنى أن يكون الفيلم التسجيلي للمهمة ما زال موجودًا بقاعدة معيتيقة الجوية.

إلى لقاء آخر مع حدث ومهمة جديدة منسية لأحد أبطال هذه البلاد المعطاءة مع تحياتي AL-TOMMY CENTER

حرب تشاد 1979–1994: قراءة تاريخية وعسكرية شاملةالمقدمةللأسف، الكثير من أبناء الأجيال الحالية لا يفقهون أو يتذكرون حرب تش...
21/09/2025

حرب تشاد 1979–1994: قراءة تاريخية وعسكرية شاملة

المقدمة
للأسف، الكثير من أبناء الأجيال الحالية لا يفقهون أو يتذكرون حرب تشاد إلا من خلال الهزائم والمآسي، ويصدرون أحكامًا على الجيش الليبي بأسلوب تحليلي سطحي، يعتمد على تهويل جزء صغير من الأحداث أو بناء على وجهات نظر شخصية غير دقيقة حقوده.
فالكثير من هؤلاء المحللين لم يشاركوا أو يعاصروا تلك الحقبة، أو كانت لهم توجهات سياسية محددة ضد تلك الحقبة، فأختزلوا التاريخ وحرفوه بعيدًا عن الواقع العسكري.
ولا نلوم أحدا شارك في تلك الحرب وأكتوي بنارها، وروي اي شئ يخصه، لانها تجربته وشهادته، ونستمع لها ونربطها مع بقيت القصص ونتحقق منها.
لكن لا نردد أكاذيب ونزيف تاريخ مشرف لابطال القوات المسلحة الذين ادو واجبهم بكل حرفيه وقتها، وكانت لهم كلمتهم بكامل المنطقه، وكان يحسب لجيش الف حساب من كل القوي الكبري، وهذا ليس تفاخر ولا تطبيل، بل بالحقائق والبراهين.
فهنا، نقدم قراءة حيادية مختصره، تعتمد على شهادات الجنود والضباط والوقائع الثابته الميدانية والمصادر الموثقة، لتوضيح الحقيقة التاريخية للعمليات العسكرية في تشاد بين سنوات 1979 الي 1994، من دون تزوير أو مبالغة، مع التركيز على نتائج المعارك، أسبابها، والانتصارات والهزائم.

تسلسل الأحداث:

1979: أول رئيس مسلم لتشاد:
بعد تفاقم الصراع بين المسلمين في شمال تشاد والحكومة المسيحية بالجنوب وبمساعي ودعم ليبيا طبعا مع الجانب الإسلامي، وبعد مفاوضات عديدة تم الاتفاق بين كافة الفصائل والحكومة التشادية وقتها علي تنصيب اول حكومة موحدة تضم كافة الزعمات واختير أول رئيس مسلم لها و كوكوني واد مع الكثير من الوزراء التشاديين مثل الدفاع وبه حبري.

1980: بداية الخلاف التشادي:
ببداية السنة بدعم فرنسي حدث الخلاف علي السلطة بين زعامات الحكومة المشكلة حديثا واثناء تواجد الرئيس كوكوني خارج البلاد بقمة افريقية بالجزائر انقلب وزيره حبري عليه وسيطرة قواته علي العاصمة انجامينا، فلجاء كوكوني الي ليبيا وطلب من منظمة الوحدة الأفريقية والامم المتحدة علي اعادته لسلطة بصفته الرئيس الشرعي وتم تفويض ليبيا لاعادته لسلطة.

1980: عملية البرق الخاطف والسيطرة على انجامينا
بحلول ديسمبر 1980، سيطرت القوات الليبية على كامل تشاد حتى نهر الكاميرون، وكانت آخر ملحمة في بانجامينا.

وكانت اخر قصفه لمنزل المنقلب حبري بحوالي 40 صاروخ جراد من سرية الكتيبة الثامنة بشارع العشرين، لكنه هرب عبر نهر الكاميرون قبل سقوط العاصمة.

فالقوات الليبية، بقيادة وحدات الصاعقة، المدفعية، والدعم الجوي، والمشاة، وصلت إلى الحدود مع الكاميرون، وتم اعلان بسط السيطرة علي كامل تشاد واعادة الرئيس الشرعي للحكم.

النصر لم يُستثمر بشكل جيد داخل العاصمة بسبب عدة عوامل، منها الثقة الزائدة والقوة الضاربة للقوات المسلحة. كان التسليح حديثًا ومتعدد المصادر، مع انضباط وكفاءة عالية، لكن عدم خبرة بعض القادة الميدانيين في السياسة، خاصة مع القادة التشاديين، أدى إلى تفاقم العلاقات السلبية.

في ظل الظروف والتدخلات الفرنسية، تم استمالة بعض القادة التشاديين، رغم وجود القوات الليبية بشكل مشروع لدعم الرئيس كوكوني واد. ومع إعلان الوحدة بين ليبيا وتشاد بدون استشارة كوكوني، زادت التوترات، مما أدى إلى تدخل دول أفريقية للمطالبة بخروج القوات الليبية بعد استعادة كوكوني لمكانه.

1981–1983: الانسحاب الأول وعودة حبري:
مارس 1981: انسحاب القوات الليبية إلى خط 16 بعد اتفاقات سياسية، مع تقسيم تشاد إلى نصفين شمالي (ليبيا) وجنوبي (فرنسا).

بداية 1983: عودة المشهد لنقطة الصفر:
بسبب ضعف سيطرة كوكوني على شرق تشاد والانقسامات بينه وبين الفصائل التشادية، عاد حبري للمطالبة بالحكم بدعم فرنسي. انطلق من السودان وهاجم العاصمة انجامينا، حيث نجح في استعادتها في نهاية عام 1983، مما أجبر كوكوني على الهروب مرة أخرى.
استمرت ليبيا في دعم كوكوني كونه الرئيس الشرعي أمام العالم، بينما كان حبري يسعى للسلطة بالقوة.

1984–1986: فترة الاستقرار والتحصينات:
بعد قمة ليبية فرنسية برعاية اليونان في جزيرة كريت، تم الاتفاق على تقسيم تشاد إلى نصفين: شمالي تحت السيطرة الليبية وجنوبي تحت السيطرة الفرنسية.
اشترطت فرنسا عدم بقاء أي قوات كبيرة على الأرض، مما أدى إلى تغيير القوات بعناصر من الفيلق الأفريقي، مستخدمين جنودًا وضباطًا ذوي بشرة سمراء لإيهام اللجان المشتركة الليبية الفرنسية بأنهم قوات تشادية.
وبذلك، لم يتم الإعلان عن وجود قوات ليبية في تشاد أمام الإعلام الدولي، حيث تم الترويج لهم كقوات داعمة للشعب التشادي، في المقابل، كانت القوات الفرنسية تدعم حبري.
استمر الهدوء حتى منتصف 1986، مع مراقبة الموقف من قبل القوى الدولية.
وبعد التدخل الأمريكي المباشر في الملف التشادي لتشتيت القوات المسلحة الليبية، تم إنشاء جبهات متعددة: جبهة جنوبية من تشاد، جبهة شمالية من البحر بواسطة الأسطول السادس، وجبهة شرقية من مصر عبر مناورات النجم الساطع.
رغم هذه الظروف، واجهت القوات مشكلات من الإهمال والتسيب وضعف الانضباط، نتيجة لعدم التزام بعض القادة بمهامهم وضعف قيادتهم الميدانية.
كما لم يتم مراعاة الظروف المحيطة بالجنود، مما أدى إلى نقص في التموين والتجهيزات في التمركزات رغم توفره في المخازن، وعدم تغيير القوات لفترات طويله، وازدواجية المعلومات بين القوات الصديقة التي تتبع كوكوني وقوات حبري.
نتيجة لهذه العوامل، تدهورت الروح المعنوية للجنود، وهي عنصر أساسي في تحفيزهم للقتال.
وأخيرا الصدام مع كوكوني بطرابلس لانه كان علي اتصال مع فرنسا سرا وهي العدو الرئيسي، فتألبت قواته الا كانت صديقه وتعرف كل شي علي قواتنا لانها كانت تأخذ في كل شئ منها وهي الغطاء الشرعي لتواجد بتشاد، وتحالفت تلك القوات سرا مع التحالف المضاد.

1987: الهزائم الجزئية وإعادة التنظيم:
في بداية عام 1987، قرر التحالف المضاد الهجوم على القوات الليبية بعد خط 16، مستهدفًا المدن والتحصينات المهمة مثل فادا وفايا والدوم وزوار وام شعلوبه.
وعلى مدار سبعة أشهر، من يناير إلى أغسطس، ورغم استبسال الجنود والقادة في المعارك، كانت الظروف صعبة. فقد طغى عنصر المفاجأة وعدم الانضباط على الروح المعنوية، التي كانت في الحضيض مقارنة بالمعنويات العالية في بداية الثمانينات.
تسبب سوء تقدير القادة في الهزائم المتتالية وسقوط المدن والتحصينات، رغم الترسانة الكبيرة المتاحة.
كما ساهم خيانة القوات التشادية الصديقة في ذلك، حيث كانت تمتلك معلومات دقيقة عن تحركات القوات الليبية.
رغم وجود قاعدة وادي الدوم الاستراتيجية، التي كانت مجهزة بشكل جيد لدعم العمليات، سقطت خلال يومين فقط في مارس نتيجة للخيانة وسوء تقدير الموقف.
هذا السقوط المفاجئ أثار دهشة الحلفاء والتشاديين، مما سمح لقوات التحالف بالتقدم نحو الشمال واحتلال أوزو، الرمز لهذه الحرب.

أغسطس 1987: إعادة تنظيم القوات الليبية:
تم بنهاية شهر غسطس استعادة المحور الاستراتيجي أوزو،
وعادت المعنويات والهمم للارتفاع بين أفراد القوات المسلحة الليبية، مما أدى إلى تنفيذ هجوم على قاعدة السارة الجوية، التي تبعد 150 كم عن الحدود التشادية. كانت هذه العملية الوحيدة التي تمت داخل الأراضي الليبية، حيث كانت القاعدة تضم تجمعًا كبيرًا للقوات البرية والطيران الذي كان يضرب الأرتال التشادية المتقدمة.

تم وضع خطة للهجوم برعاية أمريكية دون موافقة فرنسية، وتم الهجوم الانتقامي على القاعدة بعد سقوط اوزو، والتي سقطت لفترة قصيرة نتيجة لسوء الإدارة والتخبط القيادي الميداني، وانسحبت قوات التحالف بسرعة بعد الهجوم، رغم استنفار الطيران والصاعقة وكافة القوات من قاعدة الكفرة.

1988: استغلال الانقسامات التشادية والانتصار السياسي:
تم إعلان وقف إطلاق النار بين ليبيا وتشاد لاستعادة الأنفاس، مع الإبقاء على القوات في محور أوزو بعد الضغوط التي تعرض لها الجيش.
واستغلّت القوات المسلحة الليبية الظروف المتغيرة لصالحها بعد حدوث خلاف بين حبري وفرنسا، التي دعمت حبري منذ عام 1980.
فبعد أن ارتبط حبري بأمريكا، دبرت فرنسا محاولة انقلاب ضده، مغريةً رئيس أركانه حسن جاموس ورئيس الحرس الجمهوري إدريس دبي لتولي السلطة.
لكن القدر أنقذ حبري، حيث قُتل جاموس أثناء الهجوم على القصر، بينما سلم إدريس دبي نفسه للقوات الليبية في محور أوزو بعد هروبه، رغم كونه أحد قادة حبري، أصبح دبي الآن ورقة رابحة في الصراع، حيث كان يقود قوات معادية لحبري تتوق للانتقام.
تم الاتفاق مع دبي على دعمه بالعتاد واللوجستيات فقط، مقابل أن يصبح عميلًا لليبيا.
وفي نهاية عام 1988، انطلقت حملة هجوم من الحدود السودانية التشادية ضد حبري، الذي تركته فرنسا وأمريكا في موقف المتفرج.
حبري كان ضعيفًا بسبب استنزافه وغياب الدعم الكافي، بينما كان دبي مدعومًا بالكامل من ليبيا، مشحونًا بالرغبة في الحكم والانتقام.

1990: دخول قوات دبي انجامينا.
بنهاية السنة بشهر ديسمبر نجح دبي في دخول العاصمه انجامينا، وهرب حبري من جديد لكاميرون كما حدث في سنة 80.
فتكرر المشهد وكانت تشاد تحت السيطره الليبيه من جديد ولكن هذه المره بدون اراقت دم جندي ليبي.
وبقي الأمر علي ماهو عليه حتي سنة 94 بعد ضغوطات امريكيه فرنسيه علي دبي، من اجل خروج القوات الليبيه من تشاد، بعد الفشل في ابعادنا عسكريا علي الميدان، وتم عمل طرق ملتويه من اجل اخذ مبادرة لفتح حربا ضد ليبيا مستغله وضع تشاد الجديد والعالم كذلك.

1994 وما بعدها: الانسحاب السياسي:
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 وحرب الخليج الثانية، أصبحت أمريكا القوة المسيطرة على الساحة العالمية.
استغلت قضية شريط أوزو كذريعة لطرد القوات الليبية، التي تمسكت بالمنطقة بعد كل التضحيات والخسائر.
شبهت الولايات المتحدة الوضع بحال العراق في عام 1991، عندما تم تشكيل تحالف لتحرير الكويت بعد رفض العراق الخروج.
كانت أمريكا تسعى للحصول على حكم من محكمة العدل الدولية يثبت أحقية تشاد في شريط أوزو، بدلاً من ليبيا، رغم أن الأخيرة كانت تمتلك اتفاقيات دولية قديمة بخصوص ترسيم الحدود.
عند صدور الحكم لصالح تشاد، توقع الأمريكيون أن ترفض ليبيا الامتثال، مما سيوفر ذريعة لتشكيل تحالف دولي للهجوم تحت مسمى تنفيذ قرار المحكمة.
لكن ليبيا اتخذت قرارًا سياسيًا بالامتثال، وانسحبت قواتها وسلمت شريط أوزو وفق الاتفاق المبرم بعد المفاوضات، رغم أن الحكومة التشادية كانت عميلة لليبيا.
ولكن كان الإنسحاب بقرارا سياسيا أي ليس بهزيمة عسكرية كما يتوهم البعض من المحللين الجدد، لانه منذ سنة 88 لم تحدث اي معركة اصلا.
فتم طي صفحة المشاركة المسلحة وصفحة من صفحات التاريخ العسكري الليبي، وكلها فخر بالانتصارات علي تحالف كبير هناك رغم كل التضحيات إلا تم تقديمها فلم تذهب سدي.

الخاتمة: الانتصار العسكري والسياسي الليبي:

الجيش الليبي لم يُهزم على الأرض رغم الهزائم الجزئية، واستطاع الحفاظ على السيطرة العسكرية والسياسية عبر دعم حكومات عميلة له بتشاد بعد تنصيبها.
الحرب أظهرت قدرة ليبيا على الصمود والتخطيط الاستراتيجي، مقابل تحالفات كبرى مدعومة أمريكيًا وفرنسيًا.
في المقارنة العالمية، نلاحظ أن أقوى الجيوش لم تنتصر دائمًا:
فيتنام هُزمت أمريكا على يد الفيتناميين، ولم تنجح في إقامة حكومة عميلة لها.
وبين عامي 1979 و1994، شهد العالم كذلك تطلعات وتوسعات استراتيجية، وواجهت الجيوش العالمية تحديات كبيرة.
فالحرب العراقية الإيرانية دارت رحاها من 1980 إلى 1988، حيث تضررت مدن البلدين دون أن يتمكن أي طرف من احتلال الآخر أو تغيير الحكومات وبدون اي مكاسب.
والحرب السوفيتية في أفغانستان هُزم الاتحاد السوفيتي أيضًا، وغادر البلاد مهزومًا عسكريًا وسياسيًا دون أن يتمكن من تنصيب حكومة موالية له.
تظهر هذه الأحداث أن أقوى الجيوش العالمية تعرضت للهزيمة على يد دول صغيرة دون تحقيق أي مكاسب عكس ما قامت به ليبيا من انتصار عسكري وسياسي.

الخلاصة:
في الحرب التشادية الليبية، انتصرت ليبيا عسكريًا لأنها لم تُهزم في الميدان، كما يُروج البعض، بل حققت نتائج ملموسة في المعارك.
وسياسيًا، تمكنت ليبيا من تنصيب حكومة موالية لها، مما يعكس انتصارًا شاملاً.
فهنا نتحدث من منظور عسكري عام، حيث يُعتبر هذا التاريخ حافلاً بالإنجازات، ويعكس تضحيات جنودنا البواسل من جميع قطاعات الجيش.
فحرب تشاد مثال على التخطيط العسكري الصلب، الانضباط، والتضحية، حيث قدم الجنود والضباط أرواحهم وشجاعتهم في مواجهة تحالفات كبرى وظروف طبيعية صعبة.
لانه تتطلب الحياة العسكرية تضحية وفداء، وهي تختلف عن الحياة المدنية في حساباتها، حيث يُفهم المدنيون الأمور بشكل مختلف.
فكل المعلومات هنا مدعومة بالأدلة والبراهين، وتوضح تاريخًا قد يجهله الكثير، لانه للاسف نجح الإعلام المعادي في استغلال نقاط الضعف وتهويلها، بينما كان الجيش الليبي يتحكم في زمام الأمور رغم كل الصعوبات.
ونستلهم من هذه الحرب الفخر بالإنجازات، والتقدير لتضحيات الجنود والضباط، الذين أثبتوا أن ليبيا كانت قوة لا يُستهان بها على الأرض.

فنُقدم التقدير والاحترام لجنود وضباط "الزمن الجميل" الذين أظهروا بسالة أمام أعدائهم في ظروف قاسية، مؤكدين أنهم نِد لا يُستهان به، ونترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن.

المصادر
شهادات ومذكرات الجنود والضباط، كتب ومناشير ووثائق، وأفلام وصور من تلك الحقبة.

والي لقاء قريب ومع تحيات AL-TOMMY CENTER.

اليوم تمر علينا الذكرى 94 لإستشهاد الشيخ عمر المختار رمز البطوله و النضال والفداء الليبيه. فقبل 91 عاما ترجل عمر المختار...
16/09/2025

اليوم تمر علينا الذكرى 94 لإستشهاد الشيخ عمر المختار رمز البطوله و النضال والفداء الليبيه.

فقبل 91 عاما ترجل عمر المختار عن جواده بعد 20 عاما قضاها في مقاومة المستعمر الإيطالي، ويسطر اسمه ويدخل لتاريخ الليبي والعربي بحروف من نور.

المقدمة:

هو الملقب بشيخ الشهداء و أسد الصحراء، ومضرب الأمثال في المقاومة والفداء، وعاشقا لوطنه فقدم روحه في سبيله بلا تردد، رغم كافة المغريات التي قدمها الطليان له .

ففي مثل هذا اليوم 16 سبتمبر عام 1931، تدلى جسد الشيخ البالغ من العمر 73 عام، من علي حبل المشنقة، بعد محاكمة صورية قضت بإعدامه.

مولده ونشأته:

الاسم : عمر المختار بن عمر محمد فرحات ابريدان.
الميلاد: سنة 1862، في قرية تسمى زاوية جنزور، على الساحل الشرقي لليبيا، شمال قرية بئر الأشهب (برقة آنذاك)، وينحدر من قبيلة المنفة إحدى أكبر قبائل الشرق الليبي.

عاش عمر المختار يتيما، إذ توفي والده وهو في طريقة لمكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وتولى رعايته شيخ زاوية تلك القرية الشيخ حسين الغرياني، وذلك بوصية من أبيه.

حياته وأعماله:

سافر عمر المختار إلى واحة الجغبوب، وكانت وقتها عاصمة للدعوة السنوسية شرقي ليبيا، والتحق بالمعهد الديني هناك لينهل من العلوم الشرعية المتنوعة، فدرس فيه على مدار ثماني سنوات، الفقه والحديث والتفسير واللغة العربية، على يد كبار علماء ومشايخ السنوسية، وفي مقدمتهم الإمام المهدي السنوسي قطب الحركة.

وتقلد عمر المختار في بداية حياته العديد من المناصب، ففي سنة 1897 أصبح بتكليف من المهدي السنوسي شيخا (بمثابة والٍ) لبلدة تسمى زاوية القصور، التي تقع بمنطقة الجبل الأخضر.

ومكث عمر المختار في دولة السودان سنوات طويلة نائبا عن المهدي السنوسي، الذي قال فيه بإعجاب قوله المعروف: “لو كان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم”، وذلك لما أبداه الرجل من حكمة وفراسة.

وأقام المختار في “قرو” (غرب السودان) مدة من الزمن، ثم عينه السيد المهدي شيخا لزاوية “عين كلك”، فاستمر المختار بالسودان وقتا طويلا نائبا عن السيد السنوسي، وكان يقوم بتعليم أبناء المسلمين، وينشر الإسلام في هذه البقاع النائية.

كما شارك عمر المختار أيضا في القتال الذي نشب بين السنوسية والفرنسيين في المناطق الجنوبية في السودان، إضافة إلى قتال الفرنسيين عندما بدأ استعمارهم لتشاد عام 1900.

بعد وفاة محمد المهدي السنوسي، ثاني رجال الحركة السنوسية عام 1902، عاد عمر المختار مجددا إلى برقة بطلب من القيادة السنوسية، ليعين مجددا وللمرة الثانية شيخا لبلدة زاوية القصور، والذي أحسن إدارتها لدرجة أن العثمانيين (كانوا يحكمون ليبيا وقتها) رحبوا بإدارته للمنطقة التي جلب لها الهدوء والاستقرار.

معاركه وبطولاته:

تحول المختار من واعظ وشيخ وعالم ديني إلى مقاتل لا يشق له غبار، لم يأت وليد الغزو الإيطالي لبلاده، فقبله بسنوات قاتل جيوش الانتداب البريطاني على الحدود المصرية الليبية، في مناطق البردية والسلوم ومساعد، وخاض معركة السلوم عام 1908، التي انتهت بوقوع البلدة في أيدي البريطانيين.

دخل عمر المختار التاريخ من أوسع أبوابه بإعلان إيطاليا عام 1911 الحرب على الدولة العثمانية، ونشبت حرب بين الطرفين علم بها “شيخ المجاهدين”، وكان عائدا من مدينة الكفرة (جنوب شرق)، ليسارع على الفور إلى زاوية القصور لتجنيد أهلها.

في زاوية القصور نجح عمر المختار في جمع 1000 مقاتل، مؤسسا أول معسكرات منطقة الخروبة (جنوب مدينة المرج القديمة) قبل أن ينتقل إلى الرجمة (شرق بنغازي) ويلتحق بالجيش العثماني هناك.

وفي 1912 أعلنت روما ليبيا مستعمرة إيطالية، منذ ذلك الوقت وهو البالغ 53 عاما المقاومة الليبية ضد المحتل الإيطالي.

وطوال هذه الفترة الممتدة لـ 20 عاما (1912 ـ 1931) وحتى إعدامه، لم يغب عمر المختار عن ساحات القتال.

أنزل عمر المختار بالإيطاليين خسائر فادحة، بعد معارك كر وفر تركز معظمها على مدينة درنة (شمال شرق)، منها معركة “يوم الجمعة” 16 مايو 1913، دامت يومين، وانتهت بمقتل 70 جنديا إيطاليا وإصابة نحو 400 آخرين.

كما دارت في 6 أكتوبر من العام نفسه معركة “بو شمال” في منطقة عين مارة، وفي فبراير عام 1914 معارك “أم شخنب” و”شلظيمة” و”الزويتينة”، كان خلالها المختار يتنقل بين جبهات القتال ويقود المعارك.

في أكتوبر الأول سنة 1930 تمكن الطليان من الاشتباك مع المجاهدين في معركة كبيرة، عثر الطليان عقب انتهائها على نظارات عمر المختار، كما عثروا على جواده المعروف “مجندلا” في ميدان المعركة.

أيقن المحتل أن المختار ما زال حيا، وقتها قال القائد الإيطالي غراتسياني مقولته المشهورة متوعدا “لقد أخذنا اليوم نظارات المختار وغدا نأتي برأسه”.

أسره ووفاته:

وفي 11 سبتمبر، وبحسب رواية المجاهد التواتي عبد الجليل المنفي:

كنا غرب منطقة سلنطة (قرب مدينة البيضاء شرقا) هاجمنا الأعداء الخيالة وقُتل حصان سيدي عمر المختار، فقدم له ابن أخيه المجاهد حمد محمد المختار حصانه.

وعندما همّ بركوبه (الحصان) قُتل أيضا، وهجم الأعداء عليه ورآه أحد المجندين العرب، وهو مجاهد سابق له دوره، ذُهل واختلط عليه الأمر، وعزّ عليه أن يُقبض على عمر المختار، فقال (يا سيدي عمر، يا سيدي عمر!!) فعرفه الأعداء وقبضوا عليه، ورد عمر المختار على المجند العربي الذي ذكر اسمه، واسمه عبد الله، بقوله: (عطك الشر وابليك بالزر).

بعدها بثلاثة أيام في 14 سبتمبر وصل غراتسياني الذي لم يصدق نفسه إلى بنغازي، وأعلن على عجل انعقاد المحكمة الخاصة 15 سبتمبر 1931 وفي الساعة الخامسة مساء اليوم المحدد لمحاكمة عمر المختار “الصورية شكلا وموضوعا”، مكان برلمان برقة القديم، لتقضي بالحكم على البطل بالإعدام شنقا.

في صباح اليوم التالي للمحاكمة أي في 16 سبتمبر، اتُخذت جميع التدابير اللازمة بمركز سلوق (جنوب بنغازي) لتنفيذ الحكم بإحضار جميع أقسام الجيش والمليشيا والطيران، و20 ألفا من الأهالي وجميع المعتقلين السياسيين الليبيين خصوصا من أماكن مختلفة لمشاهدة تنفيذ الحكم في قائدهم.

وأُحضر المختار مكبل الأيدي، وفي تمام الساعة التاسعة صباحا، سار إلى منصة الإعدام وهو ينطق الشهادتين، وصعد إلى حبل المشنقة لا يهاب موتا ولا يستجدي أحدا.

وقبل إعدامه قال قولته الشهيرة: يستطيع المدفع أن يُسكت صوتي ولكنّه لا يستطيع أن يُلغي حقي، إنّ الشيء الوحيد المُؤكّد لديَّ الآن أنّ حياتي سوف تكون أطول من حياة شانِقِي، ومضى إلى جوار ربه شهيدا.

الخاتمه:

ومضى الزمان أعواماً، ووُضعتْ النِّقاط على الحروف، احتلَّ عُمر المُختار القلوب بالخط العريض في الوطن العربي كُله، وتلك النِّعاج التي جاءتْ تتبرّأ منه ايام جهاده، لا نعرف منها أحداً اليوم، ولكنّنا جميعاً نعرف عُمر المُختار.

وصدقَ شيخ المُجاهدين، لقد كانتْ حياته أطول من حياة شانِقِه، ما زال حيَّاً في ضمائرنا حتّى اليوم.

من أقواله رحمه الله:

- نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت.
- من كافأَ الناس بالمكر كافأوه بالغدر.
- كُن عزيزاً وإيَّاك أن تنحني مهما كان الأمر ضرورياً فرُبّما لا تأتيك الفرصة كي ترفع رأسك مرة أخرى.
- التردُّد أكبر عقبة في تاريخ النجاح.
- الضّربة التي لا تقسم ظهرك تُقويك.
- صاحب الحق يعلو وإن أسقطَتْه منصة الإعدام.
- يُمكنهم هزيمتنا إذا نجحوا باختراق معنوياتنا.

المصادر:
خلاصه من كتب ومقالات تتحدث عن سيرة البطل.

والي لقاء اخر وحدث وطني مميز مع تحياتي AL-TOMMY CENTER.

اليوم تمر علينا الذكري 38 لعملية هجوم صقور الجو الليبيين علي مطاري اباشا وانجامينا التي كانت مستخدمه كقواعد عسكرية فرنسي...
07/09/2025

اليوم تمر علينا الذكري 38 لعملية هجوم صقور الجو الليبيين علي مطاري اباشا وانجامينا التي كانت مستخدمه كقواعد عسكرية فرنسية رداً علي الهجوم علي قاعدة السارة بسنة 1987.

المقدمة:

فمن أجل إنصاف تضحيات الأبطال يومها، وكلمة تقال في حقهم ولتاريخ العسكري الليبي المشرف، نسرد هذه العملية البطولية بكل حيادية وبشكل عسكري كامل وبعيدا عن كل تلميحات غير عسكريه.

فاﻻبطال يغيرون القوانين ويخالفونها والحوادث والشواهد كثيره.

فالرد من صقور الجو كان حاسما وسريعا علي الضربة الانتقامية علي قاعدة السارة الجوية من قبل التحالف التشادي، فتم رد الضربة بعمق تشاد بضرب اهم القواعد الفرنسية بتشاد بكل من اباشا وانجامينا بواسطة الذراع الطويلة لليبيا وقتها وهي القاذفة Tu22.

فبرغم من أنه خسرنا أبطالا شجعان يومها ولكنهم ضحوا من أجل سمعة وشرف ليبيا وهيبة قواتها المسلحة، وهذه الأحاسيس لن يفهمها إلا الوطنيين الشرفاء فالتضحية بالنفس من أجل الأخرين أسمي التضحيات.

فنتأسف كالعادة ممن يفتي بما لايعلم أو ممن يحاول أن يزور أو يسفه تضحيات الأبطال من أجل تعصباته وميولاته الا وطنية.

وتختلط لديه أحقاد السياسة أو غيرها متناسياً أن الوطن له رجاله الغيورين إلا همهم الدود عن سيادته مهما كان الثمن ولو بالارواح ولايهمهم لا نظام ولا منظومة.

فليس كل من يقول شئ وينشره يتم تصديقه وخاصه من قبل اشخاص و صفحات لا تهتم بشأن العسكري الليبي ولاتعرف الصواب من الخيال.

فأغلب مامنشور حول الواقعة لم تصب اي جزء من الحقيقه وكلها تحليلات خيالية.

فلتاريخ ولتضحيات الرجال نرد عليهم فقط لاغير لكي يعلم الجميع الحقيقه الدامغه بالادلة والبراهين كالعادة.

الطائرة القاذفة تويو22 بلندار أو TU22 Blinder او Ту-22 Википедия:

هي قاذفة قنابل أسرع من الصوت وطائرة استطلاع سوڤيتية الصنع، تم تصديرهم فقط إلى كل من العراق وليبيا أثناء عقد السبعينات.

وكان عدد الطائرات لليبيا بحوالي 10 طائرات تقريباً، حيث تحطمة 5 طائرات منها علي طول مسيرة خدمتها وهي :

1- سقوطها بعملية قصف في أثناء مهمة بالحرب الاوغندية سنة 1979.
2- تضرر طائرة اثناء التدريب بمدينة طرابلس سنة 1982 وكانت بقيادة المرحوم هويدي ولازالت الطائرة في قاعدة معيتقة.
3- سقطت قاذفة أثناء طيران ليلي بالقرب من الكفرة.
4- سقوط قاذفة بالقرب من قاعدة براك سنة 1983 بعد اداء مهمة قتالية بتشاد وكانت بقيادة المرحوم السوداني والمرحوم المهندس جوي سعيد المشرقي والملاح عبد الهادي بوطيغان المغربي وكان الناجي الوحيد من تلك الحادثة الملاح، بسبب نفاذ الوقود.
5- سقوط قاذفة بعد اداء مهمة قصف مطار انجامينا وكانت بقيادة هويدي ورفيقيه رحمهم الله.

كانت القاذفات تتبع سرب 1111 الذي كان مكان تمركزه من نهاية السبعينات في قاعدة معيتيقة الجوية وتم نقله الي قاعدة الجفرة بسنة 1986.

خرجة الطائرة القاذفة من الخدمة في التسعينيات لعدم توفر قطع غيارها نتيجة الحصار المفروض علي ليبيا وقتها.

ولازالت بعض منها موجود في قاعدة الجفره الجوية كشاهدا علي تاريخها المشرف.

المشاركات بالعمليات الحربية:

استخدم القاذفات Tu-22 أثناء الدعم بالحرب الأوغندية في سنة 1979 لمساعدة الحليف الأوغندي ضد تنزانيا، حيث تم إرسال قاذفة قامت بمهمة قصف على بلدة موانزا في 29 مارس 1979 وتحطمت للاسف.

استُخدم كذلك في النزاع مع التشاد، حيث قامت بضربات على تشاد في 9 أكتوبر 1980 ضد قوات حسين حبري بالقرب من العاصمة التشادية انجامينا.

وكذلك قامت القاذفة بغارات قصف متفرقة ضد أهداف في تشاد والسودان، بما فيها غارة على أذاعة المعارضة وقتها التي كانت تبث من منطقة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم في مارس 1984، حيث كان الطاقم يتكون من العقيد سالم و العقيد مراد.

وأخيرا المهمة بشهر سبتمبر لسنة 1987 التي سنتحدث عنها بالتفصيل بالتالي.

التخطيط للعملية:

فعمليه الهجوم كانت محدده ومخطط لها من قبل أفراد السرب 1111 قاذفات TU22, المتواجد بقاعدة الجفرة الجوية العملاقة، الذي كان متمركز قبل 1986 بقاعدة معيتيقه الجويه من أجل قصف قاعدتي اباشا ومطار انجامينا المتواجده بها القوات الفرنسيه.

فهذه العملية هي ردا علي الهجوم المشترك علي قاعدة السارة الجوية الليبية بتاريخ 5 سبتمبر 1987 كما تحدثنا عنها في المنشور السابق.

فتم وضع خطة محكمة والحسابات كانت دقيقه وتم أختيار أطقم الطيران الاكفاء ومشهورين بحنكتهم وخبرتهم في الطيران علي تلك القاذفة.

حيث السرب والاطقم كانت لهم صولات وجولات، وقامو قبلها بالعديد من الطلعات الناجحة علي عدة أهداف خارج ليبيا.

فالخطة الموضوعه كانت بالهجوم بطائرتان كل طائرة تحمل بالقنابل وتنطلق لهدفها.

الطائرة الاولي:

كانت بقياده امر السرب 1111 وهو من الطيارين الليبيين الاكفاء وطاقمها مكون من:

المرحوم قائد الطائرة المقدم طيار رمضان هويدي.
المرحوم الملاح رائد ملاح محمد عثمان المغربي.
المرحوم المهندس جوي رائد حسين سلام غراب.

الطائرة الثانية:
به نخبة من الأبطال الاكفاء كذلك وطاقمها هم:

بقيادة الرائد طيار احمد العباني.
المرحوم ملاح رائد نجم الدين بادي.
المهندس جوي محمد النفاتي.

إنطلاق العملية:

إنطلقت الطائرات من قاعدة الجفرة الجوية، بإتجاه قواعد الانطلاق وهي نقطة الانطلاق لها كلا حسب وجهته بأتجاه هدفه.

فأنطلقت الطائرة الأولى من قاعدة الجفرة الي قاعدة غات الجويه ليلة العملية، وتزودة بالوقود الازم وتم تجهيزها بحمولتها النهائية، وإنطلقت بيوم 7 سبتمر مباشرتا بإتجاه مطار انجامينا.

فمطار انجامينا هو المطار الرئيسي بتشاد، وتديره وتتواجد به القوات الفرنسية، فبه طائرات الميراج الاعتراضية والجاقور وطائرات النقل، وهو محمي بمنظومات الدفاع الجوي الحديثة من صواريخ هوك وكورتال.

وإنطلقت كذلك الطائرة الثانية بأتجاه قاعدة الكفرة الجوية، وتزودة بالقود الازم وتم تجهيزها بحمولتها النهائية، وإنطلقت كذلك الي هدفها مباشرتا الي قاعدة أباشا.

فقاعدة اباشا هي قاعدة متقدمة فرنسية لدعم تقع في شمال شرق تشاد، وهي اقرب القواعد لخط 16 الا يقسم تشاد لنصفين، وهي محمية بمنظومة دفاع جوب من نوع صواريخ كورتال.

رحلة الوصول للاهداف:

وصلت الطائرة الأولى بنجاح لهدفها وقطعت كل تلك المسافه بدون أن يلاحظها الفرنسيس، وبقيت القاذفة بعيدة عن تغطية الرادار الفرنسي عن طريق التحليق على إرتفاع منخفض فوق الصحراء لأكثر من 1127 كم (700 ميل).

وقبيل الاقتحام علي المطار زادت السرعة لأكثر من 1 ماخ، وارتفعت مسافة 5030 مترًا (16503 قدمًا) وألقت ثلاث قنابل ثقيلة.

وعلى الرغم من السرعة والارتفاع الكبيرين، كان الهجوم دقيقًا للغاية، فقد أنفجرة قنبلتان على المدرج ودمرة اجزاءا منه، وانغرست القنبلة الثالثة بالمدرج ولم تنفجر للاسف، وظل المطارات مغلقة لعدة ساعات نتيجة لذلك.

و للاسف وفي طريق عودتها أصابها صاروخ من نوع هوك لدفاع الجوي الفرنسي التابع لمفرزة الفوج 403 الا يحمي المطار، فحسب حتي الروايه الفرنسيه لانهم من شاهد واسقطوا الطائره لحظتها.

فبعد الانقضاض المفاجئ لطائره علي المطار إلا يقودها المرحوم "هويدي" اكتشفها الردار في وقت متأخر طبعا وحاول الفرنسيس بعد فوات الأوان إرسال طائره لاعتراضها من نوع جاقور.

ولكن الوقت لم يسعفهم للانطلاق لأنه حتي الطيارين الليبيين الاسري إلا في القصر الجمهوري الملاصق للمطار سمعو هدير محركات الجاقور.

ثم توقفت الطائرة الجاقور فجأه وطيارينا الاسري يعلمون ويميزون صوت الإقلاع ولكن فجأه توقف الصوت مما يعني ألغاء الإقلاع بشكل مفاجئ، وبعدها مباشرتا سقطت القنابل إلا ألقتها الطائره علي المدرج وانفجرت.

وطار المرحوم بخطه المرسوم فلو ذهب مباشرة ولم يعد فلن يتم إصابته ولكن القدر والاجل توقف لهم هناك، فلقد لف بالطائره وعاد من جديد.

فممكن عاد لتأكد من إصابته لاهدافه، وفي هذه اللحظه انطلق الصاروخ واصابهم مباشره وسقطت الطائرة بعيدا عن المطار.

اما الطائره الثانيه فأنطلقت من قاعده الكفرة بنفس الخطه ووصلت لهدفها وفاجأة الفرنسيس كذلك و قصفت قاعدة اباشا وتم الرماية عليها كذلك وتم اصابة مؤخرة الطائرة أصابات طفيفة وعادة بسلام للقاعدة.

الرد علي من يقول بأن العملية كانت من أجل قتل الاسري الليبيين بتشاد:

لحظنا بعضنا من الاسري إلا انضموا وقت أسرهم للمعارضة لنظام السابق بتلك الحقبه بأنهم يروجون لقصة بأنه الهدف من القصف كان من اجل تصفيتهم.

فكيف تأخذ رواية من أسير وهو لم يكن لا في القواعد ولا في الميدان، وكذلك هل سيقول لك التشادي اي حقيقه وهو يعتبر في طرف العدو، ومع ذلك حتي التشاديين مايعرفون اي شئ لن إنتهت المهمه.

فاذاعة التشاديين والحراس هم اشاعوا هالمعلومه المغلوطه وزادوا بأن الطائره قادمه لقصف معسكر الاسري إلا انضموا للمعارضه الليبيه وقتها.

فالجميع تشاديين وفرنسيس إلا قالو هالكلام هم لايعرفون شئ عن العملية لانهم اندهلوا من الموقف يومها وحاولوا ولا زالوا يحاولون تغطية عجزهم يومها.

ونكررها الخطه هي ليست قصف القصر الجمهوري فلو كان الهدف القصر لتم تدميره يومها لانه يعتبر ملاصق للمطار ولكن معلوم به ضباط اسري ليبيين لم ينضموا للمعارضه وقتها وتم وضعهم هناك من قبل التشاديين فكيف سيتم قصفهم والاسري منهم من مازال حيا ولم يروي ما قيل هنا.

فما سمعه الاسير كما اوضحنا هو صوت محاولة إقلاع الطائره الفرنسيه لاعتراض طائرتنا ولكن توقفت لانه فات الأوان والتفجيرات هي أصوات انفجارات القنابل إلا سقطت علي المهبط اما الطائره فأنفجرت بعيدا عن المطار بعد اصابتها كما وضحنا بعد افراغها لحمولتها بنجاح.

شهادة الأسير وقتها اللواء طيار ابوالقاسم امسيك:
تصدر من حين لأخر كتب ومقالات مدعومة بالصور توثق لأحداث ومواقف تاريخية تمجد من تريد وتصنع إنتصارات لمن يدفع أكثر ويكتب له المؤلف.
وتنكر وتقلل من قدرات ومواهب ومؤهلات الجانب المقابل وبكل تأكيد تنحاز هذه المنشورات لطرف دون أخر وهي جزء من آلة الحرب التي يعدها العدو ضد خصمه.
وكثيرا ما يكون التأثير المعنوي في إحباط الهمم وتدمير الروح المعنوية وزعزعة الثقة بالنفس وبالوطن والأهل وقد تجذَرت في نفوس شرائح غائبة عن الإحساس الوطني بعقول واهية من أبناء جلدتنا إجلال وتقديس وتصديق كل ما يقوله ويكتبه العدو ويكذبوا كل ما يذكره أبنائهم وأهلهم وإخوانهم رغم الأدلة والبراهين الملموسة.
إن هذا الداء العضال ينخر إرادة الوطن ويوهن عزائم رجاله ويؤدي إلي تشظي الإرادة الوطنية وتشرذم قوته وتصبح الهزيمة أقرب إلي النصر .
وإستجابة لنداء زميلي الوميض الأخضر ولحرص صديق الجميع المؤرشف المتميز المهندس حمزة التومي بدعوتي للإدلاء بشهادتي الشخصية في واقعة تناولها كتاب إسمه ( غارات في الصحراء الكبرى ) ( FLORENT SENE ) في واقعة الغارة الليبية على قاعدة جوية فرنسية بأنجامينا .
وأنا بحكم أنني كنت يومها أسير بسجن القيادة بقصر رئيس الدولة التشادي وعلى مقربة من القاعدة الفرنسية فقد سجلت هذه الحادثة المتميزة في تاريخ السلاح الجوي العربي الليبي وصقور ليبيا الشجعان البواسل .
قال مؤلف الكتاب بهتانا وزورا إن السلاح الجوي الليبي يستخدم أطقم أجنبية لتنفيذ طلعات جوية فوق تشاد بل أمعن في الإفتراء بكل وقاحة إعلامية وقال:
إن السلاح الجوي الليبي قام بتنفيذ غارة جوية على أنجامينا بطقم جوي من ألمانيا الشرقية تصدت لها القوات الفرنسية وأسقطت الطائرة وقامت فرنسا فيما بعد بتسليم جثث الطيارين إلي ألمانيا الشرقية ( قبل توحدها مع ألمانيا الغربية ).
والمقصود من دس هذا الخبر الذي رواه المؤلف هو التكتم والتقليل من قيمة ما حققه طياري السلاح الجوي من إختراق للدفاعات الجوية الفرنسية والوصول إلي أكبر القواعد الجوية الفرنسية فأسند نجاح إختراق الدفاع الجوي الفرنسي إلي طيارين ألمان وليس ليبيين .
وأنا أقول إن طقم الطائرة تي يو 22 هم من أبناء هذا الوطن الأبي ومن الذين وهبوا أرواحهم ومهجهم لعزة وشموخ وسيادة وطننا الحبيب وهم من نفذا هذا الهجوم الناجح على أكبر قواعد فرنسا في تشاد.
وهم من إخترق تحصينات فرنسا براداراتها الحديثة وأقمارها الصناعية التي تعج بها سماء أفريقيا في هذه الطلعة وفي هجوم أخر متزامن مع هذا الهجوم بطيارة تي يو 22 أخري في نفس الوقت على قاعدة فرنسية أخري في مدينة أبشا شرق تشاد وهي التي نفذت الهجوم وعادت برعاية الله إلي قاعدتها سالمة .
وقد كان طقم الطائرة التي هاجمت قاعدة أنجامينا هم الشهداء الأبرار :
1- الشهيد المقدم طيار رمضان جمعه هويدي
2- الشهيد رائد ملاح محمد عثمان المغربي
3- الشهيد رائد فني جوي حسين سلام .
وقد تتبعت يومها مجريات الحدث حيث سمعت تشغيل محركات الطيارات المقاتلة الإعتراضية الفرنسية والتدحرج إلي المهبط ثم تشغيل الحارق الخلفي و بداية الإقلاع بعدها بقليل تم إلغاء الإقلاع ( Aport Take off ) ومباشرة شاهدنا وسمعنا إنطلاق صاروخ أرض جو وسمعنا الإنفجار فوق سجننا .
بعد حوالي الساعتان أحضر الجنود التشاديين رجل أسمر البشرة يرتدي بدلة عسكرية خضراء أمام مقر زنزانتنا وهم يضربونه وقد أخبرنا سجناء تشاديين معنا في السجن بأن طائرة ليبية أسقطت فوق أنجامينا وقد أمسك الجنود هذا الرجل بالقرب من حطام الطائرة وأعتقدوا أنه الطيار ثم بعد مضي مدة أخلوا سبيله .
وتفسير ما وقع أن الرادار الفرنسي إكتشف الطائرة الليبية في وقت متأخر وطلب من المقاتلات الإقلاع لإعتراضها وتأخر إقلاعهم إلي أن وصلت القاذفة الليبية فوق الهدف ونفذت الهجوم ومن ثم تمكنت محطة الهوك من تتبع الطائرة الليبية وإطلاق الصاروخ عليها .
هذه حقائق وبطولات سجلها تاريخ الكون في صفحات مشرقة تشع بأمجاد وتفوق قدرات الليبيين في شتى المجالات إنحنت لها أعناق العدو الصليبي إعترافا بشجاعة وإقدام وتميز أداء عناصر القوات المسلحة العربية الليبية التي ركٌعت وغطٌست أنف رونالد ريجن في مياه خليج سرت ومرغت كبرياء فرنساء في وحل فايا لارجو.
هذه حقائق تشع مع أشعة شمس ليبيا لن يحجبها المرتجفون والحاقدون في العالم أو ذيولهم ضعاف النفوس من المحليين .
وأنا أستغرب على المواطن الذي ينتمي لوطن يعيش فيه ويقتات من خيراته ويفتخر بسيادته ويحتمي بمظلته كيف له أن ينتقصى من بطولات أهله ويقلل من شأن وطنه .
(المواطن المصري يعيش العوز بعضهم في المقابر يتغذي على وجبة من البصل الأخضر والخبز البلدي ويقول بصوت عالي مصر أم الدنيا ) .
مالنا لا نقدس وطننا أيها المرتجفون ؟

شهادة العميد طيار جمال بخناس:

هذا اليوم 7/9/1987 والذي يوافق الاثنين كان هو اليوم المنتظر للرد على ذلك الهجوم على قاعدة السارة والذي تم فيه تكليف سرب TU-22 الإستراتيجي المتمركز في القاعدة الخلفية لقاعدتي اوزو والسارة وهي قاعدة الجفرة الجوية العملاقة حيث قامت طائرتان بالاقلاع باتجاه أهدافها البعيدة وفي العمق التشادي :
* الطائرة الأولى كانت بقيادة :
* مقدم طيار : رمضان جمعه هويدي
* رائد ملاح : محمد عثمان المغربي
* رائد فني جوي :حسين سلام
وكانت باتجاه أقصى الجنوب الغربي لليبيا وهي مدينة غات ومنها مباشرة إلى العاصمة التشادية حيث مطار انجامينا والذي تتواجد به القوات الفرنسية وخاصة طائرات الميراج 2000 الاعتراضية وطائرات الهجوم الأرضي نوع جاغوار..
الطائرة الثانية وكانت بقيادة :
النقيب طيار : أحمد العباني وكانت باتجاه مدينة ابيشة حيث يوجد المطار..
تم إسقاط الطائرة الأولى والتي كانت بقيادة رمضان جمعه هويدي رحمه الله هو ورفيقيه محمد المغربي وحسين سلام فوق ضواحي العاصمة انجامينا بعد تنفيذها للمهمة.
أما الطائرة الثانية والتي كانت بقيادة النقيب طيار أحمد العباني فقد قامت بمهمتها ورجعت بسلام والحمد لله.
كان هذا الرد رغم خسارة طائرة بطاقمها ردا استراتيجيا قام به سلاحنا الجوي متمثلا في قصف المعتدين في عقر دارهم وامام من ناصرهم وهم الفرنسيون رغم المسافة البعيدة جدا وبدون التزود بالوقود جوا (لم يكن مشروع التزود بالوقود جوا قائما ذلك الوقت رغم ان طائرة TU22لم تكن طرفا فيه).
و قالت الرواية الفرنسية حول كيفية إسقاط الطائرة ان الطائرة كانت على ارتفاع منخفض تقريبا 700متر وإنها مرت مرورها الأول ثم رجعت مرة أخرى فتم التعامل معها وذلك بإطلاق صاروخ كروتال عليها حيث تمت اصابتها وشوهدت وهي تحترق في السماء.
في نفس اليوم 7/9/1987 تم تكليفي بطلعة طيران استطلاعية فوق قاعدة السارة وكان في حدود الساعة 10:30 صباحا حيث تم الاقلاع والتوجه الى القاعدة المنكوبة حيث لا اثر للحركة البشرية ولا الآليات العسكرية اللهم الا بعض السيارات المحترقة نتيجة قصف الطائرات لها وقد تم عرض ذلك في الإذاعة المرئية الليبية لاحقا.

الضابط يوسف الكوشلي:
كنت مساعد ضابط خفر قاعدة غات الجوية الساعة الرابعة صباحاً دخلت القاعده أمامهم بسيارة الخفاره كي يسمح لهم الذخول من قبل الحراسات وكانت الطائره مجهزه ومسلحه من قبل الفنين من اليوم السابق للطيران.
دخلوا ساحة العمليات فى حافلة حيت ركب المرحوم هويدي ومعه الملاح والرامي شغل الطائره واختبر المحرك وتحرك إلى المدرج وهو يحي الحضور.
بعدها اقلع وكان الفنين فى انتظار الطائره ولكن تأخرت، ذهبت إلى الراديو اقلب عن إذاعة صوت لندن سمعنا بخبر سقوطها من قبل الفرنسيين ولم تعلن عنه الإذاعات الليبية ولا حتىّ إدارة القاعده وكأنه لم يخرج من القاعده رحمهم الله.

الخاتمة:

فالحسابات والأهداف كانت محدده بدقه وكذلك وصلت القاذفات لأهدافها بدون أن ينتبه لهم الفرنسيس لطيرانهم السريع والمنخفض.

حيث قاعده اباشا تقع في شرق تشاد وانجامينا في الجنوب الغربي يعني كل وحده في جهة، ويوجد فارق في التوقيت، لأن المسافات بين القاعدتين بعيده جدا وتحتاج الي حسابات دقيقه، وكل واحد يفتح الخريطه ويبحث عن القواعد وكل واحد يشوف ويقدر المسارات.

يعني عند الإقلاع سيكون هناك فارق حتي تصل الطائرتان لاهدافهم والفرنسيس لم يتوقعو هجوما علي اباشا، وكذلك خاصة علي انجامينا لانهم لو علمو من الأول بالهجوم و بالخطه لاسقطو الطائرتان بعيدا في الصحراء.

فالعملية كانت دقيقة وغير متوقعه ومفاجأه لهم ولليوم يحتفل الدفاع الجوي الفرنسي بيوم 7-9 ويفتخرون بإسقاطهم لطائره الأبطال وتم عمل نصب تذكاري به قاعدة عجلات الطائره بمقر الفرقة 403 إلا اسقطت الطائره بفرنسا.

فهدف القصف كان ردا علي الهجوم علي قاعدة الساره ولم يكن لاي أغراض اخري يعني رد التطاول علي اختراق الحدود الليبيه والهجوم علي قاعدة جويه.

فهذا حق الأبطال يومها علينا بأن نقول كلمة الحق فيهم فيارب إرحم شهداء الواجب ومد بالصحه والعافيه الاحياء.

والتاريخ مسطر أمامكم ودون كل شئ وانتهي.

المرفقات:
صور لطيارين المشاركين بعملية انجامينا وبعضا من صور القاذفة وصور الهجوم علي مطار انجامينا.

https://youtu.be/lAkvnSZItZw

وهنا بعضا من المقالات بالصحف العالمية والمواقع المعتمده حول العملية:

https://www.nytimes.com/1987/09/08/world/libyan-warplane-is-downed-in-chad-by-french-forces.html

https://www.pilote-chasse-11ec.com/tu-22-abattu-dans-le-ciel-de-ndjamena/

http://www.lhebdoduvendredi.com/article/4343/le_dernier_avion_abattu_par_l-armee_francaise

والي لقاء اخر وذكري وحدث عسكري مهم مر علي هذه البلد ، مع تحيات AL-TOMMY CENTER.

Address

Tripoli
218

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Al-TOMMY CENTER posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to Al-TOMMY CENTER:

Share