Al-TOMMY CENTER

Al-TOMMY CENTER نهتم بنشر وأرشفت تاريخ القوات المسلحة الليبية والعربية وكل المنشورات من أعداد واخراج هذه الصفحة

●●●●▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬●●●●

░▀█▀░░░▀█▀░▀█▀░▀█▀░░▀█▀▀▀▀█░ ░░█░░░░░█░░░█░▄▀░░░░░█░░░░░░ ░░█░░░░░█░░░█▀▄░░░░░░█▄▄▄░░░ ░░█░░░░░█░░░█░░▀▄░░░░█░░░░░░ ░▄█▄▄█░▄█▄░▄█▄░░▄█▄░▄█▄▄▄▄█░

●●●●▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬●●●●
الاهتمامات الشخصية
نحن لا نهتم بكثرة الأعضــــاء والمعجبيــن
بل نهتم بمشاركاتكم معنا .. فلا تحرمونا منها

حين حلّق النسور فوق المتوسط ولامسوا حدود المستحيلفالتاريخ لا ينسى، وإن تناساه البعض، يبقى مدونًا لا يغفو، لا يسكت، ولا ي...
11/07/2025

حين حلّق النسور فوق المتوسط ولامسوا حدود المستحيل

فالتاريخ لا ينسى، وإن تناساه البعض، يبقى مدونًا لا يغفو، لا يسكت، ولا يُمحى.

ها نحن نعيد نشر شهادة حية من ذاكرة وطن، علّها توقظ غفلة المتغافلين، وتردع كيد المتحاملين والمزوّرين، وتُسكت التهكم الجبان، وترفع رؤوس من انبطحوا في زمن الوهم لعدوٍ لا يعرف للكرامة معنى.

صوت المجد الميغ 25 الليبية:
في زمن السبعينيات والثمانينيات، سطر سلاح الجو الليبي صفحة مشرقة في سجلات الطيران العسكري العالمي، حين تسلّم أسطولًا من الطائرة الأسطورية MIG-25 Foxbat، بأحدث طرازاتها الاعتراضية والاستطلاعية، والتي كانت في حينها ذروة ما أنتجه الاتحاد السوفيتي لمقارعة تفوق الناتو، ومقارنةً نِدًّا بندّ مع طائرة التجسس الأمريكية SR-71 "بلاكبيرد".

لكن الفارق الجوهري؟
الميغ-25 لم تكن طائرة استعراض، بل سلاحٌ فعّال بين أيدي صقور ليبيين، طيارين وفنيين ومهندسين، خدموا بمهارة نادرة وجهد يُدرّس، فحلّقوا عاليًا في مواجهة الغطرسة وفي ميدانٍ لا يرحم.

أسئلة التاريخ تُجاب بالأداء:
حين طُرِح السؤال على أولئك النسور:
"هل وصل الطيارون الليبيون لسرعة 3 ماخ؟ وهل بلغوا ارتفاع 30 كم؟"

كانت الإجابات لا تروى بلسان واحد، بل بشهاداتٍ حيّة من الكباتن ومن عايش تلك المهام، بين الجبهات والسحاب.
قالوا نعم…
فقد بلغوها، وعادوا منها… أعادوا تعريف الممكن في زمن كان فيه المستحيل شعار الغرب.

الميغ-25 أسطورة من المعدن والنار:
في ذروة الحرب الباردة، حين كان السباق في السماء لا يقل ضراوة عن معارك الأرض، ظهرت الميغ-25 "الفوكس بات" كضربة صاعقة في سماء الصراع بين الشرق والغرب.
طائرة من الجيل الثالث، روسية المنشأ، تفوق سرعتها ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، وتعتلي طبقات الجو العليا بجرأة الطيور الحديدية، صنعت لتكون الرادع والصياد، العدو والمباغت، المرعبة لمراكز الرصد الغربية.
لم تكن مجرد مقاتلة، بل كانت ثلاثية المهام:
اعتراضية، استطلاعية، وقاصفة أرضية، ومزودة برادار متطور وصواريخ جو-جو طويلة المدى.
أُنتج منها أكثر من 1000 طائرة، وخدمت في قوات النخبة بالاتحاد السوفيتي، وصدّرتها إلى الدول الصديقة، ومنها ليبيا، التي تسلمت ما يزيد عن 80 طائرة بأحدث طرازاتها.
صُممت لتكون الندّ المباشر لطائرة SR-71 الأمريكية، وقد سجلت أرقامًا خرافية:
سرعة قصوى بلغت 2982 كم/س (2.83 ماخ).
أعلى ارتفاع سجلته مقاتلة حينها: 37650 مترًا.
وتحولت سريعًا إلى أسطورة، لأن من يحلق بها... لا يُلحق به.
في ليبيا، لم تكن للعرض فقط... بل للردع والتحليق فوق الخطوط الحمراء.
والجدير بالذكر بأن الولايات المتحدة لم تملك مثل هذه المقاتلة الاعتراضية، ولكنها كانت تملك طائرة التجسس الأسرع من الصوت وهي SR-71، وهي التي تكافئ الميغ25 من ناحية السرعة والارتفاع العالي، ولكنها لم تتجاوز وتحطم الارقام القياسيه الا وصلت لها الميغ لكن لكل أله ميزات وعيوب في الاخر..

حين تحدّث النسور الليبية:
ما إن طُرح السؤال على طياري الميغ-25 الليبيين:
"هل وصلت السرعة لثلاثة ماخ؟ وهل لامست أجنحة الميغ ارتفاع 30 كيلومترًا؟"
حتى انطلقت الردود لا نظريًا بل من ذاكرة الطيران، من لحظات اختلط فيها الصوت بجنون السرعة، والسماء برائحة المعدن المحترق، فأجمع الطيارون على أن:

السرعة التشغيلية الرسمية للطائرة كانت تصل إلى 2.83 ماخ، وهي أقصى سرعة آمنة معتمدة.
أما في الظروف الاستثنائية، ولفترة قصيرة، فقد تجاوزت بعض الطلعات سرعة 3.2 ماخ، لكن ذلك كان يتطلب مهارة فائقة بسبب ارتفاع حرارة الهيكل وإمكانية توقف المحركات مؤقتًا.
الارتفاع العملياتي المعتاد يتراوح بين 22 إلى 24 كيلومترًا، لكن بعض الطيارين تمكنوا من الوصول إلى ارتفاعات قاربت 30 كيلومترًا في طلعات خاصة، ضمن مناورات تصاعدية مدروسة.
في بعض التدريبات بروسيا، تم تسجيل سرعة 2450 كم/س وارتفاع 22,600 متر، وهي أرقام وُثّقت رسميًا.

من أبرز الشهادات الميدانية:
المرحوم الكابتن محمد البدي – أكد زملاؤه أنه بلغ سرعات وارتفاعات قياسية خلال طلعات استطلاع فوق السودان وشرق المتوسط، وتعرض لأضرار جسدية (مشاكل بالأذنين) من شدة الضغط.

الطيارون مصطفى الجامعي، العويمري، كامل الكويري، وأبوعجيلة الأصقع – أبلغوا عن طلعات حلّقوا خلالها بسرعة 2.8 ماخ، وارتفاعات قاربت 24 كم، وظلوا في السماء لخمس دقائق في تحدٍ صامت للممكن والممنوع.

أما بقية النسور، فمنهم من خاض الاشتباك، ومنهم من حلق على عتبات النيران، نذكر منهم لا حصرًا:
نصر الدين خليفة الفيزقا.
محمود عيسى الحاسي.
المهدي حسن الفزاني (رحمه الله).
سليمان شعيب بودينة.
محمد أبوبكر الشريف.
علي أبوجريدة الغراري.
علي صالح أمبية (رحمه الله)

مسعود الورفلي – الذي اعترض طائرة SR-71 الأمريكية سنة 1985 بالمياه الدولية، في واحدة من أشهر المواجهات غير المعلنة، ورابط التوثيق الرسمي للمهمة:

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1338262463561421&id=100021330407477&mibextid=Nif5oz

فكل هؤلاء وغيرهم الكثير لم يكونوا طيارين فحسب، بل رواة عصر ذهبي للكرامة الجوية الليبية.

طلعة المجد رواية الصقر محمد البدي:
في عام 1979، دوّن التاريخ الليبي طلعة جوية لا تشبه غيرها، بطلها المقدم طيار محمد البدي، الذي كان آمرًا لسرب الميراج (1060) ثم الميغ-25 (1025).
المهمة:
استطلاع جوي استراتيجي فوق البحر المتوسط والشرق الأوسط.
الانطلاق:
من قاعدة بنينة، ومن ثم إلى قاعدة جمال عبد الناصر بطبرق للتزود بالوقود.
الاستعدادات:
ارتدى البدي لباسًا خاصًا يشبه زي رواد الفضاء، نظراً للضغط الجوي والارتفاع المتوقع.
المسار:
ليبيا → دلتا النيل → سيناء → فلسطين → لبنان → سوريا → الأجواء اليونانية → العودة عبر المتوسط → الهبوط بقاعدة القرضابية.

أرقام الرحلة:
ارتفاع: 98,000 قدم (30 كلم)
سرعة: تجاوزت 2.8 ماخ
مدة الطيران على أقصى ارتفاع: قصيرة، لكن كافية لتنفيذ مهمة التصوير
النتيجة:
تم التقاط صور عالية الدقة لقواعد عسكرية استراتيجية، من بينها مفاعل ديمونة الإسرائيلي.
ولم تتمكن طائرات فانتوم F-4 الإسرائيلية ولا أنظمة الدفاع الجوي من رصد أو اعتراض الطائرة، نظرًا للسرعة والارتفاع الخرافي.
تعرّضت الطائرة لأضرار هيكلية طفيفة (تفكك براغٍ، تقشر الطلاء) نتيجة الاحتكاك الهوائي وحرارة الهيكل.
لقد كانت تلك الطلعة تجسيدًا لمعنى السيادة الجوية، ومثالًا على القدرة الليبية في التخطيط والتنفيذ والتفوق على العدو تقنيًا وميدانيًا.

الخاتمة:
إن هذه البطولات ليست مجرد فصول منسية، بل صفحات ناصعة من التاريخ الليبي العسكري يجب أن تُوثق وتُحفظ للأجيال، وإننا نُخاطب من تبقى من أولئك الصقور والفنيين:

"سجّلوا رواياتكم، اكتبوا تفاصيل كفاحكم، قبل أن تُغمر بالتراب أو تنساها الرياح... فأنتم من حافظ على السيادة الجوية، وكان عملكم للوطن لا للبطن، وللكرامة لا للمصلحة."

لكم منا التحية والإجلال، ولمن فارق الحياة منكم، نسأل الله له الرحمة والمغفرة، ولمن بقي، نسأل الله دوام الصحة والعافية.
ونعدكم أن نبقى أوفياء لنشر الحقيقة وتوثيق المجد.

المصادر :
من شهادات الطيارين والفنيين علي الطائرة الميغ 25 وكذلك من زملائهم الطيارين والمهتمين بمجال الطيران الليبي إلا واكبوا تلك الفتره.

والي لقاء تحليلي أخر وعمل وطني جديد، مع تحياتي AL-TOMMY CENTER.

من تاريخ سلاحنا الجوي المشرف المنسي. بالصورة المرفقه تم دمج صورتان لهما تاريخ ودلالات ومعاني وذكريات.ففي الصوره العليا ه...
01/07/2025

من تاريخ سلاحنا الجوي المشرف المنسي.

بالصورة المرفقه تم دمج صورتان لهما تاريخ ودلالات ومعاني وذكريات.

ففي الصوره العليا هي لاحد طائرات اليوشن الليبية من طراز IL76، التي قادتها بمهاره أطقم ليبيه مدربه بشكل ممتاز وجابة السماء ذهابا وايابا بلا كلا ولا ملل وادة مهامها علي اكمل وجه بكافة ارجاء المعمورة من سيبيريا شرقا الي نيكاراغوا غربا الي ادغال وصحاري افريقيا جنوبا والي ثلوج ومروج أروبا شمالا، وأشتغلت بكافة الظروف والصعاب والأوقات واستخدمة لنقل والاستطلاع وللكثير من المهام الا كلفت بها.

أما الصوره السفلي فهي مأخوده من نافذة نفس نوع الطائره اي اليوشن IL-76، وهي في عملية ومهمة استطلاع سنة 1986، فوق المياه الليبيه، حيث كان مسار الرحله من شمال زوارة إلى شمال كمبوت ZIG ZAG، بقيادة طاقم ليبي 100٪.

وتظهر بجوار اليوشن طائرتان تتبعان للأسطول السادس الامريكي الذي كان مرابضا بالمياه الدوليه قبالت الساحل الليبي منذ سنة 1981.

ايام الطيارين الليبين ند قوي للاقوياء بلا خوف ولا تردد ويحمون سماء وطنهم بالمتوفر من طمع الطامعين، رغم كل الظروف والصعوبات لكن ادوا مهامهم من اجل الوطن لاغير، والتاريخ سجل ودون ذلك بفخر وعزه.

فالتحايا والسلام لصقور وكباتن وفنيين أساطيل النقل والشحن الخفيف والمتوسط والثقيل للاحياء منهم أينما كانوا والرحمة والمغفرة لشهداء الواجب ومن توفاه الاجل منهم، ولكل الرجال الشرفاء إلا همهم الأول والأخير الوطن وليس البطن.

الي لقاء اخر في ارشفه وحدث تاريخي سطره أبناء هذا الوطن المعطاء مع تحيات AL-TOMMY CENTER.

الجيش الليبي في ذروة قوته (1983–1984). في أوائل الثمانينيات حقَّقت القوات المسلحة الليبية انتصارات كبيرة وصارت تمتلك مخز...
28/06/2025

الجيش الليبي في ذروة قوته (1983–1984).

في أوائل الثمانينيات حقَّقت القوات المسلحة الليبية انتصارات كبيرة وصارت تمتلك مخزوناً ضخماً من الأسلحة الحديثة من مختلف المصادر.

فقد أجرى النظام الليبي وقتها صفقات تسليح كبرى مع الاتحاد السوفيتي وحلفائه، بالإضافة إلى مشتريات غربية مهمة من فرنسا، وإيطاليا.

مما تؤكد هذه البيانات أن ليبيا امتلكت عندئذ ترسانة مختلطة من الأسلحة الشرقية والغربية، شملت أحدث منظومات ذلك الوقت.

الدبابات والمدرعات:
ضمّت الخزينة الليبية مئات الدبابات السوفيتية الحديثة مثل T-55 وT-62 وT-72.
كما سيطرت على نحو ألف مركبة قتال مشاة من طراز BMP-1 سوفيتية، ولدى المشاة مدرعات نقل جند منها الأمريكية M113 والسوفيتية BTR-50/BTR-60، إضافة إلى مدرعات برازيلية (مثل EE-9 Cascavel وEE-11 Urutu).

المدفعية والصواريخ:
تزود الجيش الليبي بنيران كثيفة تشمل آلاف قطع المدفعية والعربات ذاتية الدفع ومطلقات قذائف راجمة.
فوفق تقييمات كان لدى ليبيا قرابة 2,421 قطعة مدفعية (بما فيها 444 ذاتية الدفع و830 قاذفة صواريخ راجمة). وامتلكت أيضاً صواريخ أرض-أرض باليستية (مثل FROG-7 وScud-B) وعدداً من منصات الإطلاق، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات سوفيتية (من طراز فاتجوت وكونكورس).
وشملت منظومات الدفاع الجوي صواريخ فرنسية مثل Crotale وأنظمة سوفيتية متنوعة، مما أكسب الجيش قدرات الدفاع الجوي الشاملة.

القوات الجوية:
شهدت القوات الجوية الليبية نمواً سريعاً، ففي السبعينيات اشترت ليبيا دفعات كبيرة من المقاتلات الفرنسية والسوفيتية، منها Dassault Mirage V/F1 الفرنسية وMiG-21/MiG-23/MiG25 السوفيتية.
كما اقتنت ليبيا نحو 14 قاذفة استراتيجية Tupolev Tu-22 (ذات مدى يزيد على 1500 ميل بحري) وجيش من الطائرات المروحية.
وكذلك اسطول نقل ثقيل ضخم ضم طائرات اليوشن والانتينوف بطرازاتها الحديثة السوفيتيه والامريكية C130 وغيرها من الطرازات.

القوات البحرية:
تم تعزيز البحرية بالعديد من الوحدات الجديدة، فوضعت في الخدمة طرادات صواريخ وسفن كاسحات ألغام سوفيتية (من طراز Natya وNanuchka) كما جهزت بقاذفات صواريخ ساحلية متطورة (صفوف صواريخ SA-5 بعيدة المدى مع أجهزة رادار أرضية).
وبذلك امتلكت ليبيا قوة بحرية قادرة على التدخل بطول الساحل الليبي

مختلف الوحدات والتجهيزات الأخرى:
شملت التسلح الليبي أيضاً مدفعية متحركة متوسطة وثقيلة (مثل 2S1 Gvozdika وPalmaria الإيطالية) وأنظمة صواريخ أرض-جو قصيرة ومتوسطة المدى متطورة، بالإضافة إلى تجهيزات إلكترونية واتصالات عسكرية.
وكانت القوات البرية مُسخرة تماماً في مهام الدفاع عن الحدود وتنظيم الوحدات والاحتياط، مع اعتماد شامل على التعبئة والتجنيد الإلزامي.

الأداء الميداني والعمليات الخارجية والانتصارات:
تزامن تراكم القدرات العسكرية مع مشاركات واسعة للجيش الليبي خارج أرض الوطن، ما منح قواته خبرة قتالية معتبرة. أبرز هذه العمليات:

تشاد (1983–1984):
سيطر الجيش الليبي الداعمه لقوات گوكيني عويضي على الشطر الشمالي من تشاد (خصوصاً مدينة فيا-لارجو) في صيف 1983.
وتم مع فرنسا تحديد «خط أحمر» عند خط عرض 15–16 لحجز منطقة الصراع، وعملياً أدّى ذلك إلى تقسيم تشاد إلى قسمين (الشمال للحكومة المدعومة ليبيًّا، والجنوب للحكومة المدعومة فرنسيًّا)، ما أتاح لليبيا حيازة مركزية على حدودها مع تشاد (قطاع أوزو) لفترة.

لبنان (1983):
تم اريال قوة مشتركة لمساندة القوات العربية في شمال لبنان عام 1983 في مهمة الردع ضد اجتياح لبنان من قبل القوات الإسرائيلية والحرب الطائفية بها.
مع انه هذه المشاركة لم تغير موازين القوى بشكل جذري، لكنّها عزّزت خبرة القوات الليبية في عمليات مشتركة مع جيوش أخرى.

المواجهات مع امريكا:
علي طول الساحل الليبي كانت القوات الجوية والبحرية في حالة تأهب ومواجهة مع قطع الاسطول السادس الامريكي المتواجد بالمياه الدولية قبالت خط 32، وكان الرجال ندا ومتواجدين لحظة بلحظة ضد اي استفزاز امريكي للاقتراب من مياهما الاقليمبة.

الحدود الشرقية:
علي طول الحدود الشرقية مع مصر كانت القوات المسلحة مستنفره بسبب تواجد انتشار بري للقوات الامريكية والمصرية هناك لتشكيل تهديد وضغط علي قواتنا وكانت هناك مناورات دائمة لهم مشتركة بتلك المناطق.

فكل هذه التجارب زادت من انضباط القوات وخبرتها في القتال وخاصة خارج الوطن.

نقاط القوة لقواتنا المسلحة:
- تفوق كمي في الأسلحة الثقيلة.
- دفاع جوي متكامل (24 بطارية S-200).
- قوات نظامية مدربة بشكل عالي.
- تسليح متنوع (شرقي/غربي).
- قدرة لوجستية.

نقاط الضعف:
- ضعف القيادة التكتيكية (تأخر في اتخاذ القرارات).
- ضعف الحرب الإلكترونية.
- اعتماد كامل على قطع الغيار المستوردة.
- ضعف تكامل الأنظمة (شرقية/غربية).

التصنيف الإقليمي (1984):
- الأقوى في أفريقيا من حيث الكم التسليحي.
- الثالث بالشرق الاوسط بعد مصر والكيان الإسرائيلي من حيث الجودة.
- التفوق النوعي، الصواريخ البعيدة المدى (السكود) + الدفاع الجوي (منظومة الفيغا SA200)

الخلاصة:
إن جمع هذه المعطيات تشير إلى أن الجيش الليبي في تلك الفترة كان يملك مجموعة من العناصر تجعله قوة عسكرية رائدة في إفريقيا والشرق الأوسط آنذاك.

فلقد كان الجيش الليبي وقتها عملاقاً كمياً لكنه يعاني من هشاشة نوعية، حقق ردعاً إقليمياً مؤقتاً وسيطرة صحراوية ميدانية لكنه فشل في تحويل قوته إلى نفوذ استراتيجي دائم.

فالمشتريات الضخمة وخبرات الحروب أكسبته قدرة ردع معتبرة، حتى وصفه بعض المراقبين بكونه «رقماً صعباً» في المنطقة.

فكان قوة عسكرية صُممت لحروب تقليدية، وواجهت تحديات وضغوط دولية خارجية تفوق قدراته ولكنه صمد وقاوم بالمتوفر ويكفيه شرف المحاولة في زمن الانبطاح.

في الختام:
نشيدُ بتضحيات جنود وضباط ذلك العصر الذين واجهوا التحديات بأخلاق عالية وانضباط، بالرغم من حداثة العهد ومن ظروف وضغوط داخلية وخارجية وما لحق لاحقاً من هزائم ونكسات ببعض المعارك والمواجهات وهذه هي الحروب فيها النصر الاستشهاد والهزيمة لكن العبرة بالخواتيم.

تبقى فترة 1983–1984 أحد أهم أعوام بناء القوة والتجهيز في تاريخنا العسكري.

تحياتنا وسلامنا وتقديرنا لكل من عمل في قواتنا المسلحة خلال تلك الحقبة خاصة، ونترحم علي كافة شهداء الواجب ومن توفاه الاجل منهم، مع الأمل أن يعود مجد جيشنا وقوته إلى سابق عهدها قريباً.

المصادر:
- مصدر نشر بالموسوعة العسكرية الليبية بالتقرير السنوي (ما بالصور المرفقه) .
- تقارير عسكرية دولية معترف بها (مثل تقارير الـIISS وCIA و KGP)، وموسوعات عسكرية موثوقة، وللمهتمين والمشككين فهنا جزء من تلك المصادر الاجنبية العالمية الموثوقه لتأكيد اكثر:
* كتاب "التوازن العسكري 1984–1985" (معهد الدراسات الاستراتيجية الدولي IISS).
* الموسوعة السنوية SIPRI لعام 1984 (SIPRI Yearbook 1984).
* كتاب حقائق العالم (CIA 1984–1985 (CIA World Fac.
* صفحة GlobalSecurity.org عن تسليح الجيش الليبي في تلك الحقبة.
* مجلة "المسلح" (ليبيا).
* مجلس استراتيجية العربية المختصة بالاسلحة.

مع تحيات AL-TOMMY CENTER

في الذكرى السادسة لفقدان أضخم طائرة شحن ليبية "صبراتة" وجراح وطن لا تندمل. في مثل هذا اليوم، 22 يونيو، نُحيي الذكرى السا...
22/06/2025

في الذكرى السادسة لفقدان أضخم طائرة شحن ليبية "صبراتة" وجراح وطن لا تندمل.

في مثل هذا اليوم، 22 يونيو، نُحيي الذكرى السادسة لتدمير أكبر طائرة نقل جوي امتلكتها ليبيا، بل واحدة من أضخم طائرات الشحن في العالم، من طراز Antonov AN-124-100، والتي كانت رابضة على أرضية مطار طرابلس العسكري منذ عام 2011 وحتى احتراقها الكامل في 2019 نتيجة القتال المسلح الذي شهده محيط المطار.

الطائرة المعروفة باسم "صبراتة"، وتحمل الرقم التسلسلي 5A-DKN، كانت واحدة من طائرتين اقتنتهما ليبيا عام 2000 لصالح شركة الشحن الجوي العربي الليبي.

أما الطائرة الثانية فهي المسماة "سوسة" (5A-DKL)، والتي لا تزال محتجزة في أوكرانيا منذ عام 2010 بعد أن أُرسلت للصيانة.

ليبيا، وبحسب سجلات الطيران المدني ومؤسسة أنتونوف، كانت ثالث دولة في العالم بعد روسيا وأوكرانيا تمتلك طائرة من هذا الطراز، والدولة الإفريقية الوحيدة التي أدخلتها ضمن أسطولها، حيث تولى طيارون وفنيون ليبيون بالكامل تشغيلها وصيانتها منذ تسلمها عام 2001 وحتى توقفها القسري سنة 2011.

وعلى خلاف طائرات أنتونوف الأخرى التي كانت تُدار غالبًا بطواقم أجنبية، فإن الطائرتين الليبيتين كانتا تداران بطواقم محلية بكفاءة عالية.

وقد استُخدمت في مهام دولية من بينها رحلات شحن لصالح الأمم المتحدة، مثل الرحلة التي أقلعت من مانشستر - المملكة المتحدة بتاريخ 16 مايو 2009.

ففي الصوره اليسري العليا (قبل) الطائره وهي رابضه قبل يوم 22 يونيو 2019 وهي لازالت سليمه بأرضية مطار طرابلس العسكري.

وفي الصوره اليسري السفلي (بعد) للاسف لنفس الطائره وهي مدمره بالكامل بعد يوم 22 يونيو 2019، بعد ان احترقة بالكامل نتيجه للحرب الدائره بطرابلس.

وفي الصورة اليمني العلويه الحطام المحترق لطائره صبراته.

وفي الصورة اليمني السفلي الطائره وهي في حالة أقلاع من مطار مانشستر بأنجلترا في رحلة مؤجرة لصالح منظمة الامم المتحدة بتاريخ 16-5-2009.

أما الطائرة الثانية، "سوسة"، فقد بقيت في أوكرانيا لخضوعها لعمرة ثقيلة، لكنها لم تعد منذ ذلك الحين، ويظل مصيرها غامضًا، خصوصًا بعد تضرر منشآت مصنع أنتونوف في غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.

خسارة "صبراتة" لم تكن مجرد فقدان طائرة، بل كانت خسارة لرمز تقني ونقل استراتيجي نادر لا تعوضه مليارات.

الطائرة التي يبلغ طول جناحيها 73.3 مترًا، وقادرة على حمل أكثر من 120 طنًا من البضائع، هي واحدة من أقل من 30 طائرة تم تصنيعها على مستوى العالم من هذا الطراز.

ندعو في هذه الذكرى الأليمة إلى الاعتبار، وإلى وقف النزيف المستمر في الأرواح والمقدرات، وأن يكون ما حدث أحد العبر التي نستقي منها الدروس ونترك النزاعات ونعود لبناء وطننا فخسارتنا للارواح وللممتلكات هذا لاتعوضها المليارات.

فخسارة اضخم واحدث قطع أسطول النقل الجوي، و بطلقة من سلاح ليبي للاسف لايعرف من أطلقها بأن قيمة القذيفه لا تعادل مكان سقوطها وماتسببه من دمار للعباد والأرزاق .

فالتحايا والسلام لصقور وكباتن وفنيين أساطيل النقل والشحن الخفيف والمتوسط والثقيل للاحياء منهم أينما كانوا والرحمة والمغفرة لشهداء الواجب ومن توفاه الأجل منهم.

مع تحيات AL-TOMMY CENTER.

اليوم تمر علينا الذكرى 103 لمعركة "السلامات" بمدينة الرحيبات في جبل الغربي نفوسة، إحدى المعارك المفصلية في تاريخ الصراع ...
18/06/2025

اليوم تمر علينا الذكرى 103 لمعركة "السلامات" بمدينة الرحيبات في جبل الغربي نفوسة، إحدى المعارك المفصلية في تاريخ الصراع الليبي–الإيطالي عام 1922.

المقدمة:

بين الحقيقة والخيال، وبين ما قيل وما يُقال حول تلك الأيام العصيبة، لا نُلقي اللوم اليوم على أحد من أبناء تلك الحقبة المظلمة، فلكل زمنٍ ظروفه وأسبابه، كما لنا اليوم نحن أسبابنا ومعاناتنا في وطننا الجريح.

وما هذا المنشور إلا قراءة وتحليل صادق وموجز لما جرى آنذاك، بعيدًا عن التزييف والتحريف والانحياز أو التعصب لأي طرف؛ إذ أنه وللأسف، تم تغييب الحقيقة أو تجاهلها عمدًا من قبل البعض لخدمة مصالحهم الشخصية أو لصناعة مجد زائف.

فعند الحديث عن التاريخ، لا بد أن نُحيد العواطف، وأن نروي ما وقع كما وقع، دون تزيين ولا تحقير، لأن في كل زمان هناك الشريف وهناك الوطني، كما هناك الانتهازي والمفتن والمتسلق.

حينها كانت الفتنة تضرب جذورها بين أبناء الوطن، والاقتتال بين المكونات على أشده في سبيل السلطة والبقاء، فأستغل الطليان هذا الوضع الممزق، وضربوا الجميع ببعضهم، حتى تمكنوا من احتلال الجبل بلا مقاومة تُذكر، بعد أن أُنهكت قوى الداخل، ولم يفق المتحاربون إلا بعد أن وقعت الفأس بالرأس.

فالتاريخ وثّق كل شيء، لكن يظل البعض يحاول أن يُلبس الأحداث ما ليس فيها.
وما نرويه اليوم ليس من باب اللوم أو العتاب، بل من باب العبرة، لنعرف ونتعلم ونعلم أبناءنا:
أن الفتنة شر، وأن العدو لا يدخل بيننا إلا حين نفتح له الباب بأيدينا.

السياق التاريخي وتسلسل الأحداث:

بعد طرد القوات الإيطالية سنة 1915 من معظم مناطق الجبل والمنطقة الغربية على يد المقاومة الليبية الموحدة، تراجعت القوات الغازية وانحصرت داخل مدينة طرابلس، وتم التوصل إلى صلح سواني بن آدم مع قادة المقاومة، وهو صلح هش تم تحت ضغط القوة.

لكن سرعان ما تفككت وحدة الصف بعد عام 1918، واندلعت الخلافات بين الزعامات والمكونات القبلية بكافة المناطق الغربية ومنها الجبل طبعاً.

فكل طرف رأى في نفسه الأحق بالزعامة، مما أدى إلى انقسام حاد بين المكونين العربي والأمازيغي (البربري)، حتى تحوّلت الخلافات إلى حرب إبادة عرقية، غذّاها الطليان بخبث في الخفاء وفق قاعدة "فرّق تسد".

وقعت أعمال تطهير وتهجير وتدمير للقرى، وتحالفت فصائل مع بعضها انتقامًا أو طمعًا، وسقط الأبرياء بين مطرقة الحقد وسندان التحريض.

حينها، وجدت القوات الإيطالية فرصتها الذهبية، فخرجت من حصار طرابلس، وأعادت احتلال الأراضي التي خسرتها، وقاد الجنرال رودولفو غراتسياني حملة جديدة منتصف عام 1922 لاجتياح الجبل.

المعركة:

في أوائل يونيو 1922، وبعد احتلال قرية الجوش، بعد معركة الوخيم التي حدثة بأيام 2و3 يونيو 1922 انقسمت القوات الإيطالية إلى قسمين:

الاول توجّه إلى نالوت وكاباو.

والثاني انطلق باتجاه قرية السلامات التابعة لمدينة الرحيبات.

ولسوء المصادفة، وصل ذلك الاقتتال لمدينة الرحيبات التي حينها كانت تشهد إقتتالا داميًا بين المكونات العربي والامازيغي بالجبل.

فكانت قرية السلامات وبقيت القري أيامها ساحة ومسرح حرب وتصفيت حسابات للقوي المتقاتله وتم للاسف النهب والاباده للقرية ولكل من وصلته ايادي الانتقام وقتها، ورحلة العائلات من البلاد مخافة ذلك.

فتم الهجوم الايطالي المنطلق من قرية الجوش مباشرتا بأتجاه وادي السلامات الذي كان اقرب نقطة للقوة الايطالية المتواجدة بقرية الجوش وتم بسط السيطرة عليها في يوم 15 يونيو 1922 والتي لم تجد بها مقاومة تذكر.

وتوافدت بقيت القوات الايطالية وحلافائها الليبيين الذين تم طردهم من الجبل قبلها بسنوات والتي تحالفت للانتقام من الطرف الثاني الذي سبب في نزوحها.

وبيوم 18-6-1922 حدثة المعركة والصدام بعد أن استفاق الجميع من الصدمة، واستخدمة فيها المدفعيه وهي التي رجحت الكفه، ولعل تسميت ظهرة المدفع (بيت الاستاذ حسين محمد سعيد) من قبل اهالي البلاد خير شاهد ودليل علي احداث ذلك اليوم.

وتم بسط السيطرة علي المنطقة ومن بعدها تم ملاحقة و إبادة أي قوات تعترض زحف وتقدم التحالف الايطالي السريع فسقطت المدن والقري تباعا بكامل مناطق الجبل وعاد من هجر وهجر من كان موجودا، يعني عادت بقوة تحت مظلة الانتقام مما جري لها بالسابق.

فتم اجتياح المناطق المتبقية من الجبل، بما فيها نالوت وكاباو، وواصل الطليان الزحف حتى احتلوا مدينة غريان في 17 نوفمبر 1922، وانكسر آخر جيوب المقاومة بعد صحوة متأخرة.

سُلّمت الأسلحة، وفرّ من استطاع، وتقدمت القوات الإيطالية نحو ترهونة وبني وليد ومسلاتة شرقًا، وإلى مزدة والقبلة جنوبًا، مكتملة بذلك سلسلة احتلال الجبل.

الخاتمة:

ما أشبه الأمس باليوم، لقد دوّن التاريخ اقتتال الإخوة في الجبل (عرب وأمازيغ)، واستغل العدو هذا التمزق فدخل بينهم، وغذّى صراعاتهم، ثم قهرهم.

فحركة التاريخ تعيد نفسها كما يقال لمن لم يتعظ ويتدبر وما هذه الذكري الا لتوعية والارشاد، فمانتمناه من هذه الاجيال هي أن تعي وتعرف مصلحتها بوحدتها وإبتعادها عن اي تحسس وفتنه مقيته ليست بمحلها وأن التعايش مع الجميع هو الحل.
ورسالة كذلك لبقيت أبناء الوطن بليبيا الحبيبة إلا نفس المثال ينطبق عليهم وهو:
احذروا الفتنة، تمسّكوا بالوحدة، وابتعدوا عن حساسيات لا طائل منها، فالتعايش هو الحل، لا الإقصاء.

اللهم وحد صفوفنا، واجمع كلمتنا، وقنا شر الفتن، واحفظ بلادنا من كل سوء.

الصورة المرفقة من كتاب "نحو فزّان" للجنرال غراتسياني، وفيها وصف مفصل لمعركة السلامات، التي كانت أولى المعارك في سلسلة اجتياح الجبل الغربي.

مع تحيات AL-TOMMY CENTER

من أرشيف القوات الجوية الليبيةالصورة المرفقة تعود إلى عام 1984 تقريبًا، والتُقطت في قاعدة معيتيقة الجوية أثناء مراسم است...
17/06/2025

من أرشيف القوات الجوية الليبية

الصورة المرفقة تعود إلى عام 1984 تقريبًا، والتُقطت في قاعدة معيتيقة الجوية أثناء مراسم استقبال أحد الرؤساء الأفارقة، حيث تم مرافقة طائرته جوًا عند اقترابها من الأجواء الليبية.

تجمع الصورة نخبة من الطيارين الليبيين المميزين، ممن خدموا على متن طائرتي MIG-25 و Mirage 5F، وقدموا جهودًا كبيرة من أجل نهضة وتطوير سلاح الجو الليبي.

الواقفون من اليمين:

1. النقيب طيار محمد نصرالدين الفيزقا:
- خريج الدفعة الأولى من فرنسا.
- طيار استطلاع عملياتي مرجعي على الـ MIG-25.
- من المدربين البارزين وأمر سرب.
- نسأل الله أن يطيل في عمره.

2. النقيب طيار إبراهيم محمد قشاش:
- من المميزين على طائرة الميراج.
- كان ضمن السرب 1060.
- نسأل الله أن يطيل في عمره.

3. النقيب طيار محمد صالح دردور
- خريج الدفعة الأولى من مصر.
- أمر عدة أسراب: 1020 التدريبي، 1040 (اليرموك) القتالي، 1010 (القدس) القتالي.
- من أبرز مدربي الميراج 5D.
- نسأل الله أن يطيل في عمره.

4. العقيد طيار عمر المختار غفار:
- من أقدم الطيارين الليبيين الأحياء.
- من أوائل الخريجين وأحد قيادات السلاح الجوي.
- متميز على طائرة الميراج.
- نسأل الله أن يطيل في عمره.

5. العقيد طيار جبريل عبدالكريم الكاديكي:
- من أقدم الطيارين الأحياء.
- أحد قادة السلاح الجوي وممن تميزوا على طائرة الميراج.
- نسأل الله أن يطيل في عمره.

6. النقيب طيار رمضان العكرمي القرقارشي:
- خريج دفعة الجزائر.
- متميز في الطيران ومختص في التحقيقات بحوادث الطيران.
- نسأل الله أن يطيل في عمره.

7. النقيب طيار سليمان شعيب أبوذينة:
- خريج الدفعة الثانية من يوغسلافيا.
- طيار ومدرب على الميغ 25.
- عمل بالسرب 1055 في قاعدة معيتيقة.
- نسأل الله أن يطيل في عمره.

الجالسون من اليمين:

1. الملازم أول طيار المهدي العويمري:
- خريج الدفعة الرابعة من الكلية الجوية مصراتة.
- طيار استطلاع على الميغ 25، عمل بالسرب 1055.
- نسأل الله أن يطيل في عمره.

2. الملازم أول طيار الهادي خليفة عون:
- خريج الدفعة الثانية من الكلية الجوية مصراتة.
- من الطيارين المميزين على الميراج.
- نسأل الله أن يطيل في عمره.

3. الملازم أول طيار علي النيهوم:
- خريج الدفعة الرابعة من الكلية الجوية مصراتة.
- طيار استطلاع ومنظم مميز على الميغ 25.
- عمل بالسرب 1055 في قاعدة معيتيقة.
- نسأل الله أن يطيل في عمره.

تحية فخر واعتزاز:
نُحيي أبطال الزمن الجميل من "صقور الجو" الليبيين، الأحياء منهم أينما كانوا، ونسأل الله الرحمة والمغفرة لشهداء الواجب ومن رحلوا عن دنيانا.

ملاحظة:
تم تلوين ومعالجة الصورة الأصلية (التي كانت بالأبيض والأسود) من قبلنا.

المصادر:
1. الصورة من أرشيف الأستاذ Ali Alnaihoom.
2. المعلومات من روايات مباشرة لبعض الطيارين الأحياء، وشهادات وتعليقات زملائهم، خاصة من صفحة مجلة الطيران العسكري ومجموعة الطيارين المقاتلين الليبيين.

مع تحيات AL-TOMMY CENTER

تمر علينا اليوم الذكري 55 لأجلاء القواعد الأمريكية عن أرضِ الوطن ليبيا بما يمثله هذا اليوم من عزة وكرامة. فقبل ان تبدأ أ...
11/06/2025

تمر علينا اليوم الذكري 55 لأجلاء القواعد الأمريكية عن أرضِ الوطن ليبيا بما يمثله هذا اليوم من عزة وكرامة.

فقبل ان تبدأ أخي الكريم في قراءة هذا المنشور، دع كل ميولاتك السياسية جانبا وأقرأ على مهلك، و يسعدنا بعدها جدا أي تصحيحا لغويا كان أم تاريخيا، فالكمال لله وحده، وأبتعد عن أي أسقاط يمثل وجهة نظر شخصيه ضد اي أحد.

فهنا سردا تاريخيا لسير الاحداث من البداية وحتي النهايه.

* المقدمه:

لا يمكن إلا لمكابر أن ينفي عن 11 يونيو انه يمثل حدث تاريخيا أنجزه ابناء الشعب الليبي، وذلك بالتخلص من الوجود الاستعماري المباشر على أرضه، لانه قبل هذا اليوم لم يكن له حول ولا قوه أو أي سلطة سيادية على تلك القواعد الأجنبية التي مثلت انتقاصا لسيادة ليبيا.

ومن ثم يحق للشعب الليبي أن يحتفل بهذا اليوم، لأنه كان وما يزال انتصارا لإرادة الشعب، على قوى جثمت علي الارض بقوه وبتسلط بالرغم من انها كانت بمقابل من وجهة نظر المستعمر أو من يؤيد وجوده ويبرر تواجده .

*- تـاريخ قـاعدة ويلس الجويــة :

في سنة 1911 غزت إيطاليا ليبيا، ولكنها وجدت مقاومة كبيرة من المجاهدين لم تستطيع ايقافها رغم قوتها وجبروتها، وهكذا اضطرت إيطاليا لادخال الطائرات لأول مرة في التاريخ لضرب قوات المجاهدين، ولهذا السبب كانت مضطرة لاقامة مهبط لهبوط طائراتها فاختارت في سنة 1923 موقع ملاحة.

كانت شرقي مدينة طرابلس وعلى شاطئها وتبعد عنه حوالي 11 كلم، لتكون مهبطا لطائراتها، وتم إنشاء مهبط أو قاعدة الملاحة في سنة 1923 م على الاحداثيات التالية :
شرقا 39,53، 32 وشمالا 34، 12, 13 .

وفي 8 يناير 1943 بعد استيلاء بريطانيا على طرابلس أستغلت من قبل التاج البريطاني، ثم في تاريخ 15 أبريل 1945 أُستغلت القاعدة من قبل السلاح الجوي الأمريكي لغرض التدريب.

بتاريخ 17 مايو 1945 اعيد تسميتها باسم الملازم طيار ريتشارد ويلس الذي سقطت به طائرة في إيران في اوئل تلك السنة.

دخلت قاعدة الملاحه العمل الفعلي في 1 يناير 1948، وفي 15 مايو 1948 عطلت القاعدة واوقفت عن العمل، ثم اعيد تشغيلها كقاعدة خدمات جوية في 1 يونية 1948 م.

وفي سنة 1951 تم عقد اتفاقية تشغيل لمدة 20 عام مع الحكومة الليبية مقابل عدة ملايين في العام ووافقت الحكومة بسبب عدم وجود مصادر دخل للدولة (لم يكتشف النفط الي أواخر الخمسينات ).

كانت القاعدة أكبر قاعدة أمريكية خارج الولايات المتحدة في تلك الفترة ، وظلت القاعدة تقوم بدور استراتيجي علي الصعيد الإقليمي مع أربع قواعد أمريكية أخرى فوق الأراضي الليبية.

السكن وعمل بالقاعدة الضخمة أكثر من 4600 أمريكي، ووصفها سفير سابق للولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا بكونها "أمريكا مصغرة على ضفاف البحر المتوسط..

*- لمحة تاريخيه عن الاتفاقيات المبرمه بخصوص ايجار القواعد بين ليبيا و امريكا :

بصدور قرار الاستقلال رقم 289 في 21 نوفمبر 1949 القاضي باستقلال ليبيا قبل أول يناير 1952، دخلت الحكومة الأمريكية في مباحثات حثيثة مع رموز المملكة الليبية وحكومتها المؤقتة لتنظيم وجود قواتها في البلاد بمقابل مالي، والملفت ان التاريخ المحدد للإستقلال هو نفسه اليوم الذي وقعت فيه إتفاقية القواعد الامريكية وفيما يلي عرض لأهم ما تضمنته الاتفاقيات الأمريكية الليبية والآثار الناجمة عنها :-

- الاتفاقية الأمريكية الليبية في 24 ديسمبر1951:-

أسفرت مباحثات الولايات المتحدة الأمريكية من خلال القائم بأعمالها في طرابلس” اندروج لنش” مع نظام العهد الملكي “الملك إدريس” لوضع نصوصٍ لاتفاقيةٍ شاملة ، أقرها الملك إدريس السنوسي ،ثم أصدر أوامره إلى رئيس وزرائه "محمود المُنتصر" بالتوقيع عليها.

فتم ذلك تحديداً يوم إعلان الاستقلال في الرابع والعشرين من ديسمبر 1951م، وهذه الاتفاقية مؤلفة من سبع وعشرين مادة وأربعة كتب متبادلة، مُنِحت أمريكا بموجبها مايلي:-

1- حق البقاء في قاعدة هويلس الجوية لمدة عشرين عاماً.

2 – حق السيطرة الكاملة على الأجواء والمياه الليبية وحرية الوصول والحركة للقوات الأمريكية في جميع أجزاء ليبيا.

3 – سمحت لأمريكا ودول أخر أو أشخاص آخرين باستعمال القواعد العسكرية الأمريكية.

4 – إعفاء القوات الأمريكية من جميع الرسوم والضرائب وعدم سريان القانون الليبي على أفراد هذه القوات “وما يجري في القاعدة”

لقد كانت كل تلك الحقوق المُعطاة لأمريكا مقابل مليون دولار تدفعها الحكومة الأمريكية كل سنة لليبيا ، تحت ستار”خير الشعب الليبي ومساعدة الحكومة الليبية في إدراك اقتصاد مُستقرٍ للمواطنين”.

كان من المفترض أن تُعرض الاتفاقية على البرلمان الليبي (مجلسي النواب والشيوخ) بمجرد تكوينه لإبداء الرأي فيها لكن ذلك لم يحدث، إلى أن أُثيرت من قبل أحد أعضاء مجلس النواب في الخامس من يوليو 1952م بالتساؤل عن الوضع بشأن مطار الملاحة وتوسع السلطات الأمريكية في الاستيلاء على بعض الأراضي الزراعية المجاورة لضمها للمطار، وما إذا كان هذا الإجراء يتم بموجب اتفاقية أُبرمت، فإذا كان الأمر كذلك فهل تنوي الحكومة عرض هذه الاتفاقية على المجلس لينظر فيها أم أنها وضعتها موضع التنفيذ بدون أن تلتفت إلى (الاعتبارات الدستورية).

يُذكر أن "محمود المُنتصر" أجاب على التساؤل في 21 يوليو 1952 بالقول :
”استجابت الحكومة الليبية لهذا العرض ( الأمريكي لإجراء مفاوضات لتنظيم الوضع القانوني لقواتهم في ليبيا) لإقرار وضع قائم في ظروفٍ يتطلبها الأمن العالمي،وهذا وضع يتفق مع مصلحة البلاد ولا يتنافى مع سيادتها واستقلالها، وقد وقعه وزير الخارجية يوم إعلان الاستقلال، وذلك بالنيابة عن الحكومة الليبية، وسيعرض هذا الاتفاق على مجلسكم في أقرب فرصه لمناقشته وإقراره”.

من هنا نرى أن الاتفاقية قد وقعت رسمياً وعَملت بموجبها أمريكا دون أن يُقرها المجلس الدستوري مجلس النواب، كما حملت بقية إجابات "محمود المنتصر" الموافقة الكاملة على الوجود العسكري الأمريكي بليبيا على أساس أنه أمرٌ واقع، بقوله:
”إن وجود القوات العسكرية الأجنبية في ليبيا والأمريكية منها بوجه خاص هو وضعٌ قائمٌ ضمن السياسة الدولية الرامية إلى المحافظة على السلام في العالم ….وأن الحكومتين الليبية والأمريكية لا تبتعدان عن روحه في علاقات بعضها ببعض، وصحيح أن المطار يقع في ناحية زراعية مهمة كما أنه قريب من مدينة طرابلس الغرب …فقد اتسعت رقعته(المطار) بأن استأجرت قيادة المطار الأراضي التي كانت في حاجة إليها …فلا يبقى أمامنا إلا قبول الأمر الواقع فيما يخص المطار".

وأن الحكومة الليبية أخفت عن مجلس النواب حقيقة هذه المباحثات التي استمرت مجدداً في الفترة من أغسطس 1953 حتى 28 فبراير 1954، بعد مطالبات من الحكومة الليبية في شخص "محمود المنتصر" لزيادة أجور استخدام القاعدة التي اعتبرتها أمريكا نهائية بموجب الاتفاقية،ثم وافقت على ذلك بشرط بقاء جميع مواد الاتفاقية المبرمة في 24 ديسمبر 1951 دون أي تعديل.

- المعاهدة الأمريكية الليبية في التاسع من سبتمبر 1954:-

بزيارة مصطفى بن حليم للولايات المتحدة الأمريكية في شهر يونيو عام 1954، والتقائه بالرئيس الأمريكي دوايت دايفيد آيزنهاور(1961-1953 عن الحزب الديمقراطي)، انتهت المعاهدة الأمريكية الليبية بصورتها النهائية بثلاثين مادة وثلاثة ملاحق، وقد تم التوقيع عليها رسمياً في بنغازي في التاسع من سبتمبر عام 1954 من قبل” مصطفى بن حليم” ممثلا للحكومة الليبية و”م .سمرس ” ممثلا للحكومة الأمريكية.

وأبرز ما تضمنته من جديد عما ورد في مواد الاتفاقية المبرمة بينهما في 24 من ديسمبر1951 ما يلي:-

1- للحكومة الأمريكية الحق في استعمال المناطق التي تشغلها الآن للأغراض العسكرية أو أية أغراض أخر يتفق عليها بين الحكومتين .

2 – أن تراقب الحكومة الأمريكية السفن والطائرات والمراكب المائية التي تدخل للمناطق المتفق عليها ، وأن تنشئ في هذه المناطق أو خارجها وسائل المواصلات السلكية.

3 – أن تتفق الحكومتان على استعمال منطقة متفق عليها واشتراك طرف ثالث تكون بينه وبين الحكومتين معاهدة صداقة وتحالف(هي بريطانيا) أي الملكية المشتركة للأراضي التي تستأجرها الولايات المتحدة الأمريكية.

4 – الوصول الحر للطائرات والقوات والمركبات المائية الأمريكية ،ومنحها حق الحركة الحرة في القطر الليبي .

5 – إعفاء القوات الأمريكية من جميع أنواع الضرائب على المواد والمعدات والمؤن والبضائع وإعفائهم من كل الرسوم الجمركية لبضائعهم ولوازمهم الموردة.

6 – تحصلت أمريكا على حق إقامة مطارٍ في الوطية(التي تبعد 60كم جنوب زواره)، وسارية إذاعية في مصراتة، ورادارات في منطقة طرابلس ودرنه وطبرق بالإضافة لمحطة تلفزيون في قاعدة هويلس.

هكذا أُبرمت هذه المعاهدة لقاء مساعدة مالية أمريكية تقدر بنحو أربعين مليون دولار تقسم على عشرين سنة, ذلك بدفع أربعة ملايين دولار سنوياً لمدة ست سنوات من عام 1955 حتى 1960، ثم مليون دولار سنوي بدءاً من عام 1960إلى أن تنتهي سنوات المعاهدة ،ومساعدات إضافية وتقديم كمية من القمح مقدارها 24ألف طن خلال الفترة مابين 1955/1954.

وعند طرح المعاهدة على البرلمان للتصديق عليها ، تمت إحالتها من مجلس النواب إلى لجنة الشؤون الخارجية يوم 25 أكتوبر 1954، التي رفضتها بأغلبية أعضائها الخمسة من أصل سبعة أعضاء، كونها تتعارض مع الدستور وتجرح استقلال البلاد وسيادتها ،أما العضوان اللذان وافقا عليها تحت مبرر فائدتها بالحصول على المساعدة المالية وباستبعاد الفريق المعارض أجازها مجلس النواب بموافقة أغلبية 39 صوتا مقابل12صوتا.

- فترة الستينات :

خلال فترة الستينيات ونتيجة لقوة المعارضة لهذه القاعدة التي ابتدأت من خطاب الزعيم المصري "جمال عبد الناصر" في 22 فبراير 1964بمناسبة الاحتفال بعيد الوحدة ،دعا إلى تصفية القواعد البريطانية والأمريكية التي أبرز دورها في عدوان 1956 على مصر ،وقد كان لهذا الخطاب دورٌ فعال في المطالبة الشعبية بتصفية هذه القواعد.

وبعد حرب يونيو عام 1967 وتوسع إسرائيل بالاراضي العزبية وفوزها بتلك الحرب الخاطفة والتي أثارت رد فعل قوي في ليبيا ولا سيما في طرابلس وبنغازي.

حيث قام العاملين في قطاع النفط وكذلك الطلاب بتنظيم التظاهرات العنيفة ضد سفارات الولايات المتحدة الامريكيه والبريطانية ومكاتب الشركات النفطية لهم في كل من طرابلس و بنغازي أيضا وتضررت المكاتب أثر أعمال الشغب.

عندها قام لفيفٌ من أعضاء مجلس النواب يترأسهم" علي مصطفى المصراتي" بتقديم مشروعي قانونين إلى المجلس يوم 9 مارس 1964 بإلغاء المعاهدات الليبية الأجنبية وتصفية القواعد العسكرية.

ثم وافقت عليهما لجنتا الدفاع والخارجية اللتان أكدتا في مذكرتهما الخاصة بالمعاهدة الأمريكية الليبية بأن السبب الذي عقدت من أجله تلك المعاهدة هو العجز المالي في خزينة ليبيا إذ تدفع أمريكا مبلغ أربعة ملايين دولار سنوياً مع أن ليبيا أصبحت ذات إمكانات مالية تستطيع تغطية كل عجز، بل لديها من موارد البترول ما تستغني به عن الإعانات الضئيلة التي تنقص حرية الوطن وسيادته.

وقد كشفت تقديرات الميزانية الليبية نفسها من خلال عوائد النفط عليها ونسبة الداخل منه في الخزينة الليبية، فبدلاً من إصغاء الحكومة ورموز المملكة لهذه المطالبات، رأت الحكومة العكس وهو أن أجر استخدامها لا يتناسب مع أهمية ما تقدمه القاعدة للقوات والمصالح الأمريكية وخصوصاً في الحرب الباردة.

وفي مؤتمر القمة العربية الذي عقد في الخرطوم في سبتمبر 1967، وافقت ليبيا جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية والكويت على تقديم الدعم السخي من عائدات النفط لمساعدة مصر وسوريا والأردن ، نتيجةً حرب يونيو مع إسرائيل، وفي المؤتمر نفسه قام الملك "إدريس" بطرح فكرة إتخاذ إجراءات جماعية لزيادة سعر النفط في السوق العالمية.

وبدلا من المطالبة بالجلاء هنا ارتفعت الأصوات منادية بزيادة أجر القاعدة بدءاً من عام 1960م من أربعة ملايين دولار في العام إلى أربعين مليونا، بالإضافة لمطالبتهم بتحويل الأموال المقدمة في إطار المعونة الاقتصادية مباشرة إلى الميزانية وبتصفية المؤسسات الاقتصادية الأمريكية القائمة في البلاد بهذا بالخصوص، وكانت النتيجة بأن تدفع أمريكا فقط مبلغ 10ملايين دولار سنوياً لمدة خمسة أعوام (من 1960 حتى 1965) يضاف للمبلغ المحدد سابقاً في الاتفاقية.

*- الضرر الليبي والعربي من القواعد الامريكيه:

وفيما يتعلق بالتضرر الليبي والعربي من هذه القاعدة تحديدا، ففي فترة الستينيات شهدت القاعدة الأمريكية نشاطاً مكثفاً تم فيه إعداد طواقم الطيران للقوات العسكرية الجوية لبعض دول حلف شمال الأطلسي فوق القاعدة التي غُيّر اسمها إلى ويلس- فيلدا منذ العام 1964.

وعليه كانت على مدار السنة مليئة بأسراب الطائرات التابعة لدول الحلف ، وتتهم القاعدة مهما كان مدى صحة الاتهام أو عدمه بتدريب الإسرائيليين وبالهجوم الجوي على الدول العربية الشقيقة وبتعريض السلام للشعب الليبي بوجود القنابل الذرية في هذه القاعدة يمكن ان تستخدم عند حدوث مواجهة ساخنة بين الحلف الأطلسي وحلف وارسو في حينه.

الأمر الذي زاد من امتعاض السكان الرافضين لهذه القاعدة وغيرها، والذين حُرِمت عليهم الاقتراب منها والحكومة ذاتها لا تعلم ماذا يحدث فيها، وليس للقضاء ولا القانون الليبي سلطة عليها حتى بعد تضرر السكان منها نتيجة سقوط بعض الطائرات على المواطنين أثناء التدريبات ، ولعل الفتاة البريئة معيتيقة خير دليل على ما ذكر في عدم الاقتصاص من الجُناة ناهيك عن عدة حوادث اعتدائية وغير أخلاقية،حدثت في تلك الفترة.

*- فترة سبتمبر 1969:

بعد سقوط الملكية واعلان الجمهورية في 1 سبتمبر 1969، تغير الوضع وبدأت المفاوضات لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي فوق الأراضي الليبية.

وتم تغيير اسم القاعدة إلى قاعدة عقبة بن نافع الجوية، ثم إلى “قاعدة معيتيقة الجوية” نسبة إلى الطفلة الليبية التي كانت تسكن بجوار القاعدة وماتت إثر سقوط طائرة أمريكية فوق منزلها.

وكشفت وثيقة مفرج عنها من قبل المخابرات المركزية الامريكية، بتاريخ 3 أغسطس 2005م، عن قبول الحكومة الامريكية الانسحاب من قاعدة ويليس الجوية بطرابلس بعد لقاء جمع مجلس قيادة ثورة الفاتح وممثلين عن الولايات المتحدة الامريكية بتاريخ 11 ديسمبر 1969م.

و بينت الوثيقة أن المفاوضات الرسمية بين مجلس قيادة الثورة الجديد والأمريكان بدأت بتاريخ 15 ديسمبر 1969م.

وأكدت الوثيقة إجبار الامريكان من قبل القيادة الليبية على سحب قواتهم وقواعدهم من ليبيا خلال 100 يوم، كما أُجبرت بريطانيا على إجلاء قواعدها، مبينة أن المملكة المتحدة قد عقدت أول جلسة تفاوض بشأن إخلاء قواعدها، طالب فيها الليبيون بانسحابها على وجه السرعة، حيث اتفق وفد المملكة المتحدة بالإجماع على أنه يجب أن يقدم إطاراً وتاريخًا محددًا للانسحاب في الاجتماع الثاني يوم 13 ديسمبر.

وأشارت الوثيقة، إلى رفض القيادة الليبية للمهلة التي طلبها الأمريكان للرحيل والمتمثلة في مدة زمنية من ستة إلى تسعة أشهر ، وأضافت أن هناك عناصر في وزارة الدفاع الامريكية كانت تؤيد تمديد المهلة لأطول فترة ممكنة، لعدة أسباب، منها إمكانية استئناف التدريب الجوي، والخوف من دعوة الليبيين لعناصر معادية لإدارة القاعدة، والاعتقاد بأن التعجيل بالانسحاب سيشجع مجلس قيادة الثورة لاتخاذ إجراءات مستعجلة تضر بالولايات المتحدة على نحو خطير، ومصالح النفط.

يجب الاشاره الي انه كان "العقيد دانيال جيمس" قد عُين آمر لقاعدة ويلس من فترة قصيرة في أغسطس 1969 كقائد لسرب 7272 الجناح المقاتل.

وقد تفاوض "دانيال" مع "القذافي" شخصياً لاغلاق القاعدة، كان الوضع يتدهور بسرعة في 16 أكتوبر 1969، ودعا القذافي الى "تصفية القواعد الأجنبية على الأراضي الليبية."

بعد 14 يوما، تلقت القاعدة مذكرة من ليبية رسمية بإجراء مناقشات بشأن إجلاء القوات الأمريكية، وايقاف الرحلات الجوية و تدريب القوات الجوية الأمريكية في مطار ويليس من قبل الجانب الليبي.

سعت الولايات المتحدة لتأخير التداول حتى سبتمبر 1970 ولكن أصر المفاوضين الليبيين أن الرحيل النهائي للقاعدة في موعد اقصاه 30 يونيو 1970.

"دانيال جيمس" الذي سيرتفع لاحقا إلى رتبة أربع نجوم كقائد للقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، وأشرف على انسحاب 4000 جندي و 21 مليون دولار من الأصول القابلة للإزالة.

يذكر "دانيال جميس" أن "القذافي" هدده و سحب عليه السلاح وحدثة مشاده اثناء المفاوضات والرحيل خلال شهر، وتم الاستجاب لطلب "القذافي" و رحلت قاعدة ويليس خلال شهر .

كان الرحيل عن القاعدة بالنسبة لامريكا حزين جداً و تم إغلاق القاعدة يوم 11 يونيو عقب انهاء الوجود البريطاني المتمثل بثلاث قواعد بريطانية كبرى متواجدة شرق البلاد في 28 مارس 1970.

- نص كلمة العقيد معمر القذافي خلال مفاوضات اجلاء القواعد الامريكية 11-6-1970 :

بسم الله الرحمن الرحيم

وباسم ارادة الشعب الليبي التي فجرت ثورة الفاتح من سبتمبر المجيدة تحقيقا لحريته الكاملة ، نفتتح الجلسة الاولى لمفاوضات اجلاء القوات الامريكية عن ارض الجهورية العربية الليبية .

أولا : اني احيي الشعب الامريكي ، صانع الحضارة الامريكية و غازي الفضاء و رائد عصر التكنولوجيا ، وانا اسمع ان امريكا تقول انها زعيمة العالم الحر ونحن نؤمن ان الحر هو من يقدس قضية الحرية في كل مكان .

ثانياً : على امريكا الان ان تبرهن الان على مدى ايمانها بحرية الشعوب عندما تسحب قواتاه فورا دون قيد او شرط .

ثالثاً : اذا كان دخول القوات البريطانية الى ليبيا له ما يبرره ذلك الوطت فان اقامة القاعدة الامريكية فوق الارض الليبي لا مبرر له على الاطلاق سوءا بجهل حكام ليبيا السابقين او جهلهم المطبق من جهة اخرى و الشيئ الذي بني على باطل فهو باطل و المعطيات الخاطئة تؤدي الى نتائج اخطا .

و حيث ان القاعدة لا مبرر لها من البداية فكيف يكون لها مبرر البقاء في النهاية و شعب ليبيا رفض حكامه الخونة ليلة الفاتح من سبتمبر و يرفض القاعدة هذه الليبية ليلة الساع من شوّال .

رابعاً : ان الجمهورية العربية الليبية اطلقت مبدا الحياد المطلق لعدم الانحياز و هذا يتعارض مع وجود قاعدة اجنبة متورطة في حرب دامية مع شعب كشعب فيتنام .

خامساً : نحن نؤمن بالسلام القائم على العدل و بذلك لا نرضى ان تكون بلادنا قاعدة انطلاق و عدوان لحلف شمال الاطلسي او غيره من الاحلاف .

سادساً : ان الشعب الليبي لا يذكر تاريخ القاعدة الامريكية باي خير وانما يذكر مأساة الفتاة البريئة معيتيقة و يتهم القاعدة مهما كان مدى صحة الاتهام او عدمه بتدريب الاسرائليين و بالهجوم الجوي على الدول العربية الشقيقة و بتعريض السلام للشعب الليبي بوجود القنابل الذرية في هذه القاعدة او عند مواجهة ساخنة بين اطلس و وارسو .

كما يتهمها حتى باعمال التخريب و التهريب وما تهريب اليهودي الليبي في صندوق بعد الثورة ببعيد وما اخراج بنادق القناصة و قضية الاخوان بلزوني بخافية .

سابعاً : وعلى العموم نحن امة قد تغفر ولكنها لا تنسى .
ثامنا : رغبة منا في اقامة علاقات سليمة مع الشعب الامريكي العظيم و ايمانا منا ايضا ان كافة المعاهدات و الاتفاقات و المعاهدات التي اقيمت بين ليبيا و امريكا في ضل القاعدة العسكرية الامريكية تنقصها الشرعية من جهة و مرفوضة الان من جهة اخرى .

فاننا نرفض اخلاء القاعدة فورا دون اي قيد ليصفو بعد ذلك الجو بين البلدين لبناء علاقة نافعة على اساس من الصداقة و المساواة لا على اسس الاكراه و التهديد بالقوة .

ثامناً : ان الشعب الليبي الذي يطالب بالجلاء التام الناجز الان فهو يملك بكل تأكيد حق الدفاع عن نفسه و ارادة تحقيق حريته فوق ارضه لانه قادر ان يتحول الى جيش قوامه مليون و نصف مقاوم وان امريكا ادرى من غيرها بفاعلية المقاومة الشعبية و عجز الاساطيل و الجيوش النظامية مهما كانت قوتها .

تاسعاً و اخيرا : انا على ثقة من ان روح التعاون و التفاهم الودي و الاحترام المتبادل متوافرة اليوم .. والسلام

*- المصادر :-

1- نبدة عن القوات الجوية الليبية في الويكيبيديا.
2- نبدة عن قاعدة ويلس باللغة الانجليزية في الويكيبيديا.
3- مطار أمعيتيقة الدولي على الويكيبيديا.
4- صفحة فيكتوريا الشخصية على الموقع الفيسبوك.
5- مدونة باللغة الإنجليزية تحكي تاريخ القاعدة.
6- منتديات ستار تايمز / أرشيف التاريخ العالمي والإسلامي / كتبه المستشار الليبي بتاريخ 2010/12/29م الساعة 17.02 ).
7- THE YEARS OF FORMER U.S. AIRFORCE BASE WHEELUS (MAETIGA).
8- http://alpotee.blogspot.com/2014/11/wheelus-air-base.html?m=1
9- https://maktabeti.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A/

10- https://youtu.be/ysyL2I1Q880.
11- https://youtu.be/9TiJ4CJqYIo.
12- http://www.airforcemag.com/MagazineArchive/Pages/2008/January%202008/0108wheelus.aspx.

والي لقاء وتحليل اخر لذكري وحدث وطني كبير، ومع تحياتي AL-TOMMY CENTER.

Address

طرابلس

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Al-TOMMY CENTER posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to Al-TOMMY CENTER:

Share