
22/08/2025
تخاصمنا مساء السبت وانتظرت أن يُبادر بمصالحتي حتى الصباح، ولم يفعل.
استيقظت يوم الاحد، آملًا في رسالة منه، ولم أجدها، وفي مُنتصف اليوم، سمعتُ رنين الهاتف، فركضت متوقعًه أن يكون هو، وكانت المسافة من مكاني إلى الهاتف درامية جدًا، بسيناريوهات للرد على كلامه، أو غفران ما بدر منه، وفي النهاية لم يكن هو.
يوم الأثنين، تخيلت أنه الكبرياء، وفي الثلاثاء، قُلت ربما أصابه مكروه، فكدت أقطع حالة الجفاف تلك حتى تذكرت أنني دائمًا من يقطعها.
الأربعاء والخميس لم يجد جديد، وفي الجمعه تيقنت إلى أنه يعيش سعيدًا، كأننا لم نتخاصم، وفي السبت تذكرت مقوله كانت دوما تداعب عقلي، " موهومه حقًا"
ومنذ ذلك اليوم، فهمت أنني، ربما، لست على القدر الذي أظن نفسي عليه عنده، وأنه لن يعود أبدًا، وأنه لا يريدني، لأنه لو اراد كان سيُسكت نار الخلاف بيننا، منذ صباح الاحد...
(الوداعات المفاجئة تخلق إنسانا يودع للأبد)