11/08/2025
هل تعلم أن تجارب الطفولة الصعبة التي يمر بها الآباء قد تؤثر في تفاصيل أعمق مما نتخيل؟
كشفت دراسة حديثة أن الضغط النفسي أو الإهمال العاطفي الذي يعيشه الرجل في طفولته يمكن أن يترك علامات مميزة داخل خلايا الحيوانات المنوية لديه.
وهذا يعني أن صدمات الماضي لا تبقى مجرد ذكريات نفسية، بل من الممكن أن تنتقل أيضاً إلى الجيل القادم عبر تغيرات صغيرة في الحمض النووي، تدعى العلامات اللاجينية.
ومن هنا تتضح أهمية الاهتمام بالصحة النفسية للأب وتأثير ذلك على الأبناء، إذ تبيّن هذه النتائج أن العناية النفسية ليست رفاهية شخصية بل ضرورة لحماية الأجيال المقبلة من آثار محتملة غير مرئية.
وكلما اهتم الإنسان بتحسين أحواله النفسية واعتنائه بذاته، زادت فرصة نهج مستقبل أفضل لأطفاله على جميع المستويات.
هذا الربط بين العلم والحياة اليومية يذكرنا بقوة أن طريق الشفاء يبدأ بخطوة صغيرة اليوم وقد يغيّر إرث عائلات كاملة غداً.