24/10/2025
رحلة إيمانية وثقافية: طالبات مدرسة الإمام البخاري إلى مدينة أصيلة
لا شك أن الرحلات التعليمية والترفيهية تشكّل ركناً أساسياً في صقل شخصية الطالبة وبناء تربية متوازنة، خاصة عندما تلامس هذه الرحلات جوانب روحانية وثقافية في آن واحد، وفي هذا الإطار، كانت الرحلة التي نظمتها مؤسسة الإمام البخاري لتحفيظ القرآن الكريم بالدلالحة مولاي بوسلهام إلى مدينة أصيلة الساحرة فرصة رائعة ومباركة لطالباتها.
إنّ الجمع الفريد بين حفظ كتاب الله والتفكر في جمال خلق الله واستكشاف المعالم الثقافية والتاريخية لمدينة عريقة مثل أصيلة هو من أروع أشكال التربية المتكاملة،
لقد مكنت هذه الرحلة الطالبات من تحقيق جملة من الأهداف التربوية والاجتماعية:
* تجديد النشاط والهمة: فالرحلات المدرسية تعد متنفساً ضرورياً يكسر رتابة الدراسة وضغوطها، وتعين الطالبات على استعادة الحيوية والنشاط لمواصلة طريق الحفظ والمراجعة بكل عزيمة وإصرار.
* أتاحت هذه الأجواء الترفيهية فرصة لتقوية العلاقات بين الطالبات وتعميق مفهوم الأخوة في الله خارج أسوار الفصل الدراسي، مما يغرس في نفوسهن قيماً اجتماعية إسلامية نبيلة.
* إدراك الطالبات أن المدرسة القرآنية لا تقتصر على تلقين النص فحسب، بل تسعى لترسيخ الوعي بالهوية والانتماء.
مما لا شك فيه، أن هذه الرحلة قد تركت أثراً إيجابياً بالغاً في نفوس الطالبات، وزادت من ارتباطهن بمدرستهن وأطرها، وحفّزتهن على مواصلة طريق الخير في حفظ كتاب الله والعمل به، فالذكريات الجميلة المشتركة تزيد من الولاء للمؤسسة التعليمية وتجعل مسيرة التعلم ممتعة وذات مغزى.
في الختام، كل الشكر والتقدير موصولان للقائمين على مدرسة الإمام البخاري لتحفيظ القرآن الكريم على التخطيط الناجح لهذه المبادرة الطيبة، التي جمعت بين غذاء الروح، وثراء العقل، ومتعة الترفيه، لتكون بحق رحلة إيمانية وثقافية متكاملة.
#منقول من صفحة المدرسة.