
04/07/2025
الأساطير التي بناها الغرب من الحجارة قرنين كاملين بدأت تسقط مثل حبات الرمان الفاسد. أول أمس ضربت مجموعة Bob Vylan البريطانية الرابورية الجدار الأيمن كله بكل حجارته فتهاوى. فأمام جماهير حاشدة -أكثر بكتير من جماهير موازين وأكثر وعيا- صرخ واحد من الثنائي Death to IDF، وهي اختصار لجيش الدفاع الاصرائيلي(الموت للجيش الاصرائيلي!)، بينما كانت الجماهير الحاشدة تردد وراءه Death to IDF.
الدول الغربية لم تدر ما أصابها. تحركت أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا كأن المسيح خرج من الانجيل. أمريكا أعلنت منعها منح الفرقة تأشيرة دخول، ألمانيا ألغت حفلا للفرقة كان مبرمجا، بريطانيا فتحت تحقيقا، قناة بي بي سي عضت أصابعها وندمت لأنها لم تقطع البث.
إنها أول صرخة في الغرب ضد الجيش الاصرائيلي في التاريخ، فالرجل ذهب مباشرة إلى الهدف. هذا رجل لا هو مسلم ولا هو عربي ولا هو أمازيغي، بل رجل.
وما زلنا نكررها، لقد اقترب ذلك اليوم الذي يفر فيه الياهود في كل مكان فلا يجدون أرضا تؤويهم ولا سماء تغطيهم.
لذلك نعيد القول لأن في الإعادة إفادة، المقاوومة غيرت التاريخ، وببنما ما زال البعض يقف عند 7 أكتوبر 2023 يقترب التاريخ من 2027.
ويأبى الله إلا أن يتم نوره. صنعوا للشباب في العالم التسلية والعري والتفاهة لكن الله سبحانه يخرج من التفاهة تاريخا كما يخرج الحي من الميت. فها هم أصحاب الأوشام يصنعون المواقف بينما أصحاب الدراهم في الجبهة من الصلاة يصنعون الرداءة. لقد سكت العلماء وطلاب الشريعة ونطق أصحاب الوشم بالحق.
فأين أصحاب تحريم الغناء؟ ها هم المغنون واللاعبون يصنعون الرأي العام بينما بعضكم يختنق بالأوراق المالية المليئة برائحة البترول القذرة قبل التكرير.
الدكتور إدريس الګنبوري ـ الصفحة الرسمية Dr.Driss El Ganbouri