
30/06/2025
وفات 19 بنت من خيرة بنات مصر.
عاشوا مستورين… وماتوا مرفوعي الرأس.
راجعين إلى ديارهم بعد يوم طويل، من العمل الشاق والمتعب في المصانع، من أجل لقمة عيش، بمبلغ يكاد يسد احتياجاتهم الضرورية،
كانو طموحين لتحقيق أحلامهم، لكن ماتو وهم يحملون حلم 19 أسرة، ينتضرهم ليرجعو بسلام.
دُهِسْنٌ بسسب سائق متهور، يطير بلا أجنحة بأقصى سرعة مفرطة، وبالإتجاه المعاكس على الطريق الإقليمي للمدينة،
ما خرجن بلايف يرقصوا على التيك توك، ولا شيئ ويبيعوا أنفسهن وكرامتهن بشكل رخيص، ولم يصورو فيديوهات يبكين فيها، من أجل الهدايا، ولا كتبن مآسيهن على مواقع التواصل الإجتماعي...
وكلهم بنات طموحين، يعملن بشرف ومسؤولية، وتحملن العناء والتعب برضى، ويحلمن بعيش حياة تليق بهن، ويجمعن النقود جنبها بجنيه منذ شهور طويلة لتحقيل طموحهن تحت شمس قاتلة، وفي عمل شاق لا رحمة فيه، لكن عمرهم ما مدّوا إيدهم لحد…
عاشوا مستورين… وماتوا مرفوعي الرأس.
يرحمهم الله برحمته الواسعة،
ويصبّر قلب كل أم وأب وأخ وكل عائلة
رحمة الله عليهم جميعا