
31/05/2025
السلطات بدمنات تمنع دخول الأغنام إلى السوق
بينما يستعد المغاربة لاستقبال عيد الأضحى المبارك خلال الاسبوع المقبل وفي ظل توالي سنوات الجفاف التي أثرت بشكل كبير على الثروة الحيوانية الوطنية، كشفت مصادر مطلعة عن تحركات أمنية مكثفة وغير مسبوقة ليلة أمس الجمعة 30ماي واليوم السبت 31ماي قادتها سدود الدرك الملكي والامن الوطني بمعية أعوان السلطة والقوات المساعدة هذه التحركات، التي جاءت في سياق تنفيذ قرار ملكي سامي يقضي بتعليق عمليات بيع الأضاحي حفاظاً على ما تبقى من القطيع، استهدفت بشكل رئيسي منع وصول الأغنام الموجهة للسوق بدمنات ،
القرار السامي، الهادف إلى حماية الثروة الحيوانية من النقص الحاد الذي تعانيه، يبدو أن فئة من الكسابة والجزارين و الملهوفين لم يستصغوه جيدا، وحتى بعض المواطنين، الذين قرروا “التغريد خارج السرب” والدخول في سباق محموم لشراء الأضاحي. هذا السلوك دفع بالسلطات المحلية بدمنات في شخص قائد قيادة تفني إمليل قائد الملحقة الاولى والثانية دمنات إلى التدخل بصرامة،
لقد أظهر بعض المواطنين سلوكاً تسابقياً مثيراً للدهشة، وكأنهم في “حرب” مع القرارات التي تهدف للصالح العام. هذا التصرف بات يهدد بتشويه فرحة العيد الحقيقية. فالعيد، في جوهره، ليس مجرد مناسبة لتكديس اللحوم والشواء أو تناول “الدوارة”. إنه عيد ديني خالص، نحتفل به بأداء صلاة العيد، ونتراحم فيه، ونكثر من الزيارات العائلية وصلة الأرحام. للأسف، قرر البعض ربط هذه المناسبة المقدسة بتكديس اللحوم، وهم أنفسهم الذين تجدهم يشتكون باستمرار من غلاء المعيشة.
إن التدخلات الأمنية الحازمة تعكس إصرار الدولة على حماية الثروة الحيوانية من الاستنزاف، وضمان استدامة القطيع للأجيال القادمة. فهل تعي هذه الفئة المخالفة خطورة ما تقوم به، وتعيد النظر في أولوياتها لتستعيد العيد روحه الحقيقية وقيمه الروحانية والاجتماعية، بعيداً عن هوس اللحوم والأسعار الفلكية؟