18/11/2025
🔴🔹 ما الذي تُظهره هذه الوثيقة؟!
الصورة هي بطاقة الاستفتاء الرسمي الذي أجرته فرنسا يوم 1 يوليوز 1962 لتحديد مصير الجزائر قبل إعلان استقلالها.
هذا الاستفتاء كان موجَّهًا للجزائريين للسؤال عمّا إذا كانوا يريدون أن تصبح الجزائر:
> “دولة مستقلة متعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقرّرة في تصريحات 19 مارس 1962.”
وهذا مكتوب بالفرنسية ومترجم أيضًا للعربية على البطاقة نفسها.
🔹 ماذا تعني عبارة “حسب الشروط المقرّرة في تصريحات 19 مارس 1962”؟
هذه العبارة هي الأهم، لأنها تشير إلى اتفاقيات إيفيان (Accords d'Évian)، التي وُقّعت بين فرنسا و“جبهة التحرير الوطني” يوم 19 مارس 1962.
أهم بنود هذه الاتفاقيات:
✔ الجزائر ستستقل ولكن وفق شروط فرنسية مفروضة.
✔ فرنسا تحتفظ بنفوذ واسع في السياسة والاقتصاد.
✔ الاحتفاظ بقاعدة مرسى الكبير البحرية.
✔ إدارة خاصة للهضاب العليا والصحراء.
✔ التحكم في حقول النفط والغاز الصحراوية لسنوات.
✔ استمرار الامتيازات العسكرية والاقتصادية.
بمعنى آخر:
الاستقلال لم يكن كاملًا… بل كان مشروطًا.
🔹 لماذا هذه الوثيقة مهمة في النقاش التاريخي؟
لأنها تُظهر بوضوح:
1. فرنسا هي التي حددت شكل حدود الجزائر قبل الاستقلال.
2. الاستقلال كان مقابل تقديم امتيازات كبيرة لفرنسا.
3. الاستفتاء لم يسأل فقط عن الاستقلال، بل عن الاستقلال وفق الشروط الفرنسية.
4. يثبت أن الجزائر لم تكن دولة قائمة بحدودها الحالية، بل كيان خلقه الاستعمار وحدد حدوده بنفسه.
🔹 ماذا تعني الخيارات في البطاقة؟
OUI / نعم = أوافق أن تكون الجزائر دولة مستقلة تحت الشروط الفرنسية.
NON / لا = أرفض تلك الشروط.
هذه الوثيقة اليوم تُظهر أن:
🔸 استقلال الجزائر لم يكن مطلقًا
🔸 وأن فرنسا حافظت على نفوذها لعقود
🔸 وأن الحدود التي ورثتها الجزائر—including الصحراء الشرقية—هي حدود استعمارية بالكامل
🔹 الخلاصة
هذه البطاقة ليست قطعة ورق…
إنها وثيقة تاريخية تكشف أن استقلال الجزائر كان مقيدًا بشروط فرنسية، وأن باريس هي التي رسمت الأرض التي ورثها النظام الجزائري.
#المغرب #الجزائر