
25/02/2025
مسجد الحسن الثاني، تحفة معمارية شامخة تعانق زرقة المحيط، وكأنّ أمواجه تهمس بخشوع عند أقدامه. يقف شامخًا فوق البحر، كأنّه يمدّ يديه نحو السماء، يجمع بين عظمة التاريخ وسحر الحداثة. مئذنته، الأعلى في العالم، تروي قصة إيمان لا ينطفئ، وصوت الأذان المنبعث منها يعانق الأفق، فتشعر وكأنّ الكون كله يصغي إليه.
وحين تخطو داخله، يغمرك سكون مهيب، كأنّك دخلت عالمًا آخر، حيث الخشوع يسكن الأرواح، والطمأنينة تنساب في القلوب. تحت قبابه المزخرفة وسقفه الذي يبدو كقطعة من السماء، تشعر أن الصلاة فيه ليست مجرد ركعات، بل رحلة روحية تسمو بك فوق ضجيج الدنيا، حيث لا يبقى إلا أنت وربّك، وصوت الموج البعيد يردد معك: الله أكبر.