17/08/2025
في عالم كرة القدم، كثيرًا ما نرى مفارقات غريبة في الترشيح للكرة الذهبية.
فمثلًا، في عام 2021 كان اسم جورجينيو حاضرًا بقوة بين المرشحين، بل وُضعه البعض فوق ميسي، فقط لأنه حقق دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي، وبطولة اليورو مع المنتخب الإيطالي.
ذلك رغم أنّ تأثيره الفردي داخل الملعب لم يكن أبدًا بمستوى ميسي أو حتى لاعبين آخرين.
اليوم، إذا نظرنا إلى لاعب مثل فيتينيا، نجد أنه حقق تقريبًا كل شيء مع باريس سان جيرمان، وفاز بدوري الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده. ورغم ذلك، لا نجد أحدًا يضع اسمه في دائرة المنافسة على الكرة الذهبية، بالرغم من أنه على مستوى الألقاب مع فريقه ومنتخب بلاده يتفوّق على بعض الأسماء التي تُرشّح بقوة.
وهنا يظهر لنا التناقض الواضح:
في النهاية تبقى الكرة الذهبية مجرد جائزة تُمنح وفق معايير متقلّبة، تتأرجح بين اللحظة والضجة الإعلامية أكثر من اعتمادها على المنطق الكروي.
وليس فقط القائمون على الجائزة من يسقطون في فخ القرارات غير العقلانية، بل حتى الجمهور نفسه ينجرف وراء العاطفة، ويطلق آراء غير مفهومة أحيانًا، وكأن الجائزة تتحول إلى مسابقة شعبية يحكمها الانطباع السطحي أكثر من الأداء الحقيقي.
لذلك تبقى الكرة الذهبية مهما كان بريقها مجرد لقب إضافي في مسيرة اللاعب، لكنها لا تختصر عظمة ما يقدمه داخل الملعب، ولا تعكس بالضرورة من هو الأفضل حقًا.
The Twelfth Voice