
09/07/2025
موسم مولاي عبد الله يفقد هذه السنة أحد أوفى رجالاته.. وداعًا “با التهامي مول الكَلة"…🚨🚨
لم يكن فارسًا يمتطي صهوة الجياد، ولا “مقدم” سربة يتزعم الصفوف، لكنه كان حاضرًا في كل موسم، في كل “هدّة”، في كل زغردة خيل، وفي كل دعاء صادق خلف الفرسان.. كان الرجل الذي يمنح من قلبه التشجيع، ومن صوته الدعاء، ومن ملامحه الطيبة الأمان… “با التهامي” لم يكن ملكًا لفارس بعينه، بل كان للجميع، يعرف أسماء السربات وألوان خيولها، ويتابع أخبار البنادق، ويتكلم بحب عن كل مقدم شاف فيه روح التبوريدة الحقيقية.. كان وجهًا مألوفًا، يُستأنس به، ويُطمأن بوجوده في جنبات الميدان، صوته وحده كان يكفي ليشعل الحماس في قلوب من على ظهور الجياد.. برحيله، يفقد موسم مولاي عبد الله هذه السنة ركيزة من ركائز الذاكرة الشعبية، ويفقد مشهد التبوريدة ضحكته الصافية، و”الڭلة” التي كان يحملها كتقليد رمزي، يُحيي بها حب الخيل والفرسان، ويشعل بها فتيل الشوق إلى الأصل والتقاليد… رحمك الله يا با التهامي، يا من أحببت التبوريدة من القلب، وأحبك الناس بصدق، بلا مصلحة ولا نفاق.. نسأل الله أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وأن يلهم أهلك وأبناءك ومحبيك جميل الصبر والسلوان… إنا لله وإنا إليه راجعون.. ذكراك لن تغيب… وصوتك سيظل حاضرًا في ميادين العز والفرح…🥹🚨
🇲🇦✍️