
01/08/2025
أفضل صورة في تاريخ التصوير 📸⭐️
بدأت رحلة التصوير الفوتوغرافي باكتشاف مبدأين أساسيين: الأول هو إسقاط الصورة داخل الكاميرا المظلمة، والثاني ملاحظة أن بعض المواد تتفاعل وتتغير عند تعرضها للضوء.
حتى القرن الثامن عشر، لم تكن هناك أي محاولات معروفة لاستخدام مواد حساسة للضوء في التقاط الصور.
في عام 1717، قام العالم يوهان هينريش سكولزي باستخدام طين حساس للضوء لطباعة حروف على زجاجة، لكن لم يكن هدفه الاحتفاظ بهذه الصور.
أما في بداية القرن التاسع عشر، وتحديدًا عام 1800، فقد أجرى توماس ويدجوود أولى المحاولات الموثقة لالتقاط صور دائمة باستخدام الكاميرا، لكنه لم يتمكن من تثبيتها بشكل نهائي، رغم دقة تفاصيلها.
الإنجاز الحقيقي جاء في عام 1826 أو 1827، عندما نجح جوزيف نيسيفور نييبس في التقاط وتثبيت أول صورة فوتوغرافية دائمة من نافذة منزله في مدينة لو غراس الفرنسية. ورغم أن وقت التعريض للصورة استغرق أكثر من 8 ساعات وكانت النتائج بدائية، إلا أنها تعتبر البداية الفعلية للتصوير.
لاحقًا، طور مساعده لويس داجير تقنية أكثر فعالية تُعرف باسم الداجيروتايب، والتي أحدثت ثورة في عالم التصوير، إذ خفضت وقت التعريض لعدة دقائق فقط وقدمت صورًا دقيقة وواضحة.
وفي 2 أغسطس 1839، قدّم داجير اكتشافه للعالم خلال عرض رسمي في باريس، وتم الإعلان عن تفاصيل التقنية في اجتماع مشترك بين الأكاديميات العلمية والفنية.
ولتشجيع نشر هذا الإنجاز للبشرية، منحت الحكومة الفرنسية مكافآت سنوية لكل من داجير ونييبس مقابل التخلي عن حقوق الاختراع.
منذ ذلك الحين، أصبحت تقنية "الداجيروتايب" أول أسلوب معتمد ومتاح تجاريًا في عالم التصوير، فاتحة الباب أمام تطورات هائلة في هذا المجال الذي لا يزال يدهشنا حتى اليوم.