31/10/2024
اليوم كملت ستة و عشرين عام .. دازت ثلاث سنوات على فراقنا ، اتخرجت و وليت مهندس ، ولا كيما كنتي كتقولي لي ملي كنا مع بعضياتنا "مهندس السعادة هههه " ، تعطلت شوية باش ساليت القراية و ملحقتش على صحابي لي قدي فالعمر و نتي عارفة مزيان الظروف ديالي .. دوك الظروف لي رفضوني داركم بسببها ملي جيت نخطبك .. كلشي كان زوين و منظم ، التخرج و الحفل و الطلبة .. هاد اللحظة كنا ديما كنخططو ليها أنا وياك و كنحلمو بيها بزوج حيت كنتي أكثر إنسانة وقفات بجنبي ، حتى حاجة مكانت ناقصة المشهد غير نتي لي مكيناش .. اليوم .. كملت سبعة و عشرين عام ، دازت أربع سنوات على فراقنا .. خدمت فوزارة التجهيز و النقل و سيفطوني لبني ملال نخدم فالمديرية الجهوية تما ، كنحاول نولف و نتشغل بالخدمة .. شديت الرابيل ديالي و شريت الطوموبيل لي كنا كنحلمو بيها ، كنتي كتقولي لي بغيتها حمرة بحال دم الغزال و فراشها حمر داكن و عندها فتحة فالسقف ، و هي نيت لي شريت .. كلشي كان زوين فيها إلا أنك مغديش تركبيها .. اليوم .. كملت تسعة و عشرين عام ، دازت ستة سنوات على فراقنا ، معرفتش واش غادي نستقر فبني ملال ولا غادي يحولوني لشي بلاصة خرى ، مع أنه كنحلم نرجع لورزازات حدا والديا ، تما شريت واحد البقعة ديال الأرض فليراك حدا دارنا ، خرجت البلان ديالها و كنفكر نبنيها العام الجاي .. شريتها فنفس البلاصة لي كنت كنريح فيها معاك ملي كنا كنراجعو الفيزيك و نتي كتوجدي للباك .. درت الكوزينة فالسطح و كبرتها بزاف و درت حداها واحد الصالة باش نبقاو ناكلو فيها كيما قلتي لي ، و خليت الطاج لتحت صالونات ديال الضياف كيما اقترحتي .. كولشي فيها زوين و مرتب و مناقصها والو ، غير نتي الوحيدة لي عمرك مغتدخليها .. اليوم .. كملت ثلاثين عام ، داز على فراقنا سبع سنين ، سمعت من صاحبتك مريم مؤخرا ملي تلاقيتها صدفة فالبنكة فورزازات أنه اتزادت عندك بنت فعمرها دابا سبع سنوات ، هي حقا كانت سبع سنوات عجاف ، دوزتها بوحدي بلا متكون فحياتي حتى وحدة .. غادي نتزوج من واحد البنت عجبات الوالدة ديالي ، و أنا محركات في إلا الحزن ، ولكن غادي نتزوجها حيت كتبغيني بزاف على حسب منصحني بيه عمر صاحبي راه كتعرفيه ، كان العرس زوين و مالين الدار عرضو على ناس بزافو تهلاو فيهم و لكن مكنتيش نتي العروسة .. اليوم .. فعمري خمس و ربعين عام داز على فراقنا ثمانية آلاف و خمسة و ثلاثين يوم و نص ، اليوم عيد ميلاد ولدي فراس .. سميته هاديك السمية كيما اتفقنا أنا وياك من قبل ، كمل دابا خمسة عشر عام وهو متفوق فقرايته و رياضي جيد ، و عزيز عليه الرسم بحالك تماما !! .. غير نتي مكنتيش أمه .. اليوم فعمري ستة وخمسين عام .. و داز على فراقنا ثلاثة و ثلاثين عام .. رجعت لورزازات حيت عييت و درت مغادرة طوعية و فكرت ندير شركة ديال البناء ، رجعت و صاكي فيه شوية د الفلوس و معمر بأدوية السكر و الضغط و ما إلى ذلك ، بنتي سكينة غادي تتزوج هاد الصيف .. سميتها على سميتك باش نبقا نعيط عليها " سنتوكتي " كيما كنت كنعيط عليك تماما .. كان العرس غزال غير نتي محضرتيهش .. اليوم فعمري ثمنية وخمسين عام ، داز على فراقنا خمسة و ثلاثين عام .. لكن اليوم مختلف بشكل كبير .. اليوم اتلاقينا !! .. اليوم الخطبة ديال ولدي فراس لي اتخرج و ولا دكتور أطفال .. إجتاحتني موجة هائلة جدا من السعادة و الغبطة من نهار عرفت بلي بنتك الصغيرة رنين هي العروس .. كتشبه ليك صراحة فكل تفاصيلك، نظراتك و ضحكاتك و أسلوبك و كلشي .. حتى فحبها لولدي كانت فريدة جدا .. الخطبة دازت رائعة بكل المقاييس .. حاجة وحدة لي خيباتها و هي أنك مفيهاش .. قالو لي بلي متتي هادي خمس سنين .. كنكتب ليك هاد الرسالة بخط يدي و بالستيلو لي كنت خطفت ليك من يدك واحد المرة .. غادي نطويها و نحتفظ بيها فالصنيديقة ديال العرعار لي رسمتي داخلها سمياتنا فقلب و لي كنتي هديتيها لي ملي قبلوني فالمدرسة الحسنية .. كنكتب ليك هادشي و أنا مخنوق حيت انا عارف بلي مغتقرايهش.