24/03/2025
بعد أزيد من عشر سنوات من الجهد والعطاء في خدمة المجتمع، وبعد مسيرة طويلة تخللتها نجاحات وتحديات، ها أنا أضع نقطة النهاية لمحطتي في العمل الجمعوي. لم يكن القرار سهلا، لكنه جاء بعد تفكيرٍ طويلٍ في مسارٍ رسمته بالجهد والوقت، رغم كل العراقيل التي وقفت في الطريق.
دوري رمضان.. المحطة الأخيرة،لطالما كان دوري رمضان بالنسبة لي أكثر من مجرد بطولة رياضية، بل كان رمزا لاستمرار الأمل في بناء مجتمع متماسك يؤمن بالرياضة كأداة للتنمية والتغيير. كان تنظيم هذا الدوري بمثابة رسالة أخيرة أوجهها إلى كل من شارك وساهم، بأننا، رغم الصعوبات، استطعنا أن نخلق لحظات جميلة وأياما لا تنسى.عشر سنوات من النضال حين بدأتُ هذه الرحلة، كنتُ أؤمن أن التغيير ممكن، وأنه بالإصرار والعمل يمكننا تجاوز العقبات. لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، بل كانت هناك عراقيلٌ كثيرة، منها قلة الإمكانيات، وغياب الدعم،والإقصاء، والتهميش ، والمحسوبية، والزبونية . لكن الإيمان بالفكرة، وحب العطاء، كانا دائمًا الدافع للاستمرار.
الرحيل ليس النهاية
الاعتزال من العمل الجمعوي لا يعني الانسحاب من الحياة العامة، بل هو مجرد محطةٍ للتأمل وإعادة ترتيب الأولويات. سأحمل معي كل الذكريات، اللحظات الحلوة والمُرة، النجاحات والإخفاقات، وسأبقى دائمًا داعمًا لكل من يؤمن بأن المجتمع يمكن أن يكون أفضل بمجهودات أفراده.
إلى كل من رافقني في هذه المسيرة، أقول شكرًا من القلب. شكرًا لمن آمن، لمن ساهم، لمن شجع. وشكرًا حتى لمن عرقل، لأنهم كانوا سببًا في إصراري على المضي قدمًا.
اليوم أتنحى، لكن الروح التي قادتني طوال هذه السنوات ستظل حاضرة، فالعطاء لا ينتهي، وإنما يتخذ أشكالًا جديدة.
#الحدث24 تتمنى لك مسيرة موفقة انشاء الله و شكرا على كل ما قدمته.