
07/04/2025
نكتب و كأن هناك من يلاحظ، لن يشعر غيرنا بما نشعر به. يشعرونك كأنك إضافة غير مرغوب فيها وسط المجتمع. يقولون كلنا خلقنا من تراب و كلنا سواسية؛ نكتة القرن، الكل سمعها و لا أحد مبال بها.
نسينا الناس حتى نسينا أنفسنا، نحن كأشباح في عالم البشر، نبحث عمن يرانا، من يلاحظنا، و من يستمع لنا.
صرخات مكتومة تنادي، ليس لها مجيب. نصرخ بلا صوت ونسقط بلا سند,الكل هارب بدون ملاذ.
أقبل علينا أناس ، خير من الله رحمة و رزقا، لكن ما لبثت أيام معدودة على الأصابع عدا، إلا و الكل عاد لنفسه، منشغل بذاته، وعدنا لمأوانا و ما هو بمأوى، الجلوس و التراب رفيقك، النوم و البرد انيسك.
عدنا لمتاهة النداء ولا وجود لصداه في الأرجاء.
أدركنا بعدها أننا وحدنا في هذه المعركة، لا ملجأ لنا و لا منقذ. مهما علت صرخاتنا، و مهما نزفنا من وجع، يظل العالم اصما أمام معاناتنا.
نحيا على هامش الحياة، كأننا خطأ في لوحة الوجود، أو نقطة زائدة في صفحة العالم.
هل كتب علينا أن نعيش غرباء في أوطاننا؟ أو نظل أرقاما منسية في دفاتر الزمن؟ أم أننا مجرد عابرين في هذه الحياة، لا فرق بين حضورنا و غيابنا؟
نعيش وسط ركام الحياة
في انتظار من ينتشلنا
لكن لا أحد يستطيع
أو بالأحرى لا أحد يريد
فمنسيون نحن ، و سنظل منسيين .... إلى الأبد.
✍️: Aya Belkhiri, Narimane Anam.