08/09/2025
في الذكرى الثانية لزلزال الحوز الملاعب أولا والناس؟؟؟ ربما لاحقا أو أبدا 🤦♂️
مر عامان كاملان على زلزال الحوز الكارثة التي مزقت الجبال والقلوب معا لكن الدولة اختارت أن تمسح دموع المتضررين ببناء ملاعب نعم الملاعب تشيد بالمليارات والمواطنون الذين فقدوا بيوتهم وأحلامهم ما زالوا يسكنون الخيام والمساكن المؤقتة وكأنهم ينتظرون كارثة أخرى لتذكير الجميع بأنهم ما زالوا على قيد الحياة، الحكومة تبشرنا بأن 94% من المتضررين استفادوا من الدعم وأن إعادة الإعمار تسير بشكل ممتاز وجميل، فقط لو لم يكن الواقع يكذب كل ذلك فحسب شهادات الميدان ما تحقق لا يتجاوز 70% وربما أقل لكن من يهتم؟؟؟؟المهم أن المدرجات جاهزة والكراسي مرقمة وتاهلنا لكاس العالم أما الأسر المتضررة فلا تجد حتى سقفا يقيها حر الصيف وبرد الجبال،أما في منطقة تزگي بجماعة أزگور فالمأساة تحولت إلى مهزلة الناس يمنعون من بناء منازلهم على أراضيهم الخاصة ويرغمون على الرجوع إلى الدوار القديم وكأنهم يعاقبون على نجاتهم، أراض خطرة وغير صالحة للبناء لكنها المكان الوحيد المسموح لهم لأن القرار جاء من فوق ولا مجال للنقاش أليس من الرائع أن الدولة تعرف مصلحة المواطن أكثر من المواطن نفسه؟؟؟؟ حتى لو كان الثمن حياته
والأكثر سخرية أن نفس الدولة التي تُعاني من صعوبات التمويل حين يتعلق الأمر بإعادة إعمار قرى الحوز لا تجد أي مشكل في صرف المليارات على الملاعب,الأولويات واضحة الصورة قبل الكرامة والمشاريع الاستعراضية قبل حياة البشر
8 شتنبر مجرد رقم في الروزنامة الرسمية اما عند المتضررين فهو يوم لا يُنسى جرح لم يلتئم وذكرى للخذلان قبل الزلزال وفي الوقت الذي يُرفع فيه العلم في الملاعب تظل خيام الحوز ترفرف في صمت تذكيرا بأن الوطن ليس ملعبا فقط بل أيضا بيت يجب أن يضم كل بنيه بعد المصائب لا أن يتركوا فيه منسيين كأنهم خارج الخريطة ✌??