13/08/2025
استماع
ثورة الأكواب
تأليف "Hamed Loay"
الصفحة 1 من 10
في غرفتنا الصغيرة بالسكن الجامعي، كانت تعيش معي سارة، أفضل زميلة سكن يمكن لأي شخص أن يتمناها، لكنها كانت تمتلك عادة غريبة. كانت سارة تحب المشروبات بجميع أنواعها: القهوة، الشاي، العصائر، والمشروبات الغازية. والمشكلة؟ كانت تترك أثرًا من الأكواب الفارغة في كل مكان تذهب إليه.
الصفحة 2 من 10
بدأت القصة بكوب أو كوبين على مكتبها. ثم ظهر كوب بجانب النافذة. وبعد أسبوع، كان هناك كوب يختبئ تحت سريرها، وآخر يقف بفخر على رف الكتب. تحولت غرفتنا ببطء إلى متحف للأكواب الفارغة.
الصفحة 3 من 10
كنت أحاول الدراسة، لكن عيني كانت تتجول باستمرار. كوب على الأرض، كوب فوق مجموعة من الملابس، حتى أنني وجدتها ذات مرة قد وضعت كوبًا فارغًا داخل حذائي الرياضي عن طريق الخطأ! كان الأمر مضحكًا ومحبطًا في نفس الوقت.
الصفحة 4 من 10
في أحد الأيام، بينما كانت سارة في محاضرتها، نظرت إلى جيش الأكواب الذي احتل غرفتنا وقررت أن الوقت قد حان لعمل شيء ما. لكنني لم أرد أن أكون زميلة السكن المزعجة. لذا، خطرت لي فكرة مضحكة.
الصفحة 5 من 10
بدأت بجمع كل كوب فارغ يمكنني العثور عليه. جمعت أكواب القهوة، وأكواب العصير البلاستيكية، والأكواب الزجاجية. صففتهم جميعًا في وسط الغرفة، ونظمتهم في صفوف متراصة، وكأنهم جيش صغير يستعد للمعركة.
الصفحة 6 من 10
عندما عادت سارة إلى الغرفة، توقفت عند الباب وفمها مفتوح من الدهشة. كان "جيش الأكواب" يغلق الطريق إلى سريرها. نظرت إلى الأكواب، ثم نظرت إليّ بارتباك.
الصفحة 7 من 10
قلت بجدية مصطنعة: "سارة، لقد أعلنت الأكواب التمرد. إنهم يرفضون البقاء في هذه الفوضى ويطالبون بالعودة إلى وطنهم... المطبخ!".
الصفحة 8 من 10
نظرت سارة إلى الأكواب، ثم انفجرت في الضحك. ضحكت بشدة حتى كادت أن تسقط. قالت وهي تمسح دموعها: "حسنًا، لقد هزمتني. سأقوم بالتفاوض مع قادة التمرد".
الصفحة 9 من 10
وبدأت "عملية السلام". حملت سارة الأكواب في رحلتهم الطويلة إلى المطبخ. وساعدتها، وبينما كنا نغسل الأكواب معًا، لم نتوقف عن الضحك على الموقف برمته.
الصفحة 10 من 10
منذ ذلك اليوم، أصبحت سارة أكثر حرصًا. لا تزال تترك كوبًا فارغًا من وقت لآخر، ولكن في كل مرة تفعل ذلك، تبتسم وتقول: "يجب أن أعيده إلى وطنه قبل أن يبدأ تمردًا آخر". وعادت غرفتنا مكانًا للضحك والدراسة، وليس متحفًا للأكواب.
البدء من جديد