
09/06/2025
جاني الجوع… طلبت واحد الكومونض من Glovo، ما كنتش عارف أن الجوع الحقيقي ماشي ديال الماكلة، بل ديال الكرامة والراحة والطمأنينة.
جا عندي ليڤرور، شاب نقي، ملامحو هادئة ولكن فيها عياء، فيها لقطات من معارك يومية كيخوضها بلا كاميرات ولا تصفيقات. باين عليه قاري ومربّي، ولكن الزمان ما عطاهش فرصة يبرّزط.
سلّمني الكومونض، خلصت، وزدت عطيتو بركة… بحال اللي عطيتها لأخ صغير عزيز.
ضحك، ولكن كانت ضحكة ديال الغدايد، مخلوطة بالمرارة والتعب.
قال ليا بصوت فيه تنهيدة:
“اللي لقى كيفاش يزهق فهاد البلاد، ما يتعطّاش… الخدمة هنا كتمرض، ما كتعيش.”
كلماتو دخلات لقلبي بحال السهام.
قالي جاي من الإزدهار، وعندو كومونض أخرى نيت فالإزدهار، وهو يلاه خرج من تما. الموتور ديالو حالتو حالة، وبدا كيعطيه قيمة كثر من صحتو.
كان كيهضر، وأنا كنفكر فهضرتو، فتعابيرو، فطريقة نظرتو للحياة… شفت فيه صورة شباب كثار، كيجريو على الخبز، وكيضيعو على راسهم الطمأنينة.
قالي عندو إجازة ف علم الاجتماع، ويلاه تزوّج. ولكن لا صالير قار، لا تأمين، لا تقدير. الخدمة دابا ماشي خدمة… حرب.
كلشي بالحساب: عدد الكومونض، المسافات، الوقت، والحظ… أما الصحة، راه آخر حاجة كيتحسب ليها حساب.
كان واقف، ولكن واقف بحال اللي طايح من داخل.
وكنت أنا واقف، ساكت، كنحاول نخبّي ذاك الحزن اللي صحى داخلي.
شافني ومشى، وأنا بقيت كنشوف فالفراغ.
الصراحة، الله يكون فعوان كل واحد كيدوي مع الوقت، كيجري على طرف ديال الخبز، وكيبني حلم صغير وسط خراب كبير.
وتحية من القلب لكل راجل واقف على رجليه رغم الرياح… راه ماشي ساهل.(منقول)
الله يهدي بعض الناس كي تعاملوا مع ليفرور على معاملة ماشي مزيانة كأنه خدام عندهم و بعض الصحف ولاو كي نعتوهم بباردين لكتاف أو هو لي بارد لكتاف في الأصل حيت أغلبيتهم كي ترزقو على شوهة ديال ناس أو على تصاريح ديل بعض المختلين لي كي ديرو معاهم استجواب خلاصة القول حنى شعب حكار خاص إعادت نضر في بزاف ديال الأمور