13/02/2025
الحب شعور لا يعرف القيود، ولا يتوقف عند الاعتبارات التي يفرضها المجتمع، كالشكل أو التجارب السابقة أو الانتماءات القبلية والاجتماعية. إنه إحساس ينشأ من أعماق القلب، يتجاوز الحدود التي يضعها الآخرون، ويبحث عن الروح التي تنسجم معه، لا عن بطاقة الهوية التي تُعرّف صاحبها.
ليس من الضروري أن يكون الشخص مثالياً في مظهره أو خالياً من التجارب العاطفية السابقة حتى يستحق الحب. فالمشاعر لا تقيس الجمال بالملامح، بل بما ينعكس منها من طاقة ودفء. ولا ترفض قلبًا فقط لأنه مرّ بتجربة زواج سابقة؛ فالتجارب تصقل الأرواح ولا تنقص من قيمتها.
أما الروابط القبلية والاجتماعية، فهي مجرد أطر وضعها البشر لتنظيم حياتهم، لكنها لا تستطيع فرض قوانينها على القلوب. الحب لا يعترف بهذه الحواجز، ولا يحتاج إلى إذن للعبور إلى قلب من يليق به. فهو اختيار الروح للروح، لا لمجموعة من المعايير التي تحددها العادات والتقاليد.
في النهاية، الحب الحقيقي لا يُبنى على الأوراق أو الأنساب، بل على التفاهم والاحتواء والصدق. فمن يجد قلبًا يفهمه ويشعر به، فقد وجد كنزًا لا يُقدّر بثمن، مهما كانت الظروف التي تحيط به....
سيدي اهلان دميسي
#الاذ